Ch11

6K 225 10
                                    

كان ستيفان واقفاً ينظر لجين الفاقدة للوعي من وراء الزجاج... لايزال كلام الطبيب يتردد في اذنه. 

جين و سارا كانتا شقيقتان..... و كذلك كانتا علي خلاف مع مديرة الملجأ فقامت بجعل عائلة كلاود تتبني جين التي فقدت النطق و جزء من ذاكرتها اثر الصدمة.... لهذا كان يقوم عقلها الباطن بجلب ذكريات الماضي عبر الكوابيس التي كانت تحدث لها كل يوم

"ربما كان هذا الطبيب مخطأً؟"قالها دايمون بأمل. 

"لا بني لا يوجد خطأ "قالها والد دايمون. 

تنهد مكملاً "لقد كان اخي عقيماً.....وكان يحبها كأبنته حتي لو لم تكن من دمه... حين مات اخي كنت قد قررت ان ارجع الفتاة للملجأ ولكن حين رأيتها في المشفي تبكي ذلك اليوم لم اقوي علي ذلك..... "

"أكنت تعلم ان لها شقيقة كبري؟ "قالها دايمون

"لا بني.... مديرة الملجأ لم تذكر شيئاً عن ذلك"

استمر ستيفان بالتحديق إليها صامتاً....لهذا كان هناك تشابه كبير بينها وبين سارا... شعر بالتعب من كل هذه المفاجأت في يوم واحد.... 

بالداخل كانت جين فاقدت الوعي كما يعتقدون هم إلا ان الذكريات كانت تتوالي في عقلها بسرعة.... ذكريات مؤلمة كانت ستحطمها ان كانت واعية.... 

انقبضت عضلاتها فجأة... وتسارع تنفسها ودقات قلبها.... اهتز جسدها بعنف... افاقت جين بذعر صرخت بقوة ممسكة برأسها تشد علي شعرها بعنف.... 

دخلت الممرضة و ستيفان و دايمون بذعر... حاولت الممرضة اعطاءها حقنة مهدأة إلا انها لم تستطع. 

"ساراااا... اختي اريد اختي... ابتعدوا عني.... اشعر بالألم.. كفا عبثاً بي ابتعدوا اين اختي اريد اختي... "

بكي كلاً من ستيفان و دايمون بألم وحسرة لايدرون ماذا يفعلون.. فيما قاموا بمسكها بقوة لتستطيع الممرضة حقنها بالمهدأ... لتشعر بالسكون و يغلبها النوم.. 

مرت ساعات علي ما حدث..... و افاقت جين مرة اخري إلا انها كانت هادئة.. هادئة بطريقة مخيفة.... اخبرهم الطبيب بأن هذا دليل علي استعادتها ذاكرتها... إن عقلها يحاول استيعاب كمية المعلومات التي تلقاها فجأة

ولكن لم يكن احد ليتوقع ان ما يجول بداخلها الأن يفوق اي مما قد يتوقعونه

👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏

انا اذكر.... اتذكر كل شيئ. 

كيف ان والداي توفيا بحريق حين كنت في ال6من عمري فيما اختي في 12من عمرها.... و تم اوداعنا في الملجأ.. حيث تلك المرأة الحقيرة التي من المفترض ان يكون بقلبها بعض الرحمة لتعتني باليتامي... لقدسمعناها انا واختي عن طريق الصدفة وعرفنا مدي قذارتها. 

صغيرتي البريةWhere stories live. Discover now