انتي حيث يجب ان تكونيCh2

12.5K 338 4
                                    

صغيرتي البرية Ch2
Jen pop🌸🌸
"هاي يا جميلة"
شعرت بالقشعريرة تداعب ظهري واتسعت عيناي محدقة بالحائط لم ادري ماذا افعل شعرت بأحد يداعب شعري فأستدرت مكرهة مغمضمة عيناي
"ارجوكما اتركاني لحالي"
كلمات لامعني لها في هذا الموقف اطلقتها كأنها ابتهال
"ليس قبل ان نمرح قليلاً "
اهكذا تعامل النساءسمعتماها فلما لا تحملا لعنتكما و تذهبان من هنا"فتحت عيناي ببطءلتصطدم بعينان رماديتان تحدقان بي
" وماشأنك انت اهتم بلعنتك "قالها احد الرجلين
قال وهو يبتسم :"هيا ايها الفتيان اذهبا من هنا"
وقف شاب وهو القائد علي مايبدو ،في مكانه مباعداً بين ساقيه وواضعا يديه علي خصره في وقفة تحد
"اهتم بشئونك"
استدرت جين نصف التفاتة لأن الشاب الاخر كان حتي ذلك الحين صامتا لذا شاهدته اولا
فصرخت:"انتبه"
ولكن تحذيرها لم يكن ضروريا كان الشاب يحمل زجاجة في يده ولو انها اصابت هدفها لفقد الاشقر وعيه.ولحسن الحظ خابت الضربة فقد استطاع الرجل ان يقبض علي معصم الشاب ويلويها مع انحنائه خفيفة
لجسدة هو في حين اندفع الشاب الاخروقام
بإصابة ظهرها عبر دفعها بالحائط ثم ترك صاحبه وقام بالهرب في حين قام الاشقر بدفع الشاب الاخر ارضاً الذي لم يجد بداً من.الحاق بصاحبه
التفت الرجل إلي جين محدقا بها
"ألم يعلمك احد ان تغضي عن طرفك الساحر "
"ماذا؟ "
"لا تمثلي دور البريئة يا صغيرة لابد انك قد تعرضتي للغزل وتعملين جاذبيتك فماذا تفعل صغيرة مثلك في مكان كذلك ؟"
تخضبت وجنتاها خجلاً فقالت مدافعة"كنت بحاجة لمكان للمبيت و هذه الحانة تمتلك غرف للأيجار.. "
قوطع كلامها بضحكته الساخرة.                        "غرف للأيجار يا الهي انتي اكثر سذاجة حقاً مما اعتقدت الا تعرفين لما قد تملك حانة غرفاً للمبيت"
ازداد احمرار وجنتيها وقد ادركت ما يلمح إليه وفجأة وجدت نفسها محمولة علي كتفه كما كيس البطاطا
"اتركني وإلا سأصرخ"
قال بلهجة مستمعة:"انظري انتي بحاجة لمكان للمبيت و للأسف لا استطيع استضافتك إذ ان بيتي بعيد وقد تأخر الوقت علي العودة إليه وانا لن اترك شابة مثلك في مكان قذر كهذا وحدها لذا سوف نستأجر غرفة معاً حتي الصباح"
قامت بدفعه علي ظهره "لااسمح بهذا اتركني لا احتاج مساعدة وغداً مثلك اتركني"
كان الاشقر قد وصل الي بابا الحانة وقام بفتحها متوجها إلي الساقي سائلاً لغرفة للمبيت قامت جين بتخبأة وجهها في ظهره قدر الأمكان كادت تقسم انها تشعر بنظرات الاستهزاء من الساقي وان لم تكن تراها
"يا إلهي عليك اللعنة ماذا سيقول الساقي عني الان"
"هذه هيا نهاية العناد يا صغيرة يؤذي صاحبه"قالها بتهكم
شعرت بالاستغراب من لهجته كأنه يعرف سبب وجودها بهذا المكان ولكن كيف.
قام الاشقر بوضعها علي السرير بلطف لتظهر علي وجهها علامات الألم ."لابد ان ظهرك قد تأذي من الحائط "
"يؤلمني كثيراً"
"لابد ان يكون هناك مرهماً في الحمام هذا إذا كان هناك اسعافات اولية في مكان كهذا"قالها متوجهاً للحمام للبحث"اووه يا لحظك الحسن "قالها حاملاً المرهم
"اعطيني إياه"
"لا التفتي"
"عذراً؟"
"لما العناد تبدين مريضة ولن تستطيعين وضعه لنفسك"
لم تجد مفراً من الاستدارة في حين قام برفع القميص لنظهر كدمة تتوسط ظهرها قامت بأحتضان الوسادة مخبأة وجهها الذي تخضب بالحمرة. 
"لما الخجل والخوف انا لا اهتم بالصغيرات يا انسة وعلي ذكر ذلك ماذا تفعلين في مكان غريب وحدك لا تبدين من اهل البلدة و لا يبدو انك اكبر من 22سنةللتنزه وحدك"
"اولاً انا يتيمة وفي 24وقد كبرت علي ان اخذ الاذن من احد لاذهب حيث اريد"
"اكل ذوات الشعر الاحمر بهذا العناد"قالها بعدما انتهي من دهن المرهم
و مساعدتها علي النوم بأعتدال
"يبدو ذلك" قالتها بنبرة مرحة
توجه إلي الكنبة التي في الغرفة قائلاً"مااسمك؟ "
قالت بسرعة ولسبب ما كذبت"ميرلين"
"احقاً"قالها مشككاً
"وانت؟ "
"ايتان"قالها بعد تفكير
"والان لتحظي بقدر من الراحة لابد انه كان يوم طويل لصغيرة مثلك"
"لما تقول هذا؟ "قالتها بحيرة
لم يرد عليها وقد افترضت انه قد هزمه النوم
Jeny pov:
لا ادري كم مر ساعة ....ساعتين ربما لا استطيع النوم اكاد اموت من البرودة لايوجد غطاء في هذا المكان القذر تنتابني الحيرة ايتان يبدو اه يعرف شيئاً اكاد اقسم ان وراء كلماته معي حروف مستترة كدت اشهق حين شعرت بذراعيه تحوطني..
"اهدئي لا استطيع النوم من اصطكاك اسنانك "
شعرت به يفرك ذراعي لتدفئتي ولسبب ما وقعت شعرت بالامان الذي لم اشعر به منذ وفاة والدي وهاجمني النوم.

شعرت بضوء الشمس يؤلم عيناي و  برائحة عطرة تداعب انفي فتحت عيناي ببطء لاجد جواري وردة جورية دامية اللون لمست ورقاتها
برقة لاصدم ان يدي عارية هناك من قام بتغيير ملابسي انتصبت ممسكة بالوردة لاشعر بالذعر كنت
في مكاناً غريب غرفة اجمل بكثير من خاصة الحانة
"يا الهي اين انا؟"
اصطدمت عيناي بعينان رماديتان باردتان نشرتا القشعريرة بظهري "
انتي حيث يجب ان تكوني"

صغيرتي البريةWhere stories live. Discover now