الحلقة التاسعة

5.5K 148 0
                                    

9*
#لن_ادعك_تفوز
#الحلقة_التاسعة
أستيقظت حنين مرة أخري بعد تلك الضربة فوجدت نفسها في غرفتها التي كانت جالسة بها بالفندق..
فتحت أعينها لتجد ماجد امامها يقول..
-حمدلله علي السلامة.
-انت اللي ضربتني!
-اه.
صدمت حنين كثيرا من صراحته فهمت بسؤاله لماذا فعل بها هكذا لكنها وجدته يقول..
-ممكن اتكلم معاكي شوية؟
استجمعت قوتها و نظرها الذي كان شبه ضائع و هي تقول..
-انا لازم امشي.
-عشان إياس صح؟ عشان ميعرفش انك حنين مصطفي العزمي.
وقعت كلماته كدلو ماء بارد علي رأسها جعلها فقدت النطق في هذه اللحظة من الصدمة..لكنها وجدته يستكمل و هو يقول..
-لما بعدتي الc.v بتاعك مكنتش قادر اصدق ان انتي حنين اللي بيدور عليها إياس من سنين عشان ياخد حقه منها..اه صح نسيت اقولك انا ماجد المدير الرسمي للنادي و اللي مفيش مدرب يدخل عندي النادي الا لو اعرف هو مين و ايه حكايته.
-قصدك ايه!
-متخافيش مني يا حنين..سبيني اكملك.
ردت عليه حنين بارتباك و هي تقول..
-اتفضل.
-و لما لقيت مدام هاجر بتبعتلي الc.v بتاعك مصدقتش نفسي لكن لما جيتي لقيت إياس بيشبه عليكي..بس إياس مكنش يعرف.
-بس عرف.
-إياس لسه عارف دلوقت حالا و هو واقف برة منتظر انه يتكلم معاكي.
-يتكلم معايا! اياس لو شافني هيموتني.
-مفيش حد بيعشق هيقتل اللي بيحبه.
-و هو بيعشقني؟
-اظن انك عارفة كده كويس و علفكرة اول ما اعلن اسمك فضل متنح شوية كده بس انا فهمته علي كل حاجة.
-طب ازاي شوفتني و انا خارجة؟
-هو طلب انه يتكلم معاكي ضروري فانا قولتله تعال نروح بعربية واحد صاحبنا في الاجتماع و خدناها و جينا علي الفندق بس عشان طريق  البوابة نفس طريق المكان اللي معمول فيه الاجتماع فشوفناكي صدفة.
سقطت من حنين دمعة و تتنهد و تقول..
-انا انا..
-انتي ايه يا حنين؟
انفجرت حنين في البكاء و هي تقول..
-انا بحبه اوي.
نظر لها ماجد بإشفاق علي حالتها و هو يقول..
-ممكن تهدي..انا هدخله يتكلم معاكي شوية و متخافيش هو مش هيعملك حاجة.
خرج ماجد و ترك حنين بين دموعها تصرخ ألما علي حالها  و قلبها الذي تمزق من كم الوجع و الآلم..تشعر انها سترحل عن الحياة كلها عند ذهاب إياس فهي لا تريد في هذه الحياة الي هو..تريد أن تأخذه بين ذراعيه و تقبله بشفتاها المتورمتين..تريد ان تذهب معه في عالم العشق حتي يصبحا وحدهما هناك..تريد ان تضع يدها علي قلبه و تقول "ها انا قد أتيت من أجل ان أكون معك الي الأبد و اشفي جروحك و اعتصر ريح شفاك..قد أتيت من اجل ان نكون جسد بروح واحدة..أتيت الي هنا لأني احبك احبك و فقط"
وجدت إياس دخل غرفتها فنظرت له نظرة رجاء ان يسامحها..
وجدته صامت لا ينظر لها لكن علي وجهه ملامح الغضب..يريد ان ينفجر في وجهها..ان يهدئ نار كرامته..ان يأخذ حقه..
بدأت في الحديث و هي تقول باضطراب..
-ساكت ليه؟
نظر لها و ابتسم ابتسامة ساخرة و هو يقول..
-تفتكري ساكت ليه؟
وقفت حنين ثم اقتربت منه و هي تقول..
-انا بسألك انت!
صرخ في وجهها و ثم قال..
-ابعدي عني!!
ابتعدت عدة خطوات فسقطت مرة اخري دموعها و هي تقول برقتها الأنثوية..
-إياس عشان خاطري اسمعني.
نظر لها نظرة خذلان و وجع و هو يقول..
-اسمع ايه؟ اسمع انك سبتيني في اكتر وقت كنت محتجلك فيه؟ اسمع انك جيتي عشان بس توجعيني؟ اسمع انك بردو جيتي عشان توريني انك هتفوزي زي كل مرة؟ اسمع ايه و لا ايه؟
اقتربت مرة اخري منه و هي تأخذ يده ثم وضعتها علي قلبها و مازالت الدموع علي وجنتيها و هي تقول..
-حاسس!؟ حاسس ازاي قلبي فرحان انك قدامه!
سقطت من عين إياس دمعة و هو يقول بهدوء و كأنه لا يستطيع ان يرفع صوته..
-سبتيني ليه!؟
-غصب عني و الله غصب عني!
مسكها من ذراعيها بقوة و قربها منه بقوة ايضا حتي انها بدأت تشعر بانفاسه فوجدته يقول و دموعه تسقط منه..
-انا عمري عمري ما كنت هعملك حاجة لو كنتي جتيلي..عارفة ليه؟ عشان انا ضعيف اوي..و مهما فوزت علي اي حد باجي عندك و مبقدرش افوز! شوفتي انا ازاي ضعيف.
تخلصت من يده التي تحكم ذراعيها ثم وضعت يدها علي وجهه و هي تتكلم بهدوء و رقة..
-سامحني يا إياس..سامحني و انا هحاول ارجعلك أي حاجة من حياتنا بتاعت زمان.
وضع يده فوق يدها ثم أنزلها و تركها و هو يقول..
-انا حياتي زمان كانت فيها امي و اختي..هتعرفي ترجعيهم!
-انا هبقي ليك اختك و امك و كل حاجة بس اديني فرصة اثبتلك ده.
ابتسم إياس و الدموع علي وجنتيه و هو يقول..
-في حاجات كتير بتبقي صعبة اوي يا حنين..انا بحبك بس مش هقدر اخليكي في حياتي..انتي سبتيني في وقت كنت عايز اي حاجة تشجعني علي الحياة..انتي سبتيني و انا ضعيف و فقير..فمش من حقك تيجي دلوقت و تبقي معايا و انا غني و قوي..بعد اذنك يا حنين.
لكنها وقفت امامه و هي تصرخ و الدموع في اعينها و تقول بإصرار..
-اياس..انا مش هقدر اعيش من غيرك تاني.
-زي ما عيشتي في اول مرة هتقدري تعيشي في تاني مرة يا حنين.
وضعت يدها فوق وجهه مرة اخري و هي تمسح دموعه و تقول..
-سامحني عشان خاطر ماجد حتي..لو بعدت عني هموت.
نظر لها بقوة و وضع يده فوق يدها مرة اخري و هو يقول..
-انتي كل مرة بتفوزي..مستخسرة فيا افوز علي نفسي مرة!
اتجه الي الباب مسرعا و حنين ماسكة يده تترجاه ان لا يذهب..خرج من الغرفة و هي ايضا ماسكة بيده حتي انها وجدته يدخل غرفته فسقطت علي الأرض تبكي بقوة و حرقة و تصرخ و هي تنادي عليه و تقول..
"إياس..عشان خاطري سامحني!"
ثم وقفت بصعوبة بعد برهة من الوقت و دخلت غرفتها و أغلقت الباب و مددت جسدها علي فراشها و هي تكتم صوت صرخاتها و تشعر ان قلبها سينفجر من كثرة النبض..
اما إياس دخل غرفته فوجد ماجد جالس منتظر اياه..
فاقترب منه ماجد و هو يقول..
-عملت ايه؟
لكنه وجد إياس يقترب من التحف التي كانت علي الكومود ثم ألقاها علي الأرض بقوة و هو يصرخ و يقول..
-جاية ليه دلوقت!! عشان تشوفني و انا ضعيف.
اقترب منه ماجد ثم كتف ذراعيه و هو يقول..
-اهدي يا إياس اهدي بالله عليك.
-كدابة يا ماجد..بتضحك عليا..فكراني هصدقها! فكراني هسيبها زي كل مرة!
-انت عايز ايه دلوقت! عايزها و لا مش عايزها.
- مش احنا اتعودنا ان لو عايزين حاجة ناخدها حتي لو بعد سنين؟ انا بقي هعمل كده.
-هتعمل ايه؟
-هروح و اخودها بس قبل ما اخودها هحرق قلبها زي ما حرقت قلبي.
-ممكن تهدي!!
دفعه إياس بعيدا عنه ثم اتجه الي باب الغرفة و فتحه ثم اتجه الي غرفة حنين مرة اخري و هو يطرق الباب بقوة ففتحت حنين مسرعة لتجد إياس امامها و خلفه ماجد يمنعه من الدخول..
لكن إياس دفع ماجد بقوة جعلته يسقط علي الارض ثم دخل غرفة حنين و اغلق الباب و هو يقول..
-مش انتي عايزانا نرجع لبعض؟
-اياس اهدي شوية!
وجدته يفتح ازرار قميصه و ينظر لها بعيونه الحمراء و هو يقول مرة اخري..
-مش قلبك بيدق وانا معاكي؟
صرخت في وجهه بقوة و هي تقول..
-في ايه يا اياس! فووق!
دفعها علي الفراش بعد ان خلع قميصه ثم قطع فستانها و هو يقول..
-و رحمة امي لهكون واخد منك تاري فعلا بس التار اللي بمزاج.
و انقض عليها كأسد يلتهم فريسته و هي تصرخ بين يديه تترجي ان يتركها لكن إياس كان في عالم اخر..فظل ينهش في لحمها حتي ان رقبتها أصبحت من اللون الاحمر الغامق..
قبلها قبلة قوية جعلت فمها ينزف الدماء..و هي تصرخ في وجهه و تقول..
-كفاية حرام عليك كفاية.
-اخرصي!
ظل علي تلك الحالة برهة من الوقت..
يستمتع بها و كأنه كان ينتظر ذلك اللقاء و هي تبكي تحت يديه و تصرخ لعله يحن عليها و يتركها..
لم يكن يتوقع انه سيتحول الي ذلك الوحش الذي يلتهم فريسته بشراهة لكن مع الأسف  أصبح ذلك الوحش المجرد من الأنسانية..
انتهي من تلك المعركة التي أشعرته انه أخذ حقه بعض الشئ فارتدي ملابسه و هو ينظر علي حال حنين و يقول و كأن قلبه قد جف من وجعه قليلا..
-ارتحتي كده؟ ايه رايك بقي؟ حاسة بايه؟ اقولك انا حاسة بايه؟ حاسة انك بني آدمة ضعيفة و ملكيش لزمة..اهو ده اللي انا كنت حاسه بالظبط.
لملمت فستانها المتقطع حول جسدها و هي تخفي ملامح جسدها ثم اتجهت الي المرحاض و بكت بقوة و هي تقول..
-ليه! ليه عملت كده يا اياس ليه!
ظلت تبكي و نار قلبها تعلو و تعلو..لا تعرف ماذا تفعل الآن..
وقفت لتنظر لنفسها في المرآة لتجد خصلات شعرها في فوضي عارمة و رقبتها مليئة باللون الأحمر و شفاها مازالت تنزف دماءا..
شعرت كما قال إياس ..شعرت انها فقط ليس لها ثمن..
اما عند إياس دخل ليجد ماجد يقول له..
-انت عملت فيها ايه ؟
أغلق إياس ازرار قميصه ثم جلس علي الفراش و دفن وجهه بين راحة يديه و هو يقول..
-ايوة عملت اللي في دماغك يا ماجد.
شهق ماجد بقوة و هو يصرخ في وجه اياس و يقول..
-انت ايه يا اخي معندكش احساس.
أخذ اياس علبة السجائر و أخذ واحدة ثم بدأ في شربها و هو يضغط علي جبهته بأصباعيه و يقول..
-حسيت براحة لما عملت كده.
-انت ازاي كده!
-قول قذر..قول معنديش احساس..قول اي حاجة بس انا كده ارتحت.

نوفيلا لن أدعك تفوز..[مكتملة]Where stories live. Discover now