Ch3

9.5K 353 2
                                    


"من الواضح ان تعب السفر جعلك تذهبين لنوماً ثقيل كالموتي حيث لم يكن من الصعب جلبك لهنا اثناء نومك"
"ماذا؟"
قامت يدي لاشعورياً بهشم الوردة مسببة تساقط ورقاتها بين يدي... فيما بلعت ريقي ذعراً
"من تقاليد آل اندرسون ان يستيقظ الضيف علي رائحة الورود .."قالها رافعاً حاجبه
"اندرسون؟"
"ستيفان اندرسون.. الا يذكرك هذا بشئ؟ "
لهذا كانت تشعر بالأستهزاء في عينيه طيلة الوقت و بأن لكلماته معاني اخري مستترة... جعلها تشعر بأنها اخيراً تغادر العش بحرية الطير فيما هي مجرد فأراً صغير واقع اسيراً لقط يلاعبه بقسوة.
كان ايتان جالساً بأسترخاء علي كنبة عريضة متأملا اياها بأستمتاع و عبث حيرها لتجد نفسها عارية الا من قميص نوم رقيق.
"اين انا؟"قالتها مرتعبة وهيا ترفع الغطاء لذقنها.
"انتي حيث يجب ان تكوني جينيفر كلاود"قالها رافعا حاجبا .
"كيف؟"قالتها بضعف
"حسناً ان جاكسون بلدة صغيرة و من الصعب الا يعرف المرء جاره هنا.. وانتي الوحيدة الغريبة عن البلدة التي نزلت من القطار وتمتلك شعر احمر كان من السهل التعرف عليكي فتبعتك ووجدتك تدخلين حانة الرجال فتأكد ظني انك لست من اهل البلدة"
"لست بفتاة صغيرة لئلا اكون وحدي واكون تحت المراقبة"قالتها مشتعلة
قام متجها نحوها وتسلق السرير لامساً شعرها "أذوات الشعر الاحمر دائما مشتعلات هكذا. جيني؟"
"ابتعد عني"قالتها دافعته عنها
"كم انتي شرسة كالقطط البرية "رافعاً حاحبه في استمتاع
"لا تظني ان وجودك هنا يتيح لكي التنقل كما يحلو لك لا خروج من هنا الا بمعرفتي مسبقاً"قالها بجدية
"أانا في سجناً ام ماذا؟"قالتها باستنكار
"انتي لاتعرفين الاماكن هنا ان المنزل في قلب غابة جاكسون ،وكونك صغيرة يجعلك فريسة سهلة للرجال و مما رايته من تعقل منكي البارحة اري ان هذا افضل جيني"
ظهرت معالم الالم فجاة علي وجهها ليقترب منها مسرعا"الازال ظهرك يؤلمك ؟"
"ليس كثيراً"
"لا خروج من السرير اليوم انتي بحاجة للراحة"
"بحق الرب لست بصغيرة لأعامل هكذا"
"لكنك صغيرة دايمون اولستي كذلك"قالها بمكر
احمرت خجلا لتعليقه "هذا لانه اكبر بعشر سنوات ليس الا"
انتشر الصمت كالثلج لحظات حتي انتشر صوت طرق الباب كاسراً له...
"ادخل"
دخلت عجوز حاملة صينية عليها ابريق شاي وحساء.
"هاقد جاءت آني بطعامها الذي يكفي كتيبة كاملة"قالها بمرح
"لابد انها جائعة.. فأنت اخبرتني انها لم تأكل البارحة و الان ارحل ايها الشاب لتتركها تحظي بالراحة "قالتها السيدة العجوز بعبث ومرح.
كانت جين منكسة رأسها حيث سقطت بضعة خصلات مغطية وجهها و حين امتدت اصابعها رافعة اياها سمعت صوت تهشم الصينية و جحظت عين العجوز ناظرة لها برعب قائلة "يا إلهي أهذا انتي سارا؟ "

صغيرتي البريةWhere stories live. Discover now