الفصل الأول

24.3K 421 10
                                    

€ في دفاتر ذكرياتنا يوجد الحزن والفرح ولكن بنسب معينه منها ما يبكينا ومنها ما يسعدنا ولكن بمرور الزمن نري أن هذه الذكريات ماهى إلا فترات معينه في حياتنا ثم ننظر اليها ونبتسم علي ما كنا عليه فهنيئا لهؤلاء الذين يكملون حياتهم دون تعكير من جانب ذكرياتهم ثم ينظرون اليها ويضحكون لأنهم وببساطة تجاوزوا الأمر .....£
......................
انتي ايه اللي جابك! ؟؟!؟
كان لازم آجي علشان اعرف انه بقي ملك واحده تانيه معتش من حقي انه يجي ف دماغي او قلبي يدق علشانه كل اما أحاول افتكره افتكر اللحظه دي علشان اعرف انه في حضن واحده تانيه
ي ميرا انتي كدا بتإذي نفسك
مش مشكله المهم عندي اني انسي وكمان انا خلاص هسافر ل بابا ابدأ من جديد في مكان محدش يعرفني فيه معتش في حاجه هنا تستاهل اني اقعد علشانها. ...
يااااااااهو انتي ي بنتي روحتي فين؟!؟!؟
قطع شرودها ذلك الصوت المألوف
في ايه ي ندا مالك بتزعقي كدا ليه؟!؟!
ندا : لأ ابدا ي ست ميرا جايباني سيادتك من الصبح وسرحانه
ميرا : طب يلا ورانا شغل
ندا : طيب حاسبي بقي
ميرا رافعه أحد حاجبيها : بس انا مطلبتش حاجه
ندا بخبث : حاسبي بس ثم اشارت ندا للجرسون لكي يحضر الحساب واعطته ل ميرا
ميرا بصدمه : مين اللي طلب كل دا
ندا بعشم : م انتي اللي كنتي سرحانه اقعد كدا من غير م اضيع وقتي لحد م تفتكري اني مرزوعه جنبك
ميرا : تقومي تطلبي 9 عصير و 5 قهوه دا انا لو عازمة الشركه كلها مش هيشربوا كل دا
ندا بضحك : علشان تبقي تحرمي
ميرا بهزار : طيب يلا بدل م اخصمه من مرتبك
ندا : لا ي حب احنا شركاء ومتنسيش مراد كمان يعني ممكن نعمل عليكي تجمع ونطردك
ميرا بثقه : ممكن أصدق فيكي كدا إنما مراد لأ
ندا : تصدقي انا غلطانه اني جت لك اصلا .
ميرا بثقه أكبر : متقدريش متجيش
ندا بغيظ : اموت واعرف جايبه الثقة دي منين ؟؟؟
ميرا بمرح : طيب موتي وانا هبقي اقول لك
ندا : وهتقولي لي ازاي ي اذكي فصيلتك
ميرا بإغاظه : هبقي آجي اقول لك وارجع تاني
قطع حديثهم رنين هاتف ميرا ليعلن عن وصول رساله جديده
ندا بفضول : من مين ها ؟!؟!؟
ميرا : مراد بعت رساله وشكله علي أخره مننا وهيعلقنا علي باب الجراج بتاع الشركه
ندا بتذكر : أوبا دا في اجتماع مع مستر جاك النهارده
ميرا منتفضة من مكانها : أوبا مراد مش هيرحمنا يلا بينا
.......................
في القاهره ....
في قصر عائله الراوي بالقاهره ...
يا ابني انت بقالك 4 سنين علي الحال دا
يا بابا انا مش مسامح نفسي اني كنت غبي وأعمي مقدرتش اشوف الحقيقه وهي كانت قدام عيني طول الوقت
الأب : ي سيف حرام عليك اللي بتعمله في نفسك دا ي ابني
سيف بنبرة حزن متألمه : انا عارف ي بابا والله بس صعب عليا اني ارجع أكمل حياتي وكأن مفيش حاجه حصلت
الأب : انت أخدت خطوه لما رجعت نزلت الشركه تاني بس خد خطوه كمان في حياتك الشخصيه متبقاش حياتك كلها شغل والضربه اللي متكسركش تقويك. .
سيف بنبرة أمل : هيحصل ان شاء الله ي بابا بس القيها الأول
سيف لنفسه : بتمني انك تسامحيني انا اغبي واحد اني ضيعتك من أيدي ومعرفتش قيمتك نفسي اشوفك تاني وأصلح كل اللي فات
قطع شروده دخول أخيه إبراهيم ....
إبراهيم بمزاح : ممكن أدخل ولا الاجتماع مغلق ؟؟!؟! سيف : طبعا ي هيما انت تنور و....
قطع حديثهم دخول محمد المفاجيء
محمد بضحك : ايه ي جماعه اجتماعتكم مش بتخلص ولا ايه ؟!؟!
سيف وهو يقذف به الوساده : انت مالك ياض ايه اللي دخلك في الحوار
محمد بنبرة حزن مصطنعة : كدا ي سي سيف تشربني حاجه أصفره وتضحك عليا وبعدين عايز تتخلى عني وترميني انا وضناك
سيف بصرامه مصطنعة : طيب روحي ي أشجان وانتي طالق
محمد بنبرة مقلده : يوه ي راجل انت مش لسه مطلقني الصبح دا انت كريم اوي
إبراهيم : م خلاص ي اعتماد انتي وهو
محمد بضحك : اعتماد ولا توكيل
حسن من الخلف : لااا انتوا حالتكم بقيت صعبة اوي
محمد بخضه : يوووه مش تقول انك هنا ي سي سونه علي الأقل في حريم خالع شعره
إبراهيم بضحك : امشي ياض من هنا بدل م اعمل معاك الصح
سيف : استني بس ي هيما كنت عايزه ايه ياض أصلك مش بتشرفني غير في حاجة من الاتنين الأولي انت عارفها والتانيه انت عارفها بردوا
محمد بضحك : لأ من جاي اقول لك ع التالته...
سيف مستفسرا : اللي هي ايه بقي ؟؟؟!!
محمد ببراءة : هتوصلني الجامعه النهارده لأن العربيه في التوكيل
إبراهيم مورطا سيف : خلاص سيف موافق ي محمد
سيف : انتوا بتدبسوني بقي
محمد بضحك : الصراحه اه
سيف : أمري لله
قاطع الأب حديثهم ليقول : يلا علشان نفطر
اومأ الجميع رأسه بالموافقة وذهبوا جميعا ....
……………….
في الطابق الأعلي للقصر ، طرق باب أحد الغرف
الشاب بغلظه من الداخل : ادخل ..
دخل عليه أحد الخدم : الفطار جاهز ي هاشم بيه ..
هاشم بغلظه : طيب اتفضل انت وانا هخلص وأنزل
اومأ الخادم رأسه واتجه الي الباب وأغلقه خلفه ..
وبعد مدة قصيرة خرج هاشم من غرفتها واتجه الي السلم وفي أثناء ذهابه قابل جده في الطريق ...
ممدوح باستفسار : صباح الخير ي هاشم مستعجل كدا ليه؟؟!؟!؟!
هاشم بهدوء : صباح النور ي ممدوح بيه .. معلش بقي ورايا اجتماعات ومشاغل ولازم أفطر قبل ما امشي
ممدوح بحدة خفيفه : انت مش هتبطل ممدوح بيه دي قول أي ي جدو...
هاشم ببرود : جدو دي العيال الفافي والنيتي اللي يقولوها إنما هاشم لأ ...
ممدوح : هقول أيه بس ي ابني لازم .....
قطع حديثهم نزول فهمي
فهمي باستفسار : ايه ي هاشم مش نازل ولا ايه؟ !؟!؟
هاشم ببرود مستفز : لأ طبعا نازل ي فهمي بيه ، أي أوامر تانيه
فهمي بقلة حيله : لأ ي ابني بس ....
قاطعه هاشم ببرود : طيب مستعجل وعندي اجتماعات مهمه عن اذنك ...
نزل هاشم وتركهم يتخبطون في أفكارهم  وكل واحد منهم يفكر في خطوته القادمه ......
دلف هاشم الي غرفه الطعام ووجد عمه حسن وأبنائه يتناولون إفطارهم  (تمني هاشم لو كان ابن حسن ف بعد وفاة والدتهم لم يحرمهم والدهم من الحنان لتعويضهم ولو جزء بسيط عن غيابها ولم يقتصر على أولاده فقط وإنما امتد لكي يعطي عاطفته ل هاشم  )
هاشم بنبرة عاليه قليلا : صباح الخيرات علي احلي عم وأولاد عم في مصر ...
حسن بضحك : يلا ي بكاش م انت  لو مهتم كنت جيت امبارح ، بس علي العموم حسابي معاك بعدين
ابتسم هاشم : انت عارف ي سونه اني مقدرش اتأخر عنك بس والله جه اجتماع طارئ واتصلت اقول لك بس الفون كان مقفول
حسن : فعلا كان فاصل شحن وانا نسيت اشحنه
ليقطع حديثهم محمد : مجبش لكم اتنين ليمون بالمره
هاشم بضحك : أخرس ياض وبعدين تعالي هنا
محمد بخضه مصطنعة : ايه بس ي هاشم انا بقول تيجي تفطر أحسن ما أكون في خبر كان
هاشم : بس حسابك معايا بعدين
إبراهيم : يلا ي هاشم علشان نفطر مستنينك من بدري
هاشم : حاضر ي هيما
وهما الجميع بتناول طعام الإفطار ولكن لم يخلو الطعام من مناوشات هاشم و محمد أما سيف ف كان صامتا ويرمق هاشم بنظره كره....
ولكن ما السبب؟!؟!؟؟!
متبقوش فضوليين هنعرف بعدين .....
…………………….
في ي أحد أحياء القاهره.. ..
تجلس فتاه بيضاء البشره زرقاء العيون هادئه الطباع تقرأ كتاب اعجبها محتواه
ي زينه ي حبيبتي
زينة بسعادة : نعم ي حياتي
الأم (ناهد ) : يلا ي حبيبتي جهزي الغدا زمان بابا جاي
زينه بهدوء : حاضر ي حياتي بس ارتاحي انتي وانا هعمل كل حاجه
ناهد بهدوء : ربنا يخليكي ليا ي حبيبتي وميحرمنيش منك ابدا
قامت زينه بتحضير الغداء وانتظرت حتي يأتي والدها في ميعاده لكي يتناولوا الغداء سويا .....
دق جرس الباب وهمت زينه بفتح الباب وجدتها صديقتها عفاف ...
زينه بترحاب : أهلا ي فوفا وحشتيني ...
عفاف بمرح : طيب ايدك ع الحلاوة
زينه باستغراب : حلاوه ايه ي بنتي انتي واقفه عند بقال وانا معرفش ؟؟!؟!؟
عفاف : طيب انا جايبه لك خبر بمليون جنيه بس هتدفعي
زينه بتذمر طفولي : يوووه ي عفاف أخلصي بقي
عفاف وهي تمط شفتيها بتعجب : لقيت لك شغل ومش ناقص غير انك تقدمي السي في بتاعك
زينه بفرحة : والله انتي وش السعد عليا
عفاف : بلا سعد بلا أسعد متنسيش الحلاوة سلاموز دلوقت
زينه : من عونيا ي حب انتي تؤمري بس
انتظرت زينه بعد رحيل صديقتها وأغلقت الباب وما أن همت بالاتجاه ناحية المطبخ نادت عليها والدتها
ناهد : مين اللي كان بيخبط ي زينه ؟؟!؟!
زينه : دي عفاف ي حياتي
ناهد : طيب مندهتيش لها ليه تتغدي معانا
زينه : كانت مستعجلة وهتعدي عليا تاني
ناهد : طيب في حاجة ي حبيبتي؟ !؟؟!
زينه : خير ي حياتي بس هي كانت جايبه لي شغل ولازم اعمل مقابله علشان يشوفوا أن كنت مناسبه ولا لأ
ناهد : ي بنتي ربحي نفسك م انتي مش ناقصك حاجه
زينه : ولو ي حياتي لازم أساعد بابا في مصاريف البيت هو استحمل كتيير وجه الوقت اللي اساعدكم فيه واخفف عنكم الحمل شويه
ناهد بحب : ربنا يخليكي ي زينه ويفرح قلبك ي بنتي..
بعد قليل وصل أحمد الي منزله ...
مساء الخير ي جماعه
زينه بحب : مساء الجمال علي احلي اب في الكوره الارضيه
أحمد بتساؤل : قولي ي زينه علي طول عايزه ايه !؟؟!
زينه بضحك : هو انا مكشوفة اوي كدا المهم بقي ي حبيبي أما عايزه أنزل اشتغل
أحمد بهدوء : انتي عارفه رأيي ي زينه في الموضوع دا زينه بعشم : علشان خاطري ي بابا انا عايزه أساعد حضرتك وكمان حابه اشتغل في حاجه انا حباها
أحمد : موافق طالما دا هيسعدك بس عندي شرطين
زينه بهزار : ي خوفي من شروطك ي أبو زينه
أحمد : أول حاجه مرتبك هيبقي معاكي هاتي اللي انتي عايزاه .....
قاطعته زينه : بس ي بابا انا هعمل ايه بالفلوس دي حضرتك عارف اني مش محتاجه حاجه حضرتك مكفيني وزياده ...
أحمد : افتحي لك حساب في البنك أي حاجه بس الفلوس دي بتاعتك
تنهدت زينه وقالت : وايه الشرط التاني؟!؟!؟
أحمد بهدوء : تقومي تحضري الغدا لاني واقع مش قادر
زينه بضحك : انت تؤمر ي برنس النجوم وانا أنفذ
أحمد بتساؤل : اومال فين والدتك ؟؟؟!!
ناهد من الخلف : انا هنا ي أبو زينه يلا غير هدومك واستريح لحد م زينه تحضر الأكل
أحمد : مالك ي ناهد مالك؟؟
ناهد بتعب : سلامتك ي حج بس تعبانه شويه من الدوا
أحمد بحب : طيب اقعدي ي حبيبتي ارتاحي علشان صحتك
زينه بصوت عالي وهي متجهه إليهم : ايه ي برنس النجوم أجيب لكم شمسيه أصل الدنيا حر اوي
أحمد بضحك : انتي ي بت بنتي ولا مرات ابويا
زينه بتعالي : هي مرات ابوك كانت حلوه كدا
أحمد بضحك : الصراحه مشوفتهاش علشان اقدر أحكم
زينه : طيب يلا ي بوب الأكل جاهز
أحمد : حاضر ي حبيبتي دقيقه بس وهنخرج
زينه بتهديد مزيف: مش عايزه آجي أنادي تاني
أحمد ضاربا كف بالآخر : فهميني ي بت مين فينا أبو مين ؟؟؟!!
نعم فهذه عاده زينه تهتم بأبويها كما لو كانا مسئولين منها ففي النهايه الابنة الوحيده لهم ....
#يتبع_

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانDonde viven las historias. Descúbrelo ahora