الفصل الثاني عشر

6.9K 202 18
                                    

♧إذا أردت استرجاع ذكرياتك وخصوصا المؤلم منها ما عليك إلا أخذ نفس عميق ثم النظر إلي السماء تأخذ قوه من النجوم وأخيرا انظر الى تلك الذكريات ، ف مهما كان تأثيرها ، ف التأثير الأول لها يبقي سيد الموقف ، أما الباقي منها ف تمنحنا اياه باستفاضه في المراحل التالية ♧
..................................
في شركه ميرا الجديده كانت السكرتارية تجلس تراجع بعض الأوراق الهامه قطع عليها مراجعتها صوت دقات علي الباب
السكرتارية : اتفضل
محمد : استاذه ميرا...... ولكن الحروف قد ماتت علي شفتيه
محمد بصدمه : انتي
السكرتارية بصدمه أشد : محمد !!!
محمد : انتي بتعملي ايه هنا ي هند ، وكأن عقله قد استعاد حديثه مع ميرا
محمد : اه دا يبقي انتي بقي اللي سجلتي ل صاحبتك أي كلام علشان وظيفه وشوية فلوس ، ثم نظر إليها بقرف : مكنتش اعرف انك دنيئه اوي كدا
هند بحزن : مبدئيا انت كل كلامك غلط ، أنا من قبل الوظيفه وأنا عارفه أنها مش بتحبك ، وأنا هنا مع ميرا من قبل حتي م اعرف انك قريبها وهي كانت بتأخد رأيي وانا معرفش هي بتتكلم علي مين لحد ما قالت لي الاسم ، انا ساعدتها لاني كنت عايزاك تخرج من الكابوس اللي انت فيه متبقاش معلق نفسك في حب كاذب وانت عارف كدا كويس بس
كنت بتتغاضي عن الموضوع، ف ياريت متحكمش من غير م تعرف ، أظن الصورة كدا وضحت
محمد بعصبيه : وانتي تعملي كل دا ليه ؟؟!! كنت اشتكيت لك!!! هااا؟؟؟
قال كلمته الاخيره بزعيق
هند بعصبيه : لاني مكنتش عايزه مصيرك يبقي زي مصير اخوك ، بنك فلوس وكفي و قبل ان تكمل جملتها ، قام محمد بصفعها، ومكملا بعصبيه : انتي مين انتي علشان تدخلي في حياتي، انتي ولا حاجة ممكن بشوية فلوس اشتريكي م انتوا كلكم صنف واحد أهم حاجه عندكم الفلوس وبسسس وحاجة كمان لو شوفتيني بموت بعد كدا ، متساعدنيش فاهمه
كل هذا وهند لا تستوعب شيء غير أن محمد قد صفعها ولكن لا يتكرر في اذنها إلا جمله واحدة " انتي ولا حاجه ممكن بشوية فلوس اشتريكي "
هند ببرود ينافي ما بداخلها : خلصت !!؟؟؟
تركها محمد وذهب، فهو في قمه غضبه الآن ولكنه توعدها بالرد قريبا .
............
في مطعم قريب من شركة مجموعات الراوي، كان هاشم يجلس مقابلا له إبراهيم، ويبدوا علي ابراهيم الغضب والتفكير
إبراهيم : ممكن تفهمني بقي فى ايه!؟؟!
هاشم بمراوغه : في ايه ف ايه!؟!؟؟!
إبراهيم : الكلام بتاع امبارح دا !! ومتقوليش هتعرف بعدين لاني عايز اعرف دلوقتي
هاشم : الكلام اللي انت سمعته صح ، بس هتعرف ايه سببه في الوقت المناسب دلوقتي لأ
إبراهيم : علشان كدا وافقت على زينه؟ !؟!
هاشم : انا معرفش أن زينه تبقى اختي غير من يومين ميرا اللي كانت عارفه، ميرا مقالتش حاجه غير لما عرفت بالمخطط اللي بيتعمل ضدكم
إبراهيم : مخطط ايه؟!؟!؟
هاشم بعصبيه : عايز تعرف ايه ها عايز تعرف أن
ابويا مكنش موافق علي الجوازة دي وبعت ناس علشان يغتصبوها وبعدين يقتلوها، عايز تعرف أن ابويا كان هيحرمني من اختي بإيده، عايز تعرف اني مقدرتش احميها ولولا ميرا كان زمانها في خبر كان ، كفايه كدا ولا كمان !؟؟!؟
إبراهيم بتألم : ياااااااه ي هاشم انت شايل جواك كل دا ومحكتش ليا
هاشم : مكنش ينفع احكي أي حاجه، لأن دي معركتي انا واخواتي ومش عايز يبقي في ضحايا غيرنا ، انا بحميكم ي إبراهيم وعمري ما هفكر في حاجه تإذيكم
إبراهيم : طيب انا عايز اتجوز زينه
هاشم : استني عليا وانا هجوزها لك بس مش دلوقتي ، جدك وابويا فاكرين أنها ماتت وهيجييوا لك عروسة تانيه
إبراهيم بصدمه : جدي !؟!؟؟!
هاشم : طبعا هو أس المشاكل كلها
إبراهيم : دلوقتي بس فهمت انت بتعاملهم وحش ليه ، علشان اللي جواك دا
هاشم : انا بحاول أخد حقوقنا بس بنفس طريقتهم
إبراهيم : اللي انت قولته مش هقوله لحد
هاشم : م أنا عارف انك مش هتقول
وتناولا إفطارهم وذهب كل منهم الي وجهته
................
في شقه ميرا ...
كانت تبحث علي ملف ما ولكن وقعت يدها علي هذا الجواب ....
" بنيتي ميرا ، أعلم ان هذا الخطاب بين يديكي ف انا قد فارقت الحياه ، وتركتك وحيده ، ولكنك لستي وحيده بنيتي، يوجد لديك أقارب، ولديك أصدقاء، اتمني ان يسعدوكي، أعلم بأن معرفتك للحقيقة اوجعتك، جعلتكي تريدين الثأر والانتقام ، ولكن حبيبتي لم أكن أستطيع اخبارك إياها وانا علي قيد
الحياة حتي لا أري هذا الألم في عينيكي، اتمني ان تعيشي حياه هانئه وتبني حياتك علي الصراحه والصدق لا علي الكذب والغش ، اعلمي لو كان لدي أولاد م كنت سأحبهم مثلك ...... والدك "
مالك ي ميرا بتعيطي ليه! !؟؟ قالتها زينه باستغراب
ميرا : كنت بقرأ آخر حاجه والدى كتبها ليا
زينه : ادعي له ي ميرا بس متعمليش في نفسك كدا
ميرا : بدعي له ربنا يغفر له ويرحمه
زينه محاوله تغيير الموضوع : بس ي ميرا انتي عرفتي ازاي باللي فهمي هيعمله! !
ميرا : كنت عارفه انه هيئذيكي علشان كدا كان في ناس دايما بيحموكي، كنت مخليكي تحت عينهم ، لحد يومها عرفت باللي حصل وتخطيطه وقررت اني آجي انقذك
زينه : عرفتي ازاي؟ ؟!!
ميرا : مفيش عند العصابات دي اغلي من الفلوس ،
عطيت لواحد مبلغ وعرفت كل الخطة ، قفلي بقى ع السيره دي
زينه : تمام ، ثم أكملت بتذكر : صحيح في واحد برا عايزك .
ميرا باستغراب : مين !!؟؟؟
زينه : معرفوش بيقول أن اسمه مراد
ميرا منتبهه : مين ؟!؟!؟
زينه باستغراب : مالك!؟!؟
ميرا : مفيش انا خارجه له وجايه
وبالفعل خرجت ميرا وكان مراد ينتظر بالخارج
ميرا باشتياق واضح : مراد
مراد : اخبارك ي ميرا!؟!؟
ميرا : انا تمام انت اخبارك ايه !؟!؟
مراد : بخير الحمد لله ، بس هي مين دي ، قالت لي انك أختها
ميرا بصدمه : هاااا
مراد محاولا تمالك أعصابه : هاااا ايه ؟!؟ مين دي !!
ميرا : زينه ؟!؟!
مراد : ل تاني مره ي ميرا بقول لك انتي مخبيه عني حاجه !؟؟!
ميرا بارتباك : وهخبي ايه بس؟ !؟!
مراد بعصبيه : انا بسألك، انا بحاول أوصل كل الطرق ما بينا بس انتي ي ميرا بتهدميها، صدقيني ي ميرا انا هنفذ وعدي ل فاروق لو ايه اللي حصل، بس لو عرفت انك مخبيه عني حاجه وكان ف أيدي اساعدك وانتي معطتنيش الفرصه، صدقيني وقتها الندم مش هينفع ، المهم أخبار صحتك ايه؟!؟!؟
ميرا : تمام
مراد : بتابعي ولا لأ !؟؟!
ميرا : ايون
مراد : المره الجايه هتبقي امتي ؟!؟!؟
ميرا : علي آخر الاسبوع
مراد : اعملي حسابك اني جاي معاكي
ميرا : تمام
مراد : انا رايح الشركه اتابع الشغل فيها وانتي خليكي هنا ارتاحي ، ولو في حاجه هتصل بكي
ميرا : متنساش تقدم ورق المناقصة الجديدة لأن بكرا آخر يوم
مراد : تمام هسيبك ترتاحي دلوقتي وانا همشي
ميرا : خليك معايا
مراد : انا دايما معاكي ي ميرووو
اكتفت ميرا برسم أبتسامة رومانسيه علي شفتيها
مراد : أسيبك قبل ما اتهور
ضحكت ميرا بصوت عالي ثم : ما تتهور حد مانعك
مراد بضحك : والله نفسي بس البرنس هو اللي
مانعني
ميرا : لأ متقلقش من ناحيه البرنس
مراد : همشي دلوقتي وهاجي اطمن عليكي باليل
ميرا : خلي بالك من نفسك
وبعد مغادرة مراد دخلت زينه وجدت ميرا علي نفس الحالة
زينه بصوت عالي : أحم أحم نحن هنا
ميرا : تعالي اقعدي
زينه : انا قولت أسيبك لحد ما تخلصي خالص
انا : لأ بتفهمي ي بت ي زينه علشان كدا هظبطك
ميرا : امشي ي أسماء بدل ما ازعلك مش كفايه قاطعه عننا الرومانسيه
زينه بضحك : معلااااااااااااااااااهش مسيركم تقولوا كل اللي في نفسكم
أنا : اشطاااااااااا ي زينه أسيبكم انا واروح اقطع علي حمزة
ميرا : امشي بدل ما ازعلك مش كفايه محدش عارف .......
انا : هششششش هضيعي مجهودي ومتنسيش الجروب هيفهم اطلعي منها بقي
ميرا : امشي ي بت
انا : هظبطك متخافيش
...........
في بيت حمزه
كانت نسمه تتابع شىء ما باهتمام بالغ الي انا قاطعها حمزه
حمزه : بتعملي ايه ي نوسااا
نسمه : بتابع طريقه الكيك الياباني علشان حابه اعملها
حمزه : طيب اعملي الكيك المصري الأول
نسمه : ملكش فيه ي ابني خليني أكمل
حمزه : انا حابب أسألك سؤال ، ينفع !؟؟؟!
نسمه : ولو منفعش هخليه ينفع علشانك ي حموزي
حمزه : متقوليش ي بت الاسم كدا علشان متهورش وربنا
نسمه بضحك : طيب أسأل
حمزه : انتي تعرفي ميرا منين ؟!!؟؟!
نسمه : كنت عارفه انك هتسألني ، ميرا دي هي السبب أننا مع بعض لحد دلوقتي
حمزه بعدم فهم : ازاي ؟!؟؟!
نسمه : هحكي لك ، وقصت عليه كل ما حدث في زيارة ميرا
حمزه : اه علشان كدا اتغيرتي ونسيتي حزنك
نسمه : انا منستش انا تجاهلته بس
حمزه : طيب ليه سمعتي كلامها ، مش يمكن أكون أنا اللى بعتها
نسمه : انا افتكرت كدا ، بس انا كان نفسي حد
يتكلم معايا ويوجهني وميرا عملت كدا فعلا كلامها عطاني أمل، وبعدين اول ما شوفتها حسيتها مألوفة عندي حسيت أنها جات لي نجده علشان اعرف أعيش
حمزه : أنا لو فضلت اشكرها طول العمر مش هيكفيها لانها أثبتت لي أنها حاجه كبيييره مش مجرد بنت عم لأ دي اتصرفت كأخت ربنا يخليها لنا
نسمه : اللهم آمين، حموزي
حمزه : متخلنيش أتهور انا ماسك نفسي بالعافيه
نسمه بضحك : ما تتهور ي جدع حد له عندك حاجه
حمزه : ها ، عايزه ايه ؟!؟!
نسمه : بصراحه عايزه أقضي اليوم كله بكرا مع ميرا وزينة
حمزه بهدوء : اشمعن !؟؟!
نسمه : يعني مش موافق
حمزه : ي نسمتي انتي تطلبي مني أي حاجه
متطلبيش من حد تاني لأنك مسئولة مني ، وإذا كان علي بكرا انا معنديش مانع ، انا نازل بكرا الشركه وانتي هتبقي لوحدك طول اليوم وأفضل قلقان عليكي ف علشان كدا معنديش مانع وانا راجع باليل هعدي اخدك

نسمه مهلله بفرح : يعيش حبيبي يعيش

حمزه مقاطعا : بس ان شوفتي الواد فادي ومازن أوعي تسلمي عليهم فاهمه
نسمه بحب : بتغير ي حموزي

حمزه : انا بغير عليكي من نفسي فما بالك بقي من اخواتك أوعي انا بقول لك اهووون

نسمه : حاضر ي حمزي
حمزه : انا هقوم أخلص شغلي لاني لو فضلت جنبك مش نازل الشركة سنه قدام
نسمه بضحك : هروح اعمل لك فنجان قهوة
حمزه : تمام وهاتيه علي المكتب لو مش هتعبك
نسمه : تعبك راحه ي حموزي
اكتفي حمزه بالصمت فقط وغادر ناحيه المكتب ليراجع بعض الأعمال العالقة
.......................

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانWhere stories live. Discover now