بحثت جيسو عن طفلها بيكي في كل ارجاء المنزل حتى وجدته في السيارة يجلس في المقعد الخلفي و يكتف ذراعيه عند صدره , كان قاطبا حاجبيه وفي منتهى الانزعاج و الغضب
اخذت جيسو نفسا عميقا و توجهت اليه لتجلس بجانبه و تحدثه بهدوء : بيكي لم فعلت ذلك ?
بيكي بغضب : لأنكما لا تفهماني و اكره ان تعاملاني كطفل
جيسو بحدة : لكنك طفل حقا انت لا تزال في الرابعة من العمر
نظر بيكي في عينيها و اجابها بهدوء مستفز : قلت لكي انه ان كنتي ستعامليني كأي طفل فسيفوتك الكثير
جيسو بحيرة : لم تتحدث بهذه الطريقة بيكي ?
رأى بيكي ان بيكهيون قادما من بعيد فأشاح بوجهه لينظر للنافذة وهو يقول ببرود : لا شيء
صعد بيكهيون الى السيارة امام المقود وهو يقول بجدية : آسف على تأخري
تحركت جيسو لتنتقل للمقعد الامامي بجانب بيكهيون لكن بيكي امسك معصمها و نظر في عينيها ليحدثها بصرامة : ابقي هنا
نظرت جيسو باستياء للمرآة الامامية التي تعكس صورة بيكهيون فوجدته يهز لها رأسه بتفهم فتنهدت بيأس و بقيت مكانها
ادار بيكهيون المفتاح داخل المحرك و انطلق يقود السيارة بسرعة معقولة
جيسو بجدية : توقف عند اقرب محل بيكهيون كي نشتري وجبة لبيكي فهو لم يتناول فطوره بعد
بيكهيون بتفهم : حسنا
بيكي بحزم وهو ينظر بحقد لبيكهيون : لا داع يقدمون لنا وجبة في الروضة
جيسو بجدية : لكنك لا تحب طعام الروضة فلنشتري لك وجبة سريعة
بيكي بغضب : قلت لكي لا داع
اشاح بوجهه نحو النافذة فيم جيسو كانت تنظر له بحزن
بيكهيون بحدة : نحاول مسايرتك قدر الامكان لكنك بالغت بيكي , نحن والديك لا يمكنك التحدث معنا هكذا
نظر له بيكي بغضب و سأله بحدة : هل
تقصد كلامك حرفيا ?
اندهشت جيسو من سؤال بيكي فهي لم تستوعب ما يريد قوله فيم بيكهيون كان ينظر بصدمة لصورة بيكي المنعكسة على المرآة اما بيكي فكان ينظر له و يبتسم بمكر
اوقف بيكهيون سيارته امام الروضة فوضع بيكي يده على المقبض لفتح الباب لكن جيسو اوقفته بمزاح وهي تضع اصبعها على وجنتها : نسيت شيئا ( تقصد قبلة )
بيكي ببرود : قلت لكي لا تعامليني كطفل امي
فتح باب السيارة و خرج منها متوجها نحو الروضة فيم جيسو مكانها تتبعه بنظراتها الحزينة وهي تقول بيأس : يتصرف كما لو كان اكبر من عمره بكثير , هل هذا طبيعي برأيك ?
YOU ARE READING
الطفل القاتل ( مکتملة )
Horrorاحببته وثقت به ادمنت صوته و ضحكته لكنه لم يكن سوى مخادع انا اكرهك بيون بيكهيون اكرهك
