MOBA

665 118 106
                                    


°°°°°°



"  كلّي آذان صاغية... تحدث. "

استحضر إلهون أبحاثه قائلا:

"  لاشيء غير طبيعي بالنسبة للفتاتين.  كلاهما كانتا صديقتان في الثانوية كما أخبرتني ... الفتاة المدعوة ويندي تعيش حياتها معتمدة على دخلها من المطعم الذي تديره. و صديقتها سولجي توازي دراستها الجامعية مع إدارتها لموقع تجاري خاص ببيع الأغراض القديمة ذات قيمة.... غير ذلك، فأنا لم ألحظ أي شيء مريب بخصوصهما"

احتفظ سنغجاي بصمته مستشعرا خبرا غير سار بخصوص الشخص الأخير.

"أما  ذلك الضابط...  فقد كنت محقا بشأنه .  لديه ماض غريب..."
أخذ إلهون نفسا ثم أكمل:

"    وجدت في سجلاته أنه قد تم قتل والديه في ظروف غامضة، و لم يُعثر على القاتل إلى يومنا هذا.  نُقِل هو و شقيقه الأصغر إلى دار الميتم حيث تبناهما زوجان ميؤوسان من الإنجاب... بعد سنوات، نجح  الأخ الأكبر في امتحان مباراة الشرطة و صار ضابطا يحترمه الجميع. ثم نقطة التحول الكبرى عندما انتقل الشقيقان إلى منزل كبير لوحدهما و لا يزوران  والديهما بالتبني سوى بالعطل و المناسبات  .  أ تعلم... ما استغربته هو أن شقيقه الأصغر هو من اشترى المنزل ... لقد حقق نجاحا ساحقا بالنسبة لمراهق  في سن السابعة عشر... أحسده!  "

قاطعه سنغجاي بتعليقه :

"  أنا لا أفهم... "

"  ماذا؟  ما الذي لا تفهمه؟  "
استفسر إلهون.

"   لقد وجدت َ كل هاته المعلومات عن شقيقه الأصغر...  يفترض ألا تعثر على شيء بخصوصه! "

"   ماذا تقصد ؟   "


  شعور التوتر صار يسري بجسد سنغجاي فبدأ بالتحرك يمينا و يسارا كالمجنون في المطبخ. بلع ريقه ليسمح بخروج السؤال الذي يخشى سماع إجابته،  رغم معرفته التامة كيف يجب أن يكون الرد. كان من الضروري له أن يتأكد أن قواعد البرنامج لا تزال تسري كما هي،  و لم تتغير كتغير مضامين الغرف العشر.

"  جوي... هل تعرف فتاة بهذا الاسم؟ "

قابل سؤاله همهمة التفكير لإلهون المتواجد في الطرف الآخر من المكالمة.  ثم رد:

"  لا. لا أعتقد... هل هي بهذه الأهمية؟  "

أغمض سنغجاي عيناه و أراح جسده على الكرسي الخشبي للمطبخ.  أسند ذراعه على الطاولة و هو يضغط بأصابع يده على عينيه مانعا نفسه من تحرر أية مشاعر .

BLANKA || Red Velvet Where stories live. Discover now