13

1.7K 149 46
                                    

جونقكوك

صعِدتُ غُرفَتي لأنتَظِرَ تِلك الصغيرَة
وَ بدى لي أنّها قَرَرت الإنسِحاب و سماعِ نُكاتِ أُمي

تأفَفتُ بِضَجَر و تَقدّمتُ مُحاوِلاً تشغيلَ اللّعبة
بدأتُ اللّعبَة ريثَما تأتِي
طالَ إنتِظاري لأُنهي سِتَ جولات
و كأنّي مَن أصّر على المَجيءِ واللعِب هُنا

إستَقَمتُ لِأقِفَ مِقابِل الباب
صرَختُ منادِيا بإسمِها مِن الأعلى ، فعَجزي يَمنعُني مِن النُزول

سَمِعتُ شهقَتها ، إعتَذرَت مِن أمي لِتأتي إليّ راكِضة

إستَقبلتُها بِحاجِبين مُقطبين واضِعاً يداي على خَصري
" نَعم آنسة لِي وون ! ما عُذرِكِ ؟ "

" أُقسِم أنكَ لَم تُخطئ بِلتقيبي بالذُبابَة ، لَقد نسِيت آسِفة "
أنهَت جُملَتها شابِكَةً كفيّها تَحتَ ذِقنِها

أدرَكتُ تواً أنّها تُشبِهُ الذُبابَةَ بخاصيّتين
الاولى : الإزعاج
الثانِية : ذاكِرتَها ذاتُ الخمسِ ثوانٍ

" أنهيتُ سِتّ جولاتٍ و حضرَتُكِ تَشرَبينَ الشايَ و تُثرثِين بِسخافَتكِ عِندَ أُمي ! ، نسيتِ حتى وجودِي "

" هَل الأمرُ يستَحِقُ كُلَ هذا الغَضَبِ أرنَبي ؟ قُلتُ لَكَ آسِفة "
نَطقَت تحشُرُ وِجنتايَ بينَ كفيّها الدافِئتين

باتَت تستَخدِمُ لَقبَ أرنَبي كثيراً ، و كَم أنا كالمَجنونِ واقِع
هِي تَعلَمُ بتأثيرِها عَلّي ، كيفَ لا و أنا واضِحٌ كاللّعنة

أمسَكتُ بكفيّها لأُبعِدها عَن وَجهي ، أبدَيتُ عَدَمَ إهتِمامِي
" أدخُلي "

دَخلَت بِهدوء وَقد وَضح شُعورَها بالذَنبِ

أقفَلتُ البابَ بَعدي لنَتّخِذَ الأرضَ مُقابِلَ التِلفازِ مَجلِساً

مَدَت لي يَدَ التَحكّم ، قَد أخَذتُ كِفايتي مِن اللّعب ، لا ضيْرَ مِن اللّعبِ مرةً أُخرى

بِدايَةً ، علمتُها كَيفية اللّعِب ، أصبَحت تُتقِنُها أكثَرَ مِني

اللُعبَةُ حازَت على إعجابِها بالفِعل ، أنهِينا تِسعَ جولات

" لِنُنْهي هَذا ، لَقد سئِمت "
نَطَقتُ بَعدَ فَترةٍ أمَدِدُ أطرافي ، بَعدَ أن أصبَحنا بالجولَةِ العِشرون

" أرجوك ، جولَتين بَعد "

" ساعَتانِ مقابِل التِلفاز ، ألَم تسئَمي ؟ "
شَعرتُ بِظهري ينقَسم نِصفين إثر جلوسي المُطَوَّل

‏مليءٌ بِك || J.JK [ متوَقِفة مؤقَتاً ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن