Triple A

646 87 147
                                    

تحذير:

المشاهد القادمة قد لا تلائم بعض القراء!


*****

سلكت كل من ويندي و جوي طريقيهما نحو الغرفة السابعة.  كانت الغرفة عبارة عن مكتبة كبيرة برفوف تملؤها الكتب.  و في كل طاولة يجلس قرابة أربعة عشر شخصا.  إجمالي الطاولات هو خمسة إذن فإن الطاقة الاستيعابية للمكتبة تقدر بسبعين قارئ و قارئة. كانوا جميعهم منكبين على قراءة كتبهم في صمت و هدوء. لاحظت ويندي أنهم جميعا يرتدون اللون الأبيض إن كان من الذكور أو الإناث.  و قد كانوا من بينهم من تذكرتهم ويندي كمشاركين سابقين لبلانكا.

"  يا آنسة... " خاطب ويندي صوت ناداها بخفت

استدارت كل من ويندي و جوي نحو مصدر الصوت ليلحظا أمينة المكتبة تنظر لهما من مكتبها.  تقدمتا نحوها و وقفتا في حيرة.  ناولتهما أمينة المكتبة قصاصة ورق صغيرة كُتِب عليها سلسلة من الأرقام الطويلة.
حدقت ويندي في المرأة ذات الشعر البني الداكن و النظارات ذات الإطار الأسود الكلاسيكي،  سألتها عن ماهية الورقة لتجيبها بصوت خافت كالسابق:

"    هذه الأرقام ستدلك على كتاب.  ابحثي عنه في الرفوف و عندما تجديه ... مزقيه "

"   أمزقه؟ ما الغاية من هذا؟ "

ردت المرأة و هي تبرم أظافرها:

"   إنها مهمتك.  و أنتِ الوحيدة من يمكنها فعل ذلك "

التفتت ويندي إلى جوي التي تبدو على ملامحها الحيرة. خاطبت ويندي:

" هيا.  فلنبحث عن الكتاب بسرعة   "

باشرتا في السير بين الرفوف تبحثان عن الكتاب المجهول.  ابتسمت جوي عندما عثرت على الكتاب و أخذته إلى ويندي في سعادة.  و لكن اتضح أنه يختلف في الرقم الأخير للسلسة. استمر بحثهما طويلا و لم يجداه بين تلك الكتب الكثيرة.
خرجت جوي بتخمين مفاده:

"   أ يمكن أن يكون الكتاب قد وصل إليه شخص آخر قبلنا؟  "

ضيقت ويندي حدقتاها في تفكير. ربما تكون جوي على حق. 

"  هل نطلب من رواد المكتبة أن يُروننا كتبهم؟  " سألت جوي

حركت ويندي رأسها في إيجاب

"  أعتقد ذلك   "

وقفت جوي في مكانها بين الرفوف و هي تراقب ويندي تتقدم ببطء و تردد نحو أحد الفتيان الذي يبدو غارقا في محتوى كتابه.  بلعت جوي ريقها في صعوبة و هي تشبك أصابعها في خوف.  و بين الرفوف خرج شاب ركض نحو ويندي و أمسكها من ذراعها ليجرها بين الرفوف. ركضت جوي متثاقلة في ثوبها الكيمونو الأحمر الذي لا يلائم بتاتا محتوى الغرفة السابعة،  و التحقت بويندي التي تجلس على الأرض و أمامها شاب من رواد المكتبة يضع يده على فمها و سبابته على شفتيه كإشارة لها أن تلتزم الصمت.  انبطحت جوي أرضا مقتربة من ويندي ترمق ذلك الشاب في ذعر.

BLANKA || Red Velvet Where stories live. Discover now