Konami Code

623 122 71
                                    

•••••

"    الجدران تملك آذانا.

     الأبواب تملك أعينا.

     الأشجار تملك أصواتا.

      الوحوش تنطق أكاذيبا.

      حذار من المطر.

      حذار من الثلج.

  حذار من الرجل

         الذي تعتقد أنك تعرفه.     "

كدنا أن نصل إذ لم يتبقى سوى دقائق معدودة حتى تطأ أقدامنا العنوان،  و هو منزل دونغهي.  جلس دونغهي على المقعد بجانب سائق سيارة الأجرة،  بينما كنا أنا و ويندي جالستين في الخلف. لم نتلفظ بكلمة منذ لحظة استقلالنا سيارة الأجرة.  كل ما يمكن سماعه هو منشط إذاعي يتحدث عن مؤلفات إحدى الكاتبات الأجنبيات باسم كاثرين فيشر،  و عن عملها الرائع بعنوان(   أغاني سافيك ) و التي اقتبس منها أحد المقاطع و قرأها بصوته المهني على المستمعين.
أدرت ُ رأسي إلى الزجاج في الخلف لأتأكد من كون سنغجاي لا يزال يلحق بنا بدراجته النارية.  لدي إحساس أنه سيلوذ بالفرار في أي وقت.  و أنا حقيقة لا ألومه،  ما دام لا يزال يملك الفرصة ...  على عكسنا.
إلا أنه كان بالفعل يتبعنا بخوذته  السوداء على رأسه و سترته الجليدية القاتمة اللون. 
لن أكذب إن صرّحتُ أنه لم يكن من متوقَّعا منه أن يضع يده على أيادينا و يكمل عزمه في إقحام نفسه في خطة لا نملك فكرة عنها بالأساس.  و هنا لا يتَسَنّى لي التفكير سوى بأمر أيرين.  لابُدّ أن حبه العميق لحبيبته جوي هو ما دفعه للغمور في وضع ساقيه في الوحل،  و لا يكاد يسعني سوى تفهم قراره. 

"  سولجي لقد وصلنا "

صوت ويندي أعادني  إلى الواقع بينما كنت غارقة في أفكاري.  مدّ دونغهي النقوذ إلى السائق مُؤَديا الثمن بعد أن شكره،  ثم انصرفت سيارة الأجرة عائدة إلى وسط المدينة. 
تقدم دونغهي محتفظا بصمته نحو البوابة الحديدية و دفعها بكلتا يديه لِتُفتح مصدرة صوت صَرير .  استمر في السير إلى الأمام،  تبعه سنغجاي بنفس وتيرة الخطوات. 
لم نحرك ساكنا أنا و ويندي،  بل ظللنا نحدق في ذلك المنزل الكبير.  بالطبع لم تكن تلك مرتي الأولى في زيارتي له،  و لكن شعور غريب اعتارني لحظتها جعل بَدَني يقشعر تلقائيا.
أدرت رأسي باتجاه ويندي لألحظ  دمعة تسري على خدها.  وجهها كان شاحبا كمن رأى شبحا .
سألتها:

"  ماذا هنالك ويندي؟  هل أنتِ بخير؟ "

ردت دون أن تبعد ناظريها عن المنزل الكبير :

BLANKA || Red Velvet Donde viven las historias. Descúbrelo ahora