الفصل الثاني

13.5K 321 8
                                    

تقسو الدنيا علينا أحيانا لذلك نضطر أن
نقسو علي احبائنا بدون قصد ، ف حزنهم الواضح في عيونهم ماهو الا ذرة من جرح قلوبهم ف كسرة الفنجان تؤذي وكسرة القلب تدمي فليس أصعب من عاشق عشق بجنون ولم يستطع دفع ضريبة عشقه ،  أما الصدف ماهي الا كلمه لا تقدم ولا تؤخر بالنسبه لشخص عادي ، أما بالنسبة للعشاق فهي سيده القصة. ....^_^
....................
في منزل حمزة .....
نسمه ي نسمه  قالها حمزه بصوت عالي مناديا على نسمة
نسمه مهروله ايه : اي ايوه ي حمزه
حمزه مستغربا : مالك ي نسمه خايفه كدا ليه ؟؟؟
نسمه بخوف أكبر : انا .. لا انا مش خايفه خا خالص
حمزه بنبرة الم : انا عارف اني أذيتك الفتره اللي فاتت كتير وعارفه اد ايه انتي استحملتيني بس والله بيبقي غصب عني بسبب الغلب اللي احنا فيه
نسمه ببكاء : يعني كل اما تضربني يبقى بسبب الغلب اللي احنا فيه ي حمزه ....
حمزه مقاطعا اياها بنبره متألمه : هششششش انا عارف اني غلطان واستاهل ضرب الجزم بس لما بتعصب مش بعرف اسيطر على غضبي
نسمه بصوت لاهث من كثرة البكاء : انت اذيتني كتيير ي حمزة بس انا استنيت لحد م انت تيجي من برا علشان انا خلاص همشي معتش ليا قاعده هنا أنا بس مجرد خدامه في بيتك
حمزه بنبره هدوء : بس انتي مش  هتخرجي من هنا ولا من حياتي ي نسمتي. ..
نسمه بنبره ساخره : نسمتك لا م هو واضح فعلا
حمزه محتضنا إياها : اتريقي براحتك بس وانتي في بيتي وقدامي غير كدا هكسر رجلك قبل م تفكري تخرجي من البيت وبعدين اجبسها وبردوا هشتالك واجيبك بيتي
نسمه بنبره لاذعة : حتى وانت بتصالحني بتهددني
حملها حمزه وادخلها غرفته ثم احتضنها وأخذ يملس علي شعرها حتي
نسمه : ايه ي ابني انت فاكرني كلب
حمزه متجاهلا إياها : هششششش نامي يلا
نسمه بغيظ : اوووووووووف
وبالفعل بعد فتره قصيره ذهبت نسمه في ثبات عميق
حمزه ل نفسه : انا اسف ي نسمتي عارف اني ماستهلش واحده زيك بريئة بس والله العظيم بحبك دي كلمه قليله علي اللي بحسه معاكي انتي بنتي وأختي وامي قبل م تكوني مراتي ، انتي الحضن اللي بلجأ له وقت حزني قبل فرحي بسمتك شبه نسمه الهوا بتغير لي مزاجي 180 درجه عارف ان الفتره اللي فاتت كانت صعبة عليكي بس بالنسبة لي كانت أصعب بكتيييير جرحتك وهنتك وانتي ملكيش ذنب ومتأكد اني لو وقعت انتي اللي هتقوميني انتي اللي بتخففي عني وقت محنتي بس أوعدك اني هتغير مش علشان بحبك بس لأ علشان انا حابب أن ولادي بعد كدا لما يجوا يلاقوا الأمن والحب والحنان مش عايزهم يكرهوني لأنهم هيبقوا عالمي انا وانتي العالم اللى مش هيشاركنا فيه أي حد بس مش هحبهم اكتر منك لأن حبك دا زي الهوا بالنسبه ليا ..
مهما حصل مش هتخلي عنك ي نسمه حياتي
قاطع حديثه مع نفسه صوت نسمه وهي تصرخ
حمزه مفزوعا من هيئتها ومحاولا افاقتها : نسمة حبيبتي دا مجرد كابوس ي بابا اصحى ي حبيبتي
نسمه ببكاء وهي متشبسه بملابس حمزة : متسبنيش ي حمزه انا خايفه اوى
حمزه محاولا تهدئتها : متخافيش ي حبيبتي انا جنبك مش هسيبك ثم قرأ بعض آيات الذكر الحكيم لعلها تهدأ وبالفعل هدأت بعد مدة قصيرة وراحت في ثبات عميق حاول حمزه القيام لكنها كانت متشبسه به كالأطفال أخذ حمزه يتأمل ملامحها وهي نائمة ولكن قطع تأمله هذة المرة صوت هاتفه.
حمزه بنبره هادئة : السلام عليكم ي سعيد
سعيد بهدوء : وعليكم السلام ي حمزه انت مش نازل ولا ايه نروح المشوار اللي اتفقنا عليه
حمزه بتذكر ضاربا يده في جبهته : أوبا والله نسيت هي الساعه كام
سعيد بهدوء : 12 الضهر
حمزه : خلاص هصلي الضهر واعدي عليك
سعيد : وهو كذلك بس متتأخرش
حمزة : ان شاء الله وأغلق الهاتف وقال محدثا نسمه : انا عارف انك منمتيش بقالك يومين بسببي فهسيبك تنامي براحتك و اروح مشوار علي السريع قبل ما تصحي ثم قبل جبينها وقام ليصلي فرضه ويذهب الي وجهته
.............
في أمريكا. ....
كان الوضع متأزم بين الثلاثة شركاء
ميرا بعصبيه : وانا قولت لأ ي مراد
ندا محاوله تهدئتها : ي ميرا اهدي بس
ميرا بغضب : انتي مش عارفة هو بيطلب ايه لا يمكن يحصل ي مراد لاني مش هنفذ اللي جاك قاله حتي لو هخسر كل حاجه و..
مراد مقاطعا ببرود : خلاص خدي نصيبك وأخرجي من الشركه 
ميرا بحزن والدموع تملأ عيناها : بقت كدا ي مراد تمام ابعت لي نصيبي سلااااااااااااااام
وهمت بالخروج ولكن لحقت بها ندا وامسكتها من معصمها ندا محاوله تهدئتها : استني بس ي ميرا مينفعش كدا مراد مكنش يقصد
ميرا بحزن : ولا يقصد معدتش فارقه كتييير بعد اذنك ي ندا محتاجه امشي
ذهبت ميرا وتركتها مكانها لا تعرف ما الحل هذه المرة ويبدو أن كليهما متمسك بقراره
ندا بعصبيه : انت متخلف ي ابني ولا دا وراثة في العيله
مراد بعصبيه : ندا مش نقصاكي.
ندا وهي تكز علي أسنانها وتتحدث بسرعه حتي لا يقاطعها: انت غبي ومختلف ومتعرفش ازاي تتعامل مع الناس ربنا يكون في عونها معاشرة حمار حد يقول لها كدا وانت عارف أن زعلها وحش ليه بقي تزعلها
مراد بعصبيه : ملكيش فيه وكمان لسه عقابك مجاش
ندا رافعه أحد حاجبيها : بقولك ايه ي مراد ماتعيش في الدور دا كتييير لأنه مش لايق الصراحه
مراد باستفسار : دور ايه ؟!؟!؟
ندا هاربة من أمامه : دور سي سيد ي عنيا
وتركته في حزنه وذهبت دون أن ترى مابه
هل هذا مراد الذي كان قبل قليل يتحدث ..
علي الجانب الآخر قررت ميرا الوقوف في حديقة قريبه من منزل مراد وظلت تبكي بشده فهو قد جرحها بحق ..
Flash back
وصلت ميرا وندا الي الشركة ووجدا مراد فى قمة غضبه
ميرا من الخلف بابتسامة : صباح الخير ي مراد
التفت مراد ونظر إليهما : زي م توقعت
ميرا باستفسار : توقعت ايه ي مراد ؟؟؟؟
مراد بزعيق : أن الهوانم اكييد مع بعض وسايبين كل حاجه تضرب تقلب ممكن اعرف كنتم فين ؟؟!؟!؟! مش في معاد الناس المحترمة بتيجي فيه ؟؟!؟!؟ انطقوا!!!
قال كلمته الاخيره بصوت عالي مما جعل الجميع ينظرون إليهم
ندا محاوله تهدئة الوضع : أهدى ي مراد لو سمحت خلينا نتكلم ف المكتب
مراد بعصبيه : انتي تسكتي خالص مش عايزه اسمع صوتك
ميرا : في ايه ي مراد ايه الأسلوب دا ياريت تهدي الدنيا متهدتش ولا حاجه كنا ف المطعم قبل م نيجي
مراد بعصبيه : وطبعا الهانم كانت بتبكي الأطلال كالعاده
ميرا والدموع متجمعه في مقلتيها : بس لحد هنا ومعتش بنا كلام بعد اذنك هشوف شغلي وهمت بالرحيل ولكن مراد استوقفها مره اخري : ايه ي هانم الكلام مش عاجبك
ولكنها تركته ورحلت الي مكتبها تبكي على كلام مراد لها دون أن تستمع الي بقيه كلامه
نظرت له ندا بغيظ ثم قالت : هروح اظبط اللي سيادتك نيلته
وتركته ورحلت دون أن تستمع إلى رده ، أما مراد اتجه إلى مكتبه وهى يشعر بالحنق من نفسه وقرر أن يصالح ميرا بعد الاجتماع. ....
ظلت ميرا في مكتبها تحاول انجاز العمل المكلف منها ونظرت في ساعتها ووجدت أن معاد الاجتماع قد حان ظبطت هيئتها ثم خرجت من مكتبها الي غرفه الاجتماعات لتجد مراد أمامها نظرت له مطولا ثم همت بالرحيل ولكن مراد أوقفها : ميرا ممكن تستني؟؟!!!
ميرا ببرود : معلش مضطره امشي في شغل كتييير لازم يخلص
ولم تعطه فرصه للتحدث ولكن تركته ورحلت دون اضافه
أما مراد فلام نفسه كثيرا علي ما قاله حيث أن نظراتها كانت تدمي قلبه ....
دخلت ميرا حجره الاجتماعات لتجد مستر جاك وندا جالسين
Good evening mr jack ميرا بابتسامه :
Good evening Mira جاك بابتسامه :
جلست ميرا ووجدت مراد يجلس بجانبها همت ميرا بالقيام لكن مراد أمسك يدها وقال بصوت منخفض : اقعدي مكانك ي ميرا خلي الاجتماع يعدي علي خير
ميرا بحنق : اوووووووف
ابتسم مراد علي تذمرها مر الاجتماع علي خير وظلوا يتناقشون في كل شىء حول المشروع وكان جاك فرح بأفكارهم وبساطتهم حتى أتى الوقت الذي فجر جاك قنبلته
But I have a condition جاك :
Condition???? What !!!! ميرا باستغراب :
Yeah , we need to have a branch in جاك : Egypt
Egypt رددتها ميرا باستغراب :
But we …..
OK Mr jack قالها مراد بنبره حاسمة :
نظرت ميرا وندا الي مراد نظره لائمه ولم يتحدثا وكأن علي رؤوسهم الطير ...
بعد انتهاء الاجتماع همت ندا بالحديث ولكن مراد اسكتها بحركه يده : هنتناقش في كل حاجه ف البيت يلا بينا ومش عايز اعتراض
…………
كنت عارف اني هلاقيكي هنا قالها مراد وهو يقف خلف ميرا
جففت ميرا دموعها ونظرت إليه ثم : ناوي تكمل أسطوانة الصبح
مراد : ممكن نتكلم شويه
ميرا محاوله التحكم في انفعالاتها : لو سمحت انا عايزه امشي
مراد بعند : بس لازم نتكلم
ميرا : لو سمحت انا محتاجه انام لاني فعلا تعبانه
ومشت مسرعة من أمامه وقلبها يتمزق من الحزن
مراد لنفسه : بتمني لو كنتي تسمعيني ي ميرا مكنتش شوفت الحزن دا في عيونك لأن صعب عليا والله حاسس ولأول مرة في حياتي أني عاجز  ...
…………….
في مجموعه شركات الراوي وبالتحديد في مكتب هاشم دقت السكرتارية الباب وانتظرت الدخول :
السكرتارية : هاشم باشا مدير الحسابات منتظر برا ومحتاج حضرتك
هاشم : طيب دخليه وهاتي لي قهوه ساده وشوفيه يأخد ايه ومتدخليش حد خالص لحد ما يمشي
السكرتارية : أمرك ي فندم
خرجت السكرتارية وبعد فتره دخل مدير الحسابات
هاشم بجدية : ها عملت ايه ي أستاذ أشرف
أشرف : كله تمام ي فندم ومستر جاك قال لهم علي شرطه بس...
هاشم بعصبيه : بس ايه أنطق
أشرف بتوتر : بس ميرا كانت معترضه واتخانقت هي وشركائها ومش راضيه واحتمال الشراكة بينهم تتلغي
هاشم بعصبيه : لو ايه اللي حصل الشراكة دي لا تتلغي فاهم وغير كدا يوافقوا لأن ميرا لازم تيجي مصر فاهمني ي أشرف
أشرف بخوف : حاضر ي هاشم بيه أوعد حضرتك أن دا اللي هيحصل
هاشم بتحذير : ومش عايز أي مخلوق يعرف باللي حصل
أشرف : تمام ي فندم محدش هيعرف
هاشم : اتفضل انت دلوقتي وان جد في الأمور أمور تبلغني
أشرف : تمام ي فندم وانصرف أشرف وبقي هاشم بمفرده ينظر لنقطة ما في الفراغ و
هاشم لنفسه : لو ايه اللي حصل ي ميرا لازم تيجي مصر لازم لاني مش هقدر اعمل حاجه غير وانتي جنبي
قطع حديثه مع نفسه رنين هاتفه ....
هاشم : ايوا ي سمير وصلت ل ايه ؟!؟!؟
سمير : مفيش أي معلومات جوا مصر ي هاشم بيه كل حاجه مختفيه من اليوم دا
هاشم بنبره شرسة : قسما برب العزه ي سمير أن ما جبت لي كل اللي انت عاوزه في خلال 48 ساعه متلوم إلا نفسك
سمير بخوف : أمرك ي هاشم بيه قبل ال 48 ساعه كل حاجه هتبقي عندك
أغلق هاشم الخط وبدأ يفكر في خطوته التاليه
...........

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن