حدّقت بِه لِفترة لِتتأكد ، أصادِقٌ هو أم يمزَح
حَسبَ خِبرتِها بِلغةِ الوجوه ... هو لا يَمزَح" يُمكِنك ألّا تُجيبيني الآن "
إبتَسم و أمال رأسَه قليلاً مزامنةَ قولِهأعادَ نَظرهُ إلى الأمام
دقائِق مِن الصمت تُفكِرالأُخرى بِنوعِ ردةِ الفِعل التي يَجبُ أن تُبديها
" جائِعة ؟ "
" أجل أنا كذلك "
" نَذهَب إذاً ؟ "
" لِنذهَب "
كانَ الجَو غريباً بعضَ الشيء
تارةً يهدآن
تارةً أُخرى يتحدثان عَن مواضيعَ تافِهه و أعني ' تافِهه '" ماذا توَدّين على العشاءَ ؟ "
سأل بعد تردد" لـ..لا بأسَ بأي شيء "
لحظةُ صمت لدقائق
" بالأمس .. عادَ يونقي .."
سكَتت لا تعلمُ كيفَ تُنهي جملتَها" آه حقاً ؟ هُو كان مسافراً ؟ "
" أجل "
ضحَكت بخفةٍ على غرابة الجَو و على غباءٍ الآخر" ماذا ؟ "
إبتَسم و التَفتَ لها" و أنتَ منْ أوصَله إلى المَطار "
" صحيح "
أردفَ ليضحك هُوَ الآخرحلّت لحظةُ صمتٍ أُخرى حتّى وصَلا
بالطَبعِ لم يَخْلو العَشاء مِن النبراتِ المُحرَجة
لَم ينْظُر أيٌ مِنهما للآخر إلى أنْ عادادَخلا ليَجلِسا بِهدوء فسونجي لَم تُقرر المُغادرةَ بَعد
" صحيحٌ ، كِدت أنْ أنسى ، لي وون سينَامُ جونقكوك بِغُرفتِك اليوم
بِما أنها عُطلة الأسبوع "كانَ ذلِك الخبَر صاعِقةً للإثنان
" ماذا ؟! "
نطقا معاً" ماذا ماذا ؟ كثيراً ما تنامونَ بِنفسِ المكان لِم الإستغرابُ الآن ؟"
قالَت سونجيضَحكت بإصطناع واضِح لألا تُحرِج والِدتها و سونجي
" أُمي~ ، تعْلمين .. لقَد كبرْنا على ذلِك ، ثُم أنهُ يوجَد غُرفةٌ ليونقي ، لِم غُرفتي بالتحدِيد ؟ "
ختمتها بِضحكةٍ أُخرىقالَت والِدتها تُقلّد ضِحكَتها
" لي وون ~ ، تعلمين .. غُرفةُ يونقي تُحسبُ زريبة مِن فوضَتها "كرّرت ذاتَ الضِحكة
" آها .. حسناً "تعلمُ أنَّ لا جدوى لَها مِن مناقشةِ أمِها
صَعدت لتشيرَ سونجي لإبنها أن يلحقها
دخَلت الغُرفة ليتبَعها
" ج..جونقكوك ، إنتَظر هُنا قليلاً سأحضِر فِراشَك "
نطَقت بنبرةٍ لا تخلو مِن الإهتزازخرَجت تُفكر بِسبب توتّرها
فَهي لا تتوتّر بوجودهِ عادةبينَما الآخرُ إتخَذ سريرَها مجلِساً له
عادَت و رتّبت لَه الفِراش و أستقامت معنيةً الجلوسَ على الأريكة
" يوجَدُ هُنا أريكَة ، هل و بالصِدفة وُجدت هُنا للزينة ؟ "
قالَت تُحاوِل تلطيف الجَوّ بينهمارأى أَنّ مُحاولَتها كانَت لطيفةً بعضَ الشيء فإبتسم و حَك أرنبةَ أنفِه
إستقامَ مِن السرِيرِ و جلسَ على الأريكةِ ذاتِها
شُعورٌ غريبٌ قَد راوَدها لا عِلمَ لها بِما يكون
" إذاً ... ألمْ تحصُلي على لُعبةٍ جديدة ؟ "
قالَ بعْدَ أن لاحَظ توَترها" آوه .. لحظةً سأُريك "
أخذَت تبْحث عنْها في الأدراجِ
أطالَت البحثَ قليلاً فَقد نسيَت أينَ وضعَتههتفَت
" وجدتُها "هروَلت إلى مكانِ جلوسِ الآخر
" لِنلع... "
كادَ يُكمِل لولا أن هاتِف لي وون رَن" يونقي ؟ "
أجابَت بِعلاماتِ تعجب" ليي وون ، أعلَم بِما تِفكرين بِه ، إياكِ و لعِب العابِ الفِديو مع جونقكوك ، عليّ الإستيقاظُ مبكراً غداً "
أغلق قبل أن تُجيبكادَت طبلتُها تُخرق بِسبب صُراخِ الأكبر
نَظرا إلى بعضِهما بِصدمة
" نسيتُ أنه قَد عادَ .. لا لعِب حتّى الفَجر "
نَطقَت بقليلٍ مِن العبوس"لا أُبعد فِكرةَ أنّه قد يقتحِم الغُرفةَ و يَلتهِمنا "
إستقامَ ليُعيدها إلى مكانِها" لِنَنم فقط "
وقَفت هي الأُخرى لتُغلق الأضواء وأشغَلت الإضاءةَ الخافِتة بجانِب سَريرها
عَلى عكسِ ما خَططا لَه
ظلا يَعبَثان بِهواتِفهما لِنصفِ ساعةوَضعَ جونقكوك هاتِفَه جانباً
" أنا .. لَم أندم على ما قُلته لِك اليوم "" جونقكوك تَوقف ! .. هذا مُحرِج "
نطَقت تُخفي نَفسَها تحتَ الغِطاء" هَل يُمكنني إحتِضانُكِ ؟ "
أحسّت بِه يَعتليهاأزاحَ الغِطاءَ مِن على وجهِها و إحتواها دُون إذنْها
" أنا سعيدٌ .. حِملٌ كانَ في جوفِي وأخرجتُه ، لَن أنظُرَ لكِ خِفية بَعدَ الآن ، سأُشارِكك كُل ما أشْعُر بِه "
YOU ARE READING
مليءٌ بِك || J.JK [ متوَقِفة مؤقَتاً ]
Romanceحياتي كأي حياة عاديه سوى إني وجدْتُ بُستانيَ الذي لم إستطع إزاحة عينايَ عَنهُ | جون جونغكوك.