22

22.3K 1.7K 81
                                    

" كيف لي أن أتركِك و فيكِ بنيتُ موطني ؟ كيف لي أن أتركَ موطني ؟ "

#ريڤر

الوضع لا يطمئن أبداً.

" زين، هذه الناس " قلتُ و انا أنظر حولنا " هل هم موتي؟ " سألته و أنا حقاً أخشي أن أسمع إجابته، و لكن هل أمامي حل آخر ؟

" ماذا تردينهم أن يكونوا ؟ " سأل و بدا في صوته شئ من الضحك.

" لا أريدهم أن يموتوا. ما ذنبهم؟ أنظر لهم هم مجرد أشخاص يؤدون عملهم حتي يعدوا لمنزلهم تنتظرهم أسر و أطفال. " توقفت فجأه و مسكت يده و نظرت لعيناه و حقاً عنيت كل كلمه عندما قُلت " و لا أحب أن يجرب أحد فقدان فرد من والديه لأنني جربت هذا الشعور و أعرف مرارته. " لاحظت تغير لون عيناه ثم مد يده و مسح الدموع التي لم أُلاحظ سقوطها علي وجهي.

" كل ما قلتيه لا يعني لي أي شئ ، و لكن مادام يعني لكِ فكما قلتُ سابقاً رغباتك أوامر لي. " قال و أغمض عينيه قليلاً ثم عندما فتحها كل من كان ملقي علي الأرض وقف أكملوا ما كانوا يفعلوه و كأن شئ لم يكن.

أكملنا سير حتي وصلنا عند باب المستشفي و مجرد أن فتحته وجدت مكان آخر غريب كأنني لم أفتح بوابه مستشفي بل فتحت بوابه عالم آخر.

"أهلا بكِ في العالم الآخر رفيقتي و بالأخص في الجحيم السابع. "

لم أعلق بكلام و لكن كانت هناك أشياء كثيرة تدور في رأسي. الأرض كانت صخريه و كانت عليها شئ مثل بقايا دماء و لكنها كانت جافه. كان هناك أعمدة نيران تملأ المكان لولاها لكان الظلام غطي المكان. لم يكن هناك أحد غيرنا، حتي كاسبر و كارولز و من كان معهم أختفوا بمجرد أن دخلنا العالم الآخر.

و لكن الأن هناك شيئان يدوران في رأسي :

الأول، أن ساتن عاد لطبيعته الشيطانية الهادئه قال لي رفيقتي و لم يقل رفيقتنا مما يعني أن من يسير بجانبي هو زين ليس ساتن.

الثاني، أنني في الجحيم السابع ، أول موعد لي مع ساتن في الجحيم السابع. تباً.

فجأه لمحت عيناي شئ كنتُ علي وشك الظن أنني أهلوس أو شئ ما و لكن عندما قام و وقف و تابعتني أعينه الحمراء الدموية الامعه لم أجد نفسي إلا و أنا أصرخ بأعلي صوتي و في لمح البصر قفزت علي زين و تسللته و جلست علي كتفيه كالقردة.

" أهدئ عزيزتي، لن يؤذوكي. هم يرحبون بكِ " تكلم ساتن و هو يمرر يده علي فخذي الموضوع علي كتفه.

و شعرت أن كلامه صحيح عندما نظروا لساتن مباشرة ثم أنحنوا له و بعدها عيناهم أرتفعت لي ثم أنحنوا مره آخري

عازفة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن