....................
قرب نافورة المياه في وسط الحديقه كان الأولاد يحاصرون قط و هم يحاولون ضربه.
لا أعلم مالذي حصل لي عندما رفع ذلك القط رأسه بتجاهي و رأيت عينيه البنفسجيه للحظات نسيت أن أتنفس، كأن كل شيء توقف حولي، كيف لذلك اللون ان يكون واضحًا حتى من هذه المسافه؟
ذلك القط كان ينظر لعيني ذات اللون الأخضر بتمعن،حتى أنه لم يلاحظ أن الولد في المنتصف حرك عصاه ليضربه.
ضرب الولد ذلك القط بقوه حتى أنه أرتطم بحافة أحد من الكراسي حديديه في الحديقه.
إتسعت عيناي من الصدمه و صرخت بهم
"يا هذا ..أترك ذلك القط وشأنه "
نظر ثلاثتهم نحوي لأتعرف على الولد الذي ضرب القط و الذي يكون من اللعنات المزعجه بحياتي.
"مات!!.....مات أيها الأحمق ،ألم يكفي أن أخاك جعل حياتي جحيماً،فتأتي أنتَ أيضاً لتعكر مزاجي منذ الصباح الباكر" صرخت وأنا أتجه لهم.
"إزي..إزي..إزي...حلوتي لاداعي للغضب،فأنا أعرف أنكِ لن تستطيعي العيش من دون إزعاجنا"
قال مات بعدما أخرج لسانه لي بشكل طفولي.
"مات روبنسون سوف أقتلك لا محاله "
أسرعت لكي أمسكه و هو يبدو مستمتع بالأمر.
"هيا أركضوا المجنونه ستقتلنا "
ضحك و هو يهرب مع أصدقائه خارج الحديقه.
أحمق ،نسخه مصغره من أخيه.
اقتربت من القط لأراه فاقدًا لوعيه، ياإلهي هناك دم انه ينزف، حركته لأرى جرحًا في فخذه الأيمن،كان الجرح بسبب تلك الحافه الحاده في الكرسي.
"ماذا سأفعل؟ياإلهي الرحمه أريد مساعدته"
كنت اكلم نفسي عندما جأتني فكره مجنونه لكن إذا كانت تعني إنقاذ القط لا أمانع.
خرجت الشال الأسود الذي تضعه أمي دائمًا في حقيبتي لففت الشال حول القط و بعدها وضعت القط في حقيبتي فهي كبيره و سوف تتسع له.
و مع القط بحقيبتي ذهبت بتجاه الجامعه .
أنا أدرس في قسم الطب البيطري و يمكنني أن أعالجه بكل سهوله إذا أدخلته طبعًا.
وصلت أمام الجامعة و الأن المشكله في كيفيت إدخاله لأن لا يسمح بدخول حيوانات خارجيه،لكن لحسن حظي لا يوجد أحد في الممرات،لهذا ذهبت بسرعه للمختبر حيث سيمكنني علاجه.
نظرت إلى الساعه كانت الثامنه و نصف.حسنًا الأن أنا ميته فعلًا،لكن لن أهتم،المهم الأن هو هذا القط.
YOU ARE READING
الهجینة_The Hybrid
Fantasyكنتُ أنظر له برعب بينما هو لم يُزل تلك الإبتسامه المخيفه من على وجهه. "من أنت؟مالذي تريده مني؟هيا إبتعد عني؟" أردت أن أصرخ لكن شعرت أنني فقدت صوتي أمام عينيه السوداء المشعه، أشعر بنفس الخوف الذي شعرت به في الحلم و حتى أكبر منه. "اوه إزابيلا ألا تعرف...
