الفصل الثامن

7.8K 220 17
                                    

إذا كنت تمتلك شىء وتركته من يدك فلا داعي للتحسر والبكاء لأنك وببساطة تخليت عنه برضاك ، ولكن ليست كل خساره ندم ف أحيانا خساره رفقاء السوء أجمل مكسب لذلك لا تنظر للمعادلة من طرف واحد، حلل كل أطرافها حتي تستطيع حسم أمرك، إما الندم أو السعاده ..
....................
في أحد الكافييهات في أمريكا يجلس مراد و تجلس ندا مقابله له
ندا بتساؤل : عملت ايه ي مراد مع سهام
مراد بحزن : مرضيتش تقولي حاجة بس اللي انا متأكد منه أنها عارفه كل حاجة
ندا : وانت ايه اللى مخليك متأكد كدا ؟؟؟!!
مراد : لاني لما سألتها اتوترت ومحكتش حاجه بس لو طلعوا مخبيين عني حاجه وانا آخر من يعلم ل هيبقي فيها كلام تاني ومحدش يلومني وقتها
ندا : طيب ممكن تهدي نفسك وتهدي كدا ؟؟
مراد بعصبيه : اهدي ازاي وانا معرفش المتخلفة دي بتفكر ف ايه و......
قطع حديثه صوت رساله من ميرا تعلمه بآخر المستجدات بالعمل وأنها في نهايه هذا الأسبوع سيكون كل شىء جاهز
مراد بابتسامه ساخره : لأ والله فيها الخير
ندا : في ايه ؟؟!! ومين دي ؟؟؟
مراد : متشغليش بالك انا ماشي سلام
ندا بحيرة : سلام ...
......................
في مصر وخصوصا في الفندق
كانت ميرا تتابع بعض الأوراق التي أرسلتها ندا بخصوص الفرع الجديد ولكن قطع متابعتها رنين هاتفها نظرت ميرا الي الهاتف قبل ان تجيب
ميرا بابتسامه هادئه : حبيبي اخبارك ؟!؟!؟
هاشم بهدوء : تمام الحمد لله ، اخبارك انتي ي قلب هاشم
ميرا بإحراج : أحم تمام الحمد لله
هاشم ضاحكا : ههههههههههه يخربيت خدودك ي شيخه اللي بقوا طمطمايه
ميرا بخفوت : وانت عرفت ازاي ؟!؟!؟
هاشم متجاهلا : المهم اسمعيني أنا قريب من الفندق اللي انتي فيه ومعايا ضيف
ميرا بتساؤل : مين ؟!؟!؟!؟
هاشم : لما نتقابل ، انا كلها عشر دقايق واكون مستنيكي في مطعم الفندق
ميرا : تمام ان شاء الله
هاشم : سلام ي حبيبي دلوقتي
ميرا : سلام ..
وما أن أغلقت ميرا حتي رن الهاتف مره ثانيه ولكن هذه المرة لم تنتبه ل اسم المتصل
ميرا بضحك : خلاص ي اتش نازله حالا خمس دقايق بس
مراد بتهكم : لأ انا مراد شكلك مستعجلة
ميرا بعد أن انتبهت : مراد !! اخبارك ؟!؟!
مراد : انا تمام وواضح انك كمان تمام علشان كدا مفيش داعي أسألك
ميرا بحزن : أخبار الشركه ايه ؟!؟!؟!
مراد بعصبيه : انا مش متصل علشان شغل ولا زفت
ميرا : في ايه ي مراد بتكلمني كدا ليه ؟!؟!؟!
مراد : هو سؤال واحد وعايز إجابته انتي جيتي مصر ليه !؟!؟!؟
ميرا بتوتر : جيت علشان فرع الشركة الجديد اللي هيبقي هنا مش دا اللي انت عايزه
مراد : انتي تضحكي علي أي حد بالكلمتين دول إلا انا
مفهوم ، قال كلمته الاخيره بزعيق
ميرا : والله دا اللي عندي ودا اللي قولته
مراد : طيب بصي بقي ي بنت عمي فاروق علشان الكلام اللي هقوله مش هرجع فيه حتي لو كان علي حسابي انا شخصيا ، أن في يوم عرفت انك مخبيه عني حاجه وانا معرفتهاش منك صدقيني دا هيكون آخر ما بينا
ميرا : ايه الكلام اللى بتقوله دا ي مراد؟ ؟؟؟
مراد : الكلام اللي بقوله دا لاني متأكد وانا مش هقول حاجة من غير م أكون متأكد منها
ميرا : بس انت كدا بتقول أن دا هيكون آخر ما بينا
مراد : دا لو انتي مخبيه عني حاجه، سلام ي ميرا علشان معادك مع اتش
أغلق مراد الخط دون أن ينتظر كلمه اضافيه من ميرا ، أخذت تنظر للهاتف ببكاء وتحدث نفسها : سامحني ي مراد انا مش هقدر اقول لك حاجة لاني مش هسمح أخسرك لو ايه اللي حصل ومش عايزاك تبقي طرف ف معادلة ملكش ذنب فيها ... بعد فتره قصيره قررت تناسي ما حدث ، دلفت الي الحمام ثم ارتدت ملابسها لكي تقابل هاشم والضيف .......
...............
في شركه المقاولات ، وخصوصا في مكتب إبراهيم
كانت السعاده ظاهره علي ملامحه لأنه أخيرا سيتمكن من الزواج بالفتاه التي لطالما تمناها
زينه باستغراب : هو الورق فيه ايه مخليك مبسوط كدا
إبراهيم بسعادة : لأ مش الورق اللي مخليني مبسوط، حد تاني اللي بسطني
زينه بإحراج : حد تاني، طيب م تقول لي علشان ابقي
مبسوطه
إبراهيم وهو ينظر في بحر عيناها : أصل كنت مستني الموافقه علي صفقه حياتي حاجه كدا شبه موضوع مصيري بالنسبه ليا
زينه باستغراب : حاجه تبع الشغل يعني؟ !؟!؟!؟!
إبراهيم : لأ ، دي تبع حياتي الشخصية
زينه بتوتر : اه تمام ثم عادت بذاكرتها ماحدث منذ قليل
Flash back
زينه مبتسمه : صباح الفل ي مروه
مروه بسعادة : صباح الجمال ي برنسايه
زينه بتساؤل : مستر إبراهيم جه ولا لسه؟!؟!؟
مروه : من بدري بس شكله كدا طاير من الفرحه
زينه بضحك : بطلي قر ي بت ، ربنا يسعده دايما
مروه بفضول : بس بما انك السكرتارية الشخصية بتاعته متعرفيش مبسوط ليه
زينه : وانا هعرف منين ي اذكي فصيلتك وانا لسه جايه قدامك حالا
مروه : خلاص ي اختي ، ادخلي بس ابقي عرفيني
زينه بضحك : ي حول الله ، ي بت بطلي فضولك دا
زينه ي زينه ، كان ذلك صوت إبراهيم الذي قطع عليها شرودها
زينه : ها في حاجه ي مستر إبراهيم؟ !؟!؟!
إبراهيم : بقولك ملف الصفقه الجديدة خلصتيه! ؟؟!
زينه : ايوه انا خلصته وكنت جايباه لحضرتك تراجعه ، قبل ما أودية للمحامي يراجع بنوده
إبراهيم : تمام سيبيه وانا هراجعه وابعته للمحامي
زينه : اوك حضرتك مش محتاج أي حاجه تانيه! ؟؟!؟!
إبراهيم : حاليا لأ بس لما هحتاجك هتصل بكي
زينه : تمام ، استئذن انا دلوقتي
إبراهيم : اتفضلي. ....
بعد مغادرة زينه أخذ إبراهيم ينظر في أثرها ويتنهد بخفوت ثم عاد لما كان يفعله
...................
في شركه حمزه. .
دلف سعيد المكتب ليجد حمزه كما هو حزين وشارد الذهن
سعيد بحزن : لو تقول لي مالك ي حمزه بس؟ ؟؟؟
حمزه بعد أن انتبه : مفيش ...
سعيد بهدوء : يعني انا مش عارفك، انا متأكد ان في حاجة وكبيرة كمان
حمزه بحزن : نسمه عايزه تطلق
سعيد : انت بتقول ايه ؟؟!! مش كنت هتصلح كل اللي بينكم
حمزه : اهو اللي حصل
سعيد بضيق : انا قولت لك من الأول متأساش عليها بس انت مفيش فايده فيك اهو هي زهقت من عمايلك معاها ، انت ليه مش عايز تقدرها ، ليه ؟!؟!؟ أعطيني سبب؟!
نظر له حمزه ثم أدار وجهه الناحيه الأخري
سعيد : سكت ليه علشان معندكش كلام تقوله ، صح ولا انا غلطان
حمزه : سبني ي سعيد دلوقتي
.............................
في احد الكافيهات في أمريكا. ...
كانت سهام تجلس شاردة تفكر بكل ما حدث معها وما يحدث مع ميرا ، حتي قطع شرودها صوت تألفه ولكنها لم تسمعه منذ فتره طويلة
الشخص : سهام؟!!!!!
سهام بصدمه : انت !!!!!
الشخص : انتي بتعملي ايه هنا ؟!؟!؟ مش انتي ....
سهام بتوتر : اقعد وانا هحكي لك كل حاجه
الشخص : انا مش فاهمه أي حاجه في أي حاجه انتي ازاي هنا ؟!؟!؟
وبالفعل قصت عليه كل ماحدث حتي تلك اللحظة
الشخص بعصبيه : انتي بتقولي ايه؟!؟!؟ ازاي يعني كل دا يحصل
سهام : اهدي وانا هفهمك كل حاجة وهجاوب علي كل أسئلتك بس عايزه منك خدمه
الشخص : اطلبي!؟!؟
سهام بخبث : ميرا
الشخص محاولا ثبر أغوار عقلها : مالها !؟؟!
قصت سهام خططتها للمجهول لكي يفكروا في حل سويا
الشخص بدهاء : متقلقيش انا هنفذ كل حاجه
سهام بمكر : تمام وانا هنزل مصر قريب
الشخص : هقابلك تاني بس همشي الوقتي عندي معاد مهم
سهام : تمام وكتبت له عنوانها علي ورقه ، دا عنواني هستناك
الشخص : تمام اشوفك علي خير وهبقي اكلمك
وبالفعل انصرف الشخص وبقيت سهام تفكر في القادم
............................
نزلت ميرا إلى مطعم الفندق وبالفعل وجدت هاشم وبصحبته شخص ما ، لم تتعرف عليه
ميرا باستغراب : اخبارك ي اتش
هاشم محتضنا إياها : انا تمام ي حبيبي ، اخبارك انتي !؟
ميرا : انا تمام بردوا ...
كان محمد يتابع الموقف باستغراب أهذا هاشم المتشدد ثم محمد لنفسه م هي من أمريكا يبقي اكيد دا حاجه عادية بس بصراحه صاروخ
هاشم محاولا لفت انتباه محمد الذي كان محملقا في ميرا : دي ميرا ي محمد
محمد بهيام : هييييييييح بقي
ميرا بضحك : انت فصلت ي ابني ولا ايه؟!؟!!؟
محمد بعد أن انتبه: اخبارك ي ميرا ثم سلم عليها
ميرا بابتسامه : انا تمام
محمد بتعليق : بس ممكن سؤال ؟!؟!
ميرا : اتفضل
محمد : انتي ازاي أمريكية ولبسك واسع كدا ؟!؟!
ميرا بابتسامه هادئه لمحاولة مدارات التوتر : كدا علشان برتاح فيه
محمد : اه قولتي لي
ميرا : هاشم قال لي انك هتدرب عندي ، وكمان انت اخوه الصغير يعني اخويا انا كمان
هاشم : تسلمي ي ميرا
اكتفت ميرا بابتسامه هادئه
محمد : طيب هتفتحي الفرع امتي ؟!؟!!؟
ميرا : ان شاء الله ع آخر الاسبوع كل حاجه هتبقي جاهزه
محمد : تمام
هاشم غامزا لمحمد : في حاجه تانيه ي ميرا
ميرا باستغراب : ايش؟!!؟!؟
قص عليها هاشم ما يريده منها لمساعدة محمد
ميرا بخبث : جيت في ملعبي
محمد : هتساعديني؟ !؟!؟
ميرا : صبرك عليا ، أول حاجه انت هتروح الجامعه وتضرب طناش لها وسيب الباقي عليا وانا هكلمك علي بكرا باليل نتفق
محمد : اوك ي ميرا
ميرا : اي خدمه ي برنس
كان هاشم يتابع الموقف بفرح عارم ف ميرا ومحمد يبدو أنهم قد انسجموا ولكن خوفه من القادم
قطع تأمله صوت ميرا قائله
صحيح ي هاشم بعد بكرا عندي معاد مع المهندس اللي بيظبط الشركه والبيت وعايزاك تيجي معايا
هاشم : شوفي المعاد وانا هآجي معاكي ، انا عندي كام ميرا
ميرا : تسلم ي اتش
محمد : ازاي عندك مهندس بيظبط شغله والعائله كلها شركات
ميرا بتوتر : انا مش عايزه علاقتي مع هاشم أو مع أي حد ف عائلتك تدخل في شغلي
محمد : اه ، لا أمريكية بصحيح
ميرا بضحك : لأ مش أمريكية ولا حاجه بس اتعلمت منهم أن الشغل شغل
وبالفعل مر الوقت سريعا وانتهي اللقاء الذي لم يخلوا من الضحك والمزاح علي أمل اللقاء ثانية
...................
في منزل زينه
كانت ناهد تجلس بجوار زوجها تتحدث عن شيء ما بتوتر بالغ
ناهد بتوتر : انا خايفه ي أحمد من اللي جاي
أحمد محاولا طمئنتها : خايفه من ايه بس مفيش حاجه تستاهل كل الخوف دا
ناهد : طيب زينه لما تعرف اكيد هتكرهنا
أحمد : هتكرهنا ليه بس انتي اللي بتعقدي الموضوع بإيدك وبعدين هي هتعرف منين؟ !؟!؟
ناهد : انا حاسه أن الأيام الجايه دي مش مبشرة نهائي
أحمد : سيبيها علي الله كل حاجه مكتوبه هتحصل ومتسبقيش الأحداث
ناهد : ونعمة بالله
مالم يكن في الحسبان أن زينه قد استمعت بالصدفه الي اخر حوارهم معا ، زينه لنفسها " ي تري مين دي اللي هتكرهم واللي خايفين علي زعلها اوي كدا ، انا هسألهم، لا مش هسألهم انا هعرف لوحدي وبطريقتي ثم نظرت إلى الأمام وابتسامة خبيثة رسمت علي محياها
...................................

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانDonde viven las historias. Descúbrelo ahora