02

3.4K 284 87
                                    

‏حدّقت بِه لِفترة لِتتأكد ، أصادِقٌ هو أم يمزَح
‏حَسبَ خِبرتِها بِلغةِ الوجوه ... هو لا يَمزَح

‏" يُمكِنك ألّا تُجيبيني الآن "
‏إبتَسم و أمال رأسَه قليلاً مزامنةَ قولِه

‏أعادَ نَظرهُ إلى الأمام

‏دقائِق مِن الصمت تُفكِرالأُخرى بِنوعِ ردةِ الفِعل التي يَجبُ أن تُبديها

‏" جائِعة ؟ "

‏" أجل أنا كذلك "

‏" نَذهَب إذاً ؟ "

‏" لِنذهَب "

‏كانَ الجَو غريباً بعضَ الشيء
‏تارةً يهدآن
‏تارةً أُخرى يتحدثان عَن مواضيعَ تافِهه و أعني ' تافِهه '

‏" ماذا توَدّين على العشاءَ ؟ "
‏سأل بعد تردد

‏" لـ..لا بأسَ بأي شيء "

‏لحظةُ صمت لدقائق

‏" بالأمس .. عادَ يونقي .."
‏سكَتت لا تعلمُ كيفَ تُنهي جملتَها

‏" آه حقاً ؟ هُو كان مسافراً ؟ "

‏" أجل "
‏ضحَكت بخفةٍ على غرابة الجَو و على غباءٍ الآخر

‏" ماذا ؟ "
‏إبتَسم و التَفتَ لها

‏" و أنتَ منْ أوصَله إلى المَطار "

‏" صحيح "
‏أردفَ ليضحك هُوَ الآخر

‏حلّت لحظةُ صمتٍ أُخرى حتّى وصَلا

‏بالطَبعِ لم يَخْلو العَشاء مِن النبراتِ المُحرَجة
‏لَم ينْظُر أيٌ مِنهما للآخر إلى أنْ عادا

‏دَخلا ليَجلِسا بِهدوء فسونجي لَم تُقرر المُغادرةَ بَعد

‏" صحيحٌ ، كِدت أنْ أنسى ، لي وون سينَامُ جونقكوك بِغُرفتِك اليوم
بِما أنها عُطلة الأسبوع "

‏كانَ ذلِك الخبَر صاعِقةً للإثنان
‏" ماذا ؟! "
‏نطقا معاً

‏" ماذا ماذا ؟ كثيراً ما تنامونَ بِنفسِ المكان لِم الإستغرابُ الآن ؟"
‏قالَت سونجي

‏ضَحكت بإصطناع واضِح لألا تُحرِج والِدتها و سونجي
‏" أُمي~ ، تعْلمين .. لقَد كبرْنا على ذلِك ، ثُم أنهُ يوجَد غُرفةٌ ليونقي ، لِم غُرفتي بالتحدِيد ؟ "
‏ختمتها بِضحكةٍ أُخرى

‏قالَت والِدتها تُقلّد ضِحكَتها
‏" لي وون ~ ، تعلمين .. غُرفةُ يونقي تُحسبُ زريبة مِن فوضَتها "

‏كرّرت ذاتَ الضِحكة
‏" آها .. حسناً "

‏تعلمُ أنَّ لا جدوى لَها مِن مناقشةِ أمِها

صَعدت لتشيرَ سونجي لإبنها أن يلحقها

دخَلت الغُرفة ليتبَعها

" ج..جونقكوك ، إنتَظر هُنا قليلاً سأحضِر فِراشَك "
نطَقت بنبرةٍ لا تخلو مِن الإهتزاز

خرَجت تُفكر بِسبب توتّرها
فَهي لا تتوتّر بوجودهِ عادة

بينَما الآخرُ إتخَذ سريرَها مجلِساً له

عادَت و رتّبت لَه الفِراش و أستقامت معنيةً الجلوسَ على الأريكة

" يوجَدُ هُنا أريكَة ، هل و بالصِدفة وُجدت هُنا للزينة ؟ "
قالَت تُحاوِل تلطيف الجَوّ بينهما

‏رأى أَنّ مُحاولَتها كانَت لطيفةً بعضَ الشيء فإبتسم و حَك أرنبةَ أنفِه

إستقامَ مِن السرِيرِ و جلسَ على الأريكةِ ذاتِها

شُعورٌ غريبٌ قَد راوَدها لا عِلمَ لها بِما يكون

" إذاً ... ألمْ تحصُلي على لُعبةٍ جديدة ؟ "
قالَ بعْدَ أن لاحَظ  توَترها

" آوه .. لحظةً سأُريك "

أخذَت تبْحث عنْها في الأدراجِ
أطالَت البحثَ قليلاً فَقد نسيَت أينَ وضعَته

هتفَت
" وجدتُها "

هروَلت إلى مكانِ جلوسِ الآخر

" لِنلع... "
كادَ يُكمِل لولا أن هاتِف لي وون رَن

" يونقي ؟ "
أجابَت بِعلاماتِ تعجب

" ليي وون ، أعلَم بِما تِفكرين بِه ، إياكِ و لعِب العابِ الفِديو مع جونقكوك ، عليّ الإستيقاظُ مبكراً غداً "
أغلق قبل أن تُجيب

كادَت طبلتُها تُخرق بِسبب صُراخِ الأكبر

نَظرا إلى بعضِهما بِصدمة

" نسيتُ أنه قَد عادَ .. لا لعِب حتّى الفَجر "
نَطقَت بقليلٍ مِن العبوس

‏"لا أُبعد فِكرةَ أنّه قد يقتحِم الغُرفةَ و يَلتهِمنا "
إستقامَ ليُعيدها إلى مكانِها

" لِنَنم فقط "

وقَفت هي الأُخرى لتُغلق الأضواء وأشغَلت الإضاءةَ الخافِتة بجانِب سَريرها

عَلى عكسِ ما خَططا لَه
ظلا يَعبَثان بِهواتِفهما لِنصفِ ساعة

وَضعَ جونقكوك هاتِفَه جانباً
" أنا .. لَم أندم على ما قُلته لِك اليوم "

" جونقكوك تَوقف ! .. هذا مُحرِج "
نطَقت تُخفي نَفسَها تحتَ الغِطاء

" هَل يُمكنني إحتِضانُكِ ؟ "
أحسّت بِه يَعتليها

أزاحَ الغِطاءَ مِن على وجهِها و إحتواها دُون إذنْها

‏" أنا سعيدٌ .. حِملٌ كانَ في جوفِي وأخرجتُه ، لَن أنظُرَ لكِ خِفية بَعدَ الآن ، سأُشارِكك كُل ما أشْعُر بِه "

‏مليءٌ بِك || J.JK [ متوَقِفة مؤقَتاً ]Where stories live. Discover now