Ch6

7.1K 288 83
                                    

اندفعت حمرة الخجل لخدي، و كدت اكتم انفاسي ، حين كادت شفتيه تلامس خاصتي بخفة.

"ابي"

اطلق ستيفان شتيمة بخفوت ، مبتعداً عني بسرعة، في حين سارعت الصغيرة بخطوات ناعسة محتضنة ساقاه، في حين انحني ليحملها مقبلاً وجنتها الصغيرة.

"مالامر اميرتي؟"قالها بحنو

"لا اريد النوم وحدي"قالتها بلهجة ناعسة.

التقت عيناه الرمادتيتن بعيناي ، واستطعت قراءة انه يشعر بنفاذ الصبر لمقاطعتنا، ابتسمت لأغاظته فنظر لي بمكر.

"لنذهب للنوم ليسا"

تتبعتهما ذاهبة للنوم لغرفتي ، لتوقف الصغيرة ستيفان حين مر بغرفتي ذاهباً لغرفته.

"اريد النوم بجانب جيني"قالتها بنعاس

"ألا تريدين النوم بجانبي"قالهامصطنعاً الحزن.

"اريد النوم بجانبكما"قالتها مقاومة النعاس.

نظر ستيفان لي بلهو ماكر ، في حين شدته الصغيرة بنعاس لغرفتي .

استلقي كلانا علي الفراش فيما الصغيرة بالمنتصف ، داعبت راس الصغيرة هامسة بتهويدة للنوم و ما ان سمعني ستيف حتي علق نظره بي بنظرات حائرة.

ذهبت الصغيرة للنوم فيما طالت نظراته لي ، استدرت للنوم علي جانبي الاخر معطيه اياه ظهري محاولة النوم.

انه يملك مشاعر نحوي ، ليس من الصعب ادراك ذلك و لكن اهذا حباً لي؟ ام بسبب الشبه الفائق بيني و بين زوجته المتوفية.

دق قلبي بسرعة و اشتعلت وجنتاي خجلاً ، تلمست شفتاي بخفة لقد كاد يعانقني حتي ولكن ايرغب بي لاكون اماً لطفلته ام ماذا؟
تذكرت حين كان ثملاً ، قوله انه حزين لان زوجته لا تحبه ألم تكن وفية ام ماذا؟
تنهدت بحيرة لا ادري ماذا افعل كلما طال بقائي هنا سيزداد تعلقي بميليسا اكثر .

تقلبت في السرير و اشعر بالنوم يجافيني من كثر التفكير.

"إن كان وجودي يضايقك اذهبي للنوم في غرفتي"

استدرت لأري ستيفان محتضناً ميليسا النائمة

"انابخير هكذا"

"ما علاقتك بأليكس"

رفعت حاجباي

"ألا تعلم اني كنت خطيبته؟"قلتهابتعجب

"لم اهتم يوماً بمعرفة اخبار اليكس"قالها بسخرية.

امتدت يده تداعب شعرها لتشعر بأسترخاء جراء حركته الرتيبة .

"اخبرني دايمون ان استضيفك هنا لتبتعدي عنه فماذا حدث؟"

"لم اكن احبه"

طال الصمت لحظات طويلة ، ليقول ستيفان مفكراً بدايمون صديق صباه الذي دائماً كان يتحدث عنها يخبره كيف تسحره بعيناها اللتان تنافسان البحر بزرقتهما.
"و لكن دايمون يحبك"
لم تنتبه جينيفر له اذ كانت قد وقعت فريسة للنوم .
__________________________________

"لا تتركيني"

"اتوسل إليكي لا تفعلي هذا بنا"

"لا امتلك غيرها انها عائلتي الوحيدة اتركيها معي"
تحول الصراخ إلي صوت عميق مرعب"بحق الجحيم الحي اقسم انني سأقتلكي سأستحم بدمائك يا عاهرة"

"ساراااا"

فتحت عيناي بزعر فيما اشعر بالعرق يغرق جسمي ، والدموع تنساب علي وجهي ، اشعر بأنقباض قلبي ، تسارعت شهقاتي فيما امتدت يدي لأخذ وسادة اكتم بها صوت بكائي.
لأري ستيفان ينظر إلي بفزع ورعب ، وسارع بأحتضاني محركاً كفه علي ظهري لتهدئتي ، لم اكتم بكائي وبقيت بحرقة .
منذ صغري هذا الكابوس لا يتركني ، اخاف النوم بسببه ، ولا اعرف سبباً له.

"اهدئي جيني ، انه مجرد حلم لا تبكي"

ابتعدت عنه بعد دقائق حين هدأت ، ارخي ذراعيه من حولي لينظر لعيناي ماسحاً الدموع عنهما .

"بماذا حلمتي جين؟"
لم اجاوبه ليقول
" هذا ليس حلماً عادياً لقد كنتي تصرخين وتتعرقين بشدة"

لارد

"أتعتقدين اني لا اسمع صراخك ليلاً كل مساء جين "قالها بنفاذ صبر
قام بالكشف عن ذراعاي ليراها ممتلئة بالخدوش واكمل "واني لم اكن اراكي حين تتسللين للحديقة ليلاً لئلا يسمع بكائك احداً ،اعلم انك تخدشين نفسك كل ليلة متئلمة من بكائك اخبريني بماذا تحلمين كل ليلة ، هذا ليس كابوساً طبيعياً عليكي الذهاب لطبيب نفسي"

اتسعت عيناي ذعراً ، و توقفت انفاسي لحظة يا إلهي ايعلم؟.

صغيرتي البريةWhere stories live. Discover now