Loading

896 151 98
                                    

○●♧●○

تسارعت نبضات قلبي و أنا أركض متجهة نحو أقرب مركز للشرطة حتى ظننت أنه سيغمى علي. فور دخولي المقر ، استوقفني رجل شرطة لاحظ ارتعاش جسدي من الفزع و الإعياء، و سألني عما أحضر فتاة شابة في منتصف الليل إلى المكان.
"أريد التبليغ عن قضية... "صمتت لأستطرد و أنا أتجلد دموعي" .. قتل "

قادني الرجل إلى مكتب ضابط شرطة كان مشغولا في الحديث مع زميله الجالس فوق طاولة مكتبه يتجرعان قهوة سوداء. انتبه الضابط إلى مجيئي فعاد زميله إلى كرسيه يستمتع بكوب قهوته.
أشار الضابط بيده إلى الكرسي أمامه يدعوني إلى الجلوس. قرأت بعيناي اسمه على بطاقة هويته ' لي دونغهي '.
وضع كوب قهوته الدافئ جانبا ، و قبل أن يطرح علي أي سؤال، راقبته يكتب على لوحة مفاتيح حاسوبه و نظراته بأكملها مركزة على شاشة الحاسوب.

في الوقت الذي أنتظر بدأه باستجوابي. جلست هادئة أحدق بحركة أصابعه السريعة التي تكاد تخترق طاولة المكتب إن لم أكن أبالغ. ذراعيه الظاهرتين نتيجة رفعه لأكمام قميصه الأبيض كانتا مسندتين براحة . لفت انتباهي ماركة ساعة يده الباهظة الثمن. ربما هذا الضابط الثلاثيني ينحدر من عائلة غنية، فلا أظن أن راتبه الشهري سيغطي حتى ربع ثمن تلك الساعة.

"ما اسمك آنسة ؟"
سألني الضابط دون أن يزيل تركيزه عن شاشة التلفاز.

"سولجي ... كانغ سولجي"

" ما نوع قضيتك ؟"

"أريد التبليغ عن قضية قتل"

"من الضحية؟ و ماذا تقربك ؟"

"الضحية هي ... أيرين ... صديقتي"
انسالت دموعي لينقطع كلامي للحظات.

أكمل الضابط أسئلته الروتينية منتظرا بصبر ردي .

"كيف علمت أنها قُتِلت ؟"

مسحتُ بأكمام معطفي دموعي المنهمرة ثم اعتدلت في جلستي لأبدأ في الحديث.

" كل شيء بدأ مع برنامج تلفزيوني ، اسمه بلانكا ."

للوهلة الأولى رفع ضابط الشرطة عيناه لينظر إلي. وجهه صار شاحبا و أصابعه توقفت عن الكتابة.

جر زميله كرسيه ليتوقف بجانبي قائلا :

" بلانكا ؟لم أسمع به من قبل"

عقد ضابط الشرطة ذراعيه . زمً شفتيه و نطق:

"أكملي"

حركت رأسي موافقة ثم قلت :

"إنه برنامج يُداع على قناة مشفرة. بعد أن أرسلت أيرين معلوماتها لتصبح متسابقة فيه، جاءت سيارة سوداء و أقلًتها من منزلها. منذ تلك الليلة ، ليلة البارحة ، فقدت اتصالي معها."

BLANKA || Red Velvet Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin