بارت 108 وما قبل الأخیر

290 36 13
                                    

صمت رهیب ساد المکان بعد أن کشفت جیهیو عن وجه الملثم الغامض ولا صوت یسمع عدا صوت المطر و الریاح في الخارج،،
جیهیو تجمدت مکانها کالتمثال تنظر بصدمة لبیکهیون فرغم أنه ضحی بها دون أخذ إذنها الأن کان یتخفی أمامها و مستعد للرحیل مرة أخری رغم أنه یری بأنها تتألم علی رحیله وهو کان ینظر لها بشيء من الحزن أما لیتوك فقد إبتسم بسعادة و فورا عانق شقیقه بمحبة : کنت أعلم أنك علی قید الحیاة لأن ندمي صادق ومن المستحیل أن أخسرك بهذه البساطة أنا سعید لأنك علی قید الحیاة

بیکهیون کان طوال الوقت ینظر لجیهیو بحزن لکنه أعاد نظره لشقیقه و سأله بإستغراب : هل أنت سعید حقا بکوني علی قید الحیاة ؟

فصل لیتوك العناق و أجابه مبتسما : متفاجیء ألیس کذلك ؟ أنا أیضا تفاجئت من ردة فعلي عندما علمت أنك قررت إنهاء حیاتك من أجلي، رغم کل ما فعلته بك قررت التضحیة بحبك من أجلي رغم أنك لا تستطیع العیش بدون جیهیو حتی یوم مرضت أنت إعتنیت بي و عندما هاجمني رجال السید کیم أنت خاطرت بحیاتك لتنقذني ( خفض بصره بإحراج ) : أنا حقا محرج جدا بسبب ما فعلته بك لقد أعمی الحقد بصیرتي و ترکت أنانیتي تفوز

بیکهیون بجدیة : ماذا عن تعاطیك للمخدرات و حبك لجیهیو ؟

لیتوك بهدوء : تلك کانت مجرد حیلة لأحرمك من سعادتك و رغم أنك صدقتها و قلقت علي لکني إستمریت بکوني أنانیا أنا حقا أسف أخي أعلم أن إعتذاري منك لن یفیدك بشيء لکني مستعد لتحمل کل ما تفعله بي لتنتقم لنفسك یمکنني حتی الرکوع لك إن إردت و الإعتذار منك حتی تسامحني

أثنی رکبتیه إستعداد للرکوع لکن بیکهیون أمسك کتفیه لیمنعه من ذلك و یحدثه بلفظ رقیق : أنا لم أغضب منك حتی أسامحك أخي و أنا سعید جدا لأنك تقبلتني في النهایة

إبتسم له لیتوك بلطف ثم تبادلا عناقا أخویا دافئا فیما جیهیو فطوال الوقت متجمدة مکانها کالتمثال تنظر لهما بصدمة،،

ضمت سولار کفیها بسعادة بسبب تصالح الشقیقین و قالت بعفویة : هذا عاطفي جدا أنا سعیدة من أجلکما أخیرا تم إصلاح ذیل الکلب الأعوج

إبتسم بیکهیون بلطف فیما لیتوك فصل العناق و سألها بحدة : هل تقصدین أنني أنا ذیل الکلب الأعوج ؟

سولار بعفویة : لا تغضب أرجوك فأنت کنت أنانیا و سيئاً ولا تتغیر رغم کل ما یفعله من أجلك لذا کنت تشبه ذیل الکلب الأعوج لکن الأن تم إصلاحه لا تقلق

حافظ لیتوك علی موقفه الغاضب منها فیما بیکهیون أرجع نظراته الهادئة لجیهیو و لاحظ الدموع المتشکلة في عینیها و تلمع کحبات لٶلٶ أو ماس،، فتح فمه لیبرر لها موقفه لکنها أدارت ظهرها و خرجت ترکض من المکان بأسرع ما تستطیع و فورا لحقها بیکهیون وهو ینادي بإسمها،،

کانت ترکض فوق الرمال بأقصی سرعتها و الدموع تنهمر من عینیها بغزارة المطر الذي یتساقط فوقها و الریاح تداعب شعرها و تجعله یتطایر للخلف کأنه یسابق تلك الریاح،،
بیکهیون کان یرکض خلفها و ینادي إسمها بأعلی صوته رغم ذلك لم تلتفت له حتی وصل لها و أدارها إلیه من ذراعها : جیهیو إسمعیني أستطیع أن أشرح لکي

الطفل القاتل ( مکتملة )Where stories live. Discover now