ch7

7K 264 19
                                    

اتسعت عيناي ذعراً ، فيما صدمته و هرعت إلي الحمام مغلقة الباب من الداخل.

تجاهلت صوته الفزع،  وصوت الطرقات علي الباب ، و نظرت إلي نفسي في المرآة،  اخذت نفساً عميقاً .

"لا بأس جيني،  لا تحتاجين لطببب نفسي،  لا تحتاجين لأحد"

علي من اضحك،  انا اتعالج من المرض النفسي منذ وفاة والدي!!

شعرت بالدموع تطفر من عيناي،  لما العناد لا استطيع النوم ليلاً ، اشعر بالذعر و الضيق يضيقا يداهما علي عنقي اكثر فأكثر انه مؤلم.

لم انتبه إلي ان الطرق قد توقف منذ زمن،  ولم انتبه للباب يفتح بالمفتاح الاحتياطي،  ولكني حتماً شعرت بيدين صغيرتين تحوطان بي،  و بأن احداً يحملني وارجعني للفراش.

"ما بها جين أبي؟! "

"ستكون بخير اميرتي،  لا تقلقي"

ولكني لن اكون بخير،  لم اكن يوماً بخير😥

لا ادري ما بي شعور الكآبة تزداد بي اكثر فأكثر ، احاول الهروب منها بالتظاهر بالمرح لكني لم اكن يوماً بخير.

لا ادري كم مر ساعة ساعتين،  تجولت بالمنزل ، نظرت من النافذة لأري ميليسا تداعب حصانها المفضل و قد انتشر العبوس علي وجهها.

انها حزينة مني لاني لم العب معها اليوم.

شعرت بعينان تحدقان بظهري ، انه يخاف محادثتي يدرك ان حديثه قد ايقظ شيئاً بداخلي،  انه كسر شيئاً بداخلي.

تجاهلته و ذهبت لمكاني المفضل ألا وهو المكتبة.

فلتت مني قهقهة بسخرية!  لقد ظن دايمون اني سأمرح هنا،  اشعر بالسعادة ربما،  لم يدرك ان منذ ان جئت هنا وقد ازدادت الكوابيس وانتشرت الهالات اسفل عيناي، لابد من اني اشبه الزومبي !!!

انها ميليسا، حسناً  انني احبها للغاية، و لكنه وجهها هناك شيئاً غير مريحاً بملامحها و نظراتها في البدء شعرت انها تشبهني ولكني كنت مخطأة انها تشبه شخص يبدو انه محي من ذاكرتي هيا السبب في كوابيسي في البدء كان وجه الفتاتين مبهم،  فجأة اصبحت احداهما ميليسا.......
اشعر انني علي حافة الجنون كما لم اكن من قبل.

دخلت المكتبة،  ووقفت امام صفوف الكتب اتلمسها برقة،  لطالما اشعرتني الكتب بالسعادة،  ادخلتني لعالم اخر من الخيال،  لا كوابيس فيه علي الأقل .

لفت نظري كتاب تعلوه الغبار ، اوووووه...
انه مذكرات سارا،  ارتسمت الابتسامة علي شفتي،  وتسللت اصابعي متحسسة شفتاي بخفة متذكرة ليلة امس.

اخذت الكتاب بفضول،  و استلقيت علي الاريكة،  فتحت نور الاباجورة بجانبي... مكاني المفضل..
———————————————————
مذكراتي العزيز لا ...هذا مبتزل؟! حسناً هذا ما اراهم يفعلون في الافلام؟
هناك فتي في البلدة يغازلني اسمه نيجل،  عيناه ساحرة اشعر كأنه فتي احلامي المنتظر....

———————————————————
مذكراتي العزيزة اشعر بالسوء،  نيجل يقوم بخداعي لم يكن الامر سوي رهان بينه وبين  اصدقائه ، ومما يجعلني اشعر بالسوء اكثر انني حامل،  ولا ادري ماذا افعل؟  اشعر انني سأنتحر لانقذ نفسي من هذه الورطة ..إذاً هذا هو الوداع إذاً ....وداعاً ايتها الحياة لا اعرف إلي متي ستخدعينني اولاً أخذتي مني والدي بحريق،  ثم شقيقتي،  الآن ستأخذين حياتي.
———————————————————
اتسعت عيناي،  يا الهي اشعر بالفضول يتأكلني لأعرف ماذا حدث؟؟؟

سمعت صوتاً عالاً بالأسفل قمت علي غير رغبة مني،  ونزلت السلم لأري ستيفان واقفاً مع رجل اشقر الشعر وفتاة سمراء.

"اوووه... ستيف ايها الشقي إذاً هذه هيا الفتاة التي بسببها لم نرك منذ اسبوعان وقد اقترب موسم الاعياد ايها الخائن"قالتها الفتاة وهي تتأبط ذراعي بلهجة مرحة فيما انهت كلامها بلهجة مخيفة مصطنعة.

"يا إلهي جيس،  لقد اخفتها "قالها ستيف.
وقام بأحاطة كتفي بحميمية...

"أنها قريبتي ايتها القصيرة"قالها بنزق

"يا إلهي،  كريس اتتركه يجرح زوجتك بهذا القول؟ "قالتها جيس بدرامية.

"وكأن هناك من يمكن ان يجرحك؟ "قالها المدعو كريس مقلباً عينيه متأففاً.

"أتقلب عينيك و تتأفف من كلامي كريس ريتشارد؟ "قالتها عاضة علي شفتيها فيما تستعد للقفز علي رقبته.

صدرت ضحكة مني لم استطع كتمها
"اوه يا إلهي انكما حقاً غريبي الاطوار..... هههه لا استطيع التحمل ياإلهي ههههه"

قامت جيس بشد خدي قائلة "اووووه ..يا لكي من ظريفة"

ابتسم ستيفان ولمعت عينيه فرحاً ، لما رأه من تحسن مزاجي.

"سيد ستيفان اندرسون،  يؤسفني القول
انه لا مجال للرفض،  او التهرب و ستأتي انت و الأنسة الصغيرة للحفلة اليوم،  انه الكريسماس يا رفاااق فلتبدو بعض الاحترام"قالتها بدرامية

لمعت عيناي في سعادة،  لما لا؟!










































صغيرتي البريةWhere stories live. Discover now