الفصل الحادي عشر

7.4K 232 23
                                    

"إن الأشياء الصغيرة حينما تحدث في وقتها يكون لها معنى أكبر منها، أقصد أن هنالك بداية صغيرة لكل حادث كبير"
#غسان_كنفاني
.........................
في صباح أحد الأيام وخصوصا في منزل حمزه ، استيقظ مبكرا عن عادته وجد نسمه مازالت نائمة لذلك قرر أن يحضر لها وجبة الفطور أخذ يتأملها كثيرا ثم أخذ ورقة وكتب شىء ما - هتموتوا وتعرفوا - واتجه الي المطبخ لكي يحضر فطورا يليق بحبيبته قطع حالميته صوت وصول رساله علي هاتفه حمزه بعد أن قرئها ارسل له " هادم اللذات ومفرق الأزواج ، اعتبرني مت لحد م آجي لك الشركه ، انا مش نازل اليومين دوول خلي بالك من الشغل ومتتصلش علشان ميبقاش فيها كلام تاني " وأغلق هاتفه نهائياً اتجه ناحيه المطبخ وأخذ يبحث علي ما يحتاجه ....
علي الجانب الآخر في الغرفه ، بدأت نسمه تتململ في فراشها ولكنها قامت فزعه ما أن وجدت مكان حمزه فارغا ولكنها وجدت ورقه مكتوب عليها
"إ‏ن نفسًا لم يشرق الحب فيها
هي نفس لم تدرِ ما معناها
أنا بالحب قد وصلت إلى نفسي
وبالحب قد عرفت الله"
#إيليا_ابو_ماضي
وأضيف عليها انا بالحب قد عرفت دروبي ، صباحك تفائل ي نسمتي *-^ "
نسمه وقد خمنت مكان حمزه ، ذهبت مباشره الي المطبخ وأخذت تطلع الي حمزه بكل حب
حمزه بعد أن وقف أمامها : معجبة ولا ايه ؟؟؟
نسمه بهيام : جوزي ي جدع انت مالك ؟؟
حمزه : من معايا ؟؟
نسمه بضحك : انا
حمزه : طيب يلا علشان نفطر أما أنا عامل لك فطار ايه محصلش قبل كدا
نسمه : مبدئيا كدا ي أخ صباح الجمال
حمزه : صباح الياسمين علي نسمه قلبي ثم طبع قبله علي جبهتها
نسمه بإحراج : يلا نفطر
حمزه : انتي مؤحرجه ، مفيش بينا إحراج ي نسمتي اعتبريني في مقام اختك الكبيره
نسمه : طيب يلا ي اختي
نسمه بصدمه : ايه دا ي حمزه زيتون وجبنه وحلاوة، هو حد قال لك اني واخده مؤبد وانا معرفش
حمزه بهدوء : معرفتش اعمل ايه
نسمه : أبعد ي بابا خليني أحضر فطار بدل أكل المساجين دا
حمزه : المطبخ ملكك
بعد فتره قصيره كانت نسمه أنهت تحضير الفطور ،
نسمه : حمزه ، هات لي الملح
حمزه : مناخير حمزه ي حبي
نسمه : ياااااادي القرف ، فصلتني ي بابا
حمزه : يلا نفطر وبعدين نشوف موضوع الفصلان دا
نسمه : اوك. ..
انا : مسسسم حكم
حمزه بعصبيه : عايزه ايه ي زفته
انا : بتقول ايه يااااض متخلنيش ارجعك للصفر واخليك تطلقها غصب عن عينك
حمزه بعد ما مسكني من قفايا : بتقولي ايه ي بت
انا : عيب ي أستاذ حمزه برستيجي في الجروب هيضيع
نسمه : سيبها ي حموزي
حمزه بعد ما سابني : قولتي ايه ي نسمه قلبي ؟؟؟،!
أنا في سري : يخربيت المحن انا ماشيه قبل ما اتشل معنديش غير مراريه واحده
..............
في فيلا الراوي. ...
كان فهمي يتحدث بعصبيه علي الهاتف
فهمي : انت ي حيوان منفذتش لحد دلوقتي ليه فهمني!
الشخص : ي بيه كان لازم ندرس تحركاتها كلها ونشوف ايه الوقت المناسب
فهمي بتهديد : قسما بالله لو م سمعت الخبر قريب لهتكون مرمي في السجن
الشخص مبتلعا ريقه : أمرك ي بيه هتسمع الخبر قريب وهيبسطك مكان
فهمي : طيب اقفل ومعنتش عايز اتصل تاني
الشخص : حاضر ي بيه
.............
في تمام الساعه العاشره مساء كانت زينه في طريقها إلى المنزل بعد أن تأخرت في الصيدلية بسبب علاج والدتها وجدت مجموعه من الرجال ينظرون اليها بغضب بالغ ونظرات اشمئزاز قام أحدهم بالوقوف أمامها
زينه محاوله التماسك : ممكن تعديني؟ ؟؟؟؟؟
الشخص باستفزاز : لأ
زينه وقد انتبهت انهم قد التفوا حولها
أحدهم من الخلف : رايحه فين ي قطه ؟؟؟؟!!!
زينه : افندم ؟؟؟!!
شخص آخر : معلش بقي هنعطلك شوية بس محتاجينك الليله دي
زينه بعدم فهم : يعني ايه؟ ؟!!
شخص آخر ببرود : يعني هنقضي الليله مع بعضشيتنا
زينه بعد أن صفعته : انت حيوان
الشخص بعصبيه بعد أن رد لها الصفعة اثنتين : لعبتي في عداد عمرك بدري وشكلنا هنأخد اللي احنا عايزينه ونموتك مكانك
زينه : انتوا فاكرين نفسكم ايه، هتخوفوني مثلا !!!
شخص ما : شكلها قطه شرسة وانا بحب النوع دا جدا
لم ينتبهوا الي ما تفعله حيث قامت بإخراج الصاعق الكهربائي وقامت بصعق أحدهم وهرعت في لمح البصر
ظلت تجري وهم يطاردونها حتي وقفت أمامها سياره
الفتاه من داخل السيارة : اركبي بسرعه
زينه باستغراب : هااااااا
الفتاه : مش وقته خلينا نهرب قبل ما يأخدوا نمرة العربيه وبالفعل ركبت زينه معها وذهبوا إلي وجهتهم
زينه : شكرا لكي انتي ربنا بعتك ليا في الوقت المناسب
الفتاه : متشكرنيش انا معملتش حاجه
زينه : بس انتي مين ؟؟؟؟
الفتاه بهدوووء : انا ميرا
....................
في فيلا الراوي ...
كان إبراهيم يهبط السلم ، رن هاتفه معلنا وصول مكالمه جديدة ، وجد انه رقم غير مسجل لديه فقرر عدم الاجابه، ولكن ظل الرقم يحاول ، حتى رد إبراهيم
إبراهيم بعصبيه : ايوا مين ؟!؟!؟
المتصل : السلام عليكم ي ابني ، انا والد زينه أحمد
إبراهيم بدهشة : أهلا بحضرتك أستاذ أحمد
أحمد بقلق : ممكن تخليني أكلم زينه؟؟؟!؟!
إبراهيم بدهشة : افندم ، زينه مقدمه طلب أجازه بقالها يومين
أحمد : أجازه ايه ي أبني ؟!؟!؟ بنتي بعتت لي رساله أن في شغل مهم انت طالبه وهي هتتأخر
إبراهيم بقلق : لأ محصلش ، انا مشوفتهاش امبارح خالص
أحمد بعصبيه : مشوفتهاش ازاي، انا بنتي مختفيه
معرفش عنها حاجه
وكأن تلك الكلمه هي ما نبهت إبراهيم بخطورة الموقف
إبراهيم بعصبيه : مختفية ازاي ؟!؟؟! خلاص ي أستاذ أحمد اقفل دلوقتي وانا هشوف صاحبي ظابط وهرجع أبلغ حضرتك
أحمد : لو وصلت ل حاجه طمني
إبراهيم : ان شاء الله هطمن حضرتك اول بأول
أغلق إبراهيم الخط واتصل بصديقه وقص عليه كل ماحدث وطمئنه بأن الأمور ستكون بخير
كان فهمي يراقب الموقف وعلامة نصر ظهرت علي محياه لوصوله الي هدفه " عفارم عليكم ي رجااله "
أرسلها فهمي الي أحد رجاله ......
.................
أرسلت ميرا رساله الي هاشم تبلغه بكل ما حدث ، ثم ارسلت رسالة الي عبدالحميد ليبلغ أهلها بكل ما حدث معها ......

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن