31

19.1K 1.5K 101
                                    

" أنظري لعيناي و أسمعي ما عجزت عن قوله."


#الكاتبة

مدينة الأفكار التي في رأسِه صاخبه حد اللعنه.

إن قلتُ أنه فقد السيطرة، فأنا أقلل مما هو به
إن قلتُ أن الظلام أبتلعهُ، فأنا أُهون على مسامِعكم

و لأول مرة يشعر بالغربة، و يخشى الليل، و لكن كيف له أن يخشى الليل و هي القمر؟

المُجادلات لم تستطع أن تُبعدهم، الدموع و المفاوضات ضعفت أمامهم، فكيف لمسافة مهما كانت كبيرة أن تبعِدهم، ومع ذلك هي أقرب من أقرب شخص له. هي ليست في قلبه، هي أصبحت قلبه.

يشعر بها في كل مكان حوله.

يراها في كل زاويه في الغرفة.

يرى ظلها يتحرك حوله و هو متأكد من غيابها؟

هل جن جنونه؟

يعلم أنه مهوس بها و هوسه هذا سيكون مهلكه و لكنه لا يمانع.

لم يهتم بمسح الدموع التي تبلل وجهه، فهي حب حياته و حب حياته يستحق بكاءه حتى الفناء و لكنه مسحها فور أن شعر بهم قادمين و ارتدي قناع البرود و اعتدل في جلسته.

بعد الأستأذان دخل نائبه الأول كاسبر و الثاني كاميرون و معهم ملك مصاصي الدماء هيبنوس

" ساتن" حياه هيبنوس و جلسوا جميعاً بعد أن أشار لهم ساتن بالجلوس.

" هيبنوس أراد مقابلتك ." تكلم كاميرون ثم أومأ له ساتن فبدأ هيبنوس بالكلام.

"  أنتَ تعلم أن فترة الراحة التي آخذها ليست لمعاهدة چوليان. أنا آخذ تلك الفترة للبحث عن رفيقتي." صمت هيبنوس قليلاً و أصبح الثلاثة الجالسين أمامه يستمعون له بأهتمام.

" هل وجدتها؟ " سأله كاميرون

" لا و نعم" قال هيبنوس

" ماذا تعني بلا و نعم؟"  سأله كاميرون مرة آخري

" لم أستطع رؤيتها. " ثم ألتفت لساتن و قال" لا سحر مع الرفقاء " ثم أكمل

" لكن رفيقتك تعرفها و كارولز يعرفها." قرر هيبنوس و كاميرون أن يمرروا تغير لون عيني ساتن عند ذكر كارولز.

أما كاسبر فكان يستمع له بحذرٍ تام و هو يعلم ما يتحدث عنه تماماً.

" تقصد لاراـ " قاطع كاسبر تخمين كاميرون بغضب ملحوظ

عازفة الشيطانWhere stories live. Discover now