Help

849 139 99
                                    



○●♧●○








"  أيرين!  أيرين!  أهذه أنتِ؟ "

تقدمتُ إلى الأمام متباطئة الخطوات حينما لمحت ظلا واقفا خلف جدار.  فور وصولي له هرب مصدرا صوت ضحكات مفزعة.
لحقت بالظل إلى غرفة نوم أيرين.  فتحت الباب و إذ بي أجدها واقفة أمام النافذة موالية ظهرها لي.
اقتربت رويدا رويدا نحو أيرين التي ترتدي فستانا أبيضا قصيرا.  رؤيتي للدماء على قماش الفستان جعلتني أقلق ، لا أدري إن كان قلقي ذاك عليها أم عليً.

وضعت يدي على كتفها و أنا أسألها
"   أيرين؟  هل أنتِ.... بخير؟"

فُتِح ثغري من الصدمة فور استدارها لأجد وجه صديقتي قد شُوّه إذ صار فكّيها يظهران من فمها وصولا إلى أذنيها.

نطقت أيرين:

" ساعديني! "

أمسكت رأسي بكلتا يداي و صرخت بأعلى صوتي.




"   آنسة سولجي!  آنسة سولجي! "

فتحت عيناي لأجد نفسي لا أزال داخل زنزانة مقر الشرطة. العرق يتصبب من جبيني و ذاكرتي تستوعب شيئا فشيئا ما حدث .

"  كابوس،  هاه؟ " خاطبني الضابط دونغهي الواقف أمام باب الزنزانة المفتوح.
"  إنه الصباح.  يمكنك المغادرة "

وقفت و سرتُ متتبعة الضابط نحو مكتبه كي أستعيد أغراضي الخاصة.

" كيف حالك الآن آنسة؟ هل مازلت تصرين على أقوالك في الليلة الماضية؟ "
سأل زميل الضابط.

سارع الضابط دونغهي في الإجابة:

" طبعا لا. لقد كانت مخمورة ، لذلك تصرفت على ذلك النحو   "

" غريب... لم يبدو أنها كانت كذلك "

شعرت بالغضب و الإهانة فأدرت ظهري متوجهة نحو المخرج. 

"   كان يكذب عندما قال أنه يصدقني  " همست لنفسي بانزعاج.

" آنسة سولجي!  انتظري! "

استوقفني الضابط دونغهي ماسكا ذراعي.  نظرت إلى يده ليزيلها على الفور.

"  آسف...  لحظة فقط "

"  ماذا هناك؟ "

مدّ الضابط دونغهي قنينة ماء و وضعها في يدي.  شعرتُ بشيء آخر غيرها،  كنت أنوي النظر لكنه منعني هامسا :

BLANKA || Red Velvet Where stories live. Discover now