Elo Hell

795 132 131
                                    



"  مرحبا بكما في بيتي،  تفضلا و استريحا "

كان ترحيب ويندي حارا على غير العادة.  هل لأن رجلا دخل إلى منزلها لأول مرة؟

"  رائحة طيبة ويندي.  هل هذه من وصفاتك السرية التي تعدينها لزبائنك؟ "
سألتها في الوقت الذي أنا و الضابط دونغهي نلحق بها نحو الأريكة لنجلس.

"  شكرا على الاستضافة آنسة ويندي.  هل أنتِ تديرين مطعما؟ "

ردت ويندي باحمرار مفاجئ على وجهها:

"   أجل سيدي.  إنه من أشهر المطاعم في هذه المنطقة. "

صمت ُُ ُ كسا الغرفة بينما يتفحص دونغهي الأثاث بعينيه.  علًق ليكسر ذلك السكون:

"  منزل دافئ و جميل   "

"  شكرا سيدي على هذا الإطراء. " أردفت ويندي بنبرة أنثوية بعيدة كل البعد عن شخصيتها الحقيقية.
عبرتُ لها بنظراتي عن غرابة ما تفعله و أن تكف عن ذلك.  و لكن منذ متى و ويندي تستمع إلي؟!

"  سيدي... ألا تحظى بمنزل بأجواء كهته رفقة حبيبتك؟ اممم خطيبتك؟ زوجتك؟"

لم تفارق ويندي نظراتها المهتمة و الفضولية لوجه الضابط حتى اضطر لإجابتها تفاديا للموقف المحرج.

"   إن كنتِ تسألين... فأنا أعزب "

رده الصريح و المفاجئ رسم ابتسامة عريضة على وجه ويندي.  مهما همست لها بالتوقف،  فسخافتها لا تنتهي.

نطقت و هي تمرر خصلة من شعرها خلف أذنها:

"  ما هو نوعك المفضل سيدي؟  هل هو... الفتيات اللطيفات؟ "

"    ويندي! " سحبتُ يدها خلف شعرها بحرج كبير.

"  الفتيات اللطيفات..." أكمل دونغهي "  لطيفات مع كل  شيء إلا مع أبواب السيارة "

" ماذا؟؟ "

"  ويندي إني أشم رائحة الغذاء يحترق.  فلنسرع إلى المطبخ قبل أن يصير الطعام رمادا !!"

بعد نصف ساعة من تناول الغذاء و الاستجوابات المحرجة التي لم تنفك تتوجه لدونغهي من طرف ويندي،  ودعها دونغهي لأرافقه لبضع خطوات خارج منزل ويندي.

"   شكرا لك قبل قليل... أقصد  على محاولاتك في تخليصي من  الاستجوابات  "

"   لا تسئ فهمها.  ويندي فتاة جيدة، لا تتدخل في شؤون الآخرين هكذا. إنها فقط على غير عادتها اليوم. "

BLANKA || Red Velvet Where stories live. Discover now