الفصل الأوّل

14.5K 319 29
                                    

.... في مكان خالي مكاينش حس بنادم خلاء واسعة من جهة .. و غابة كثيفة الأشجار من الجهة الثانية .. كتوسطهم الطريق السيار الي قليل فين كيدوز منها الحديد .. ضلام حالك و أصوات مخلطة كتخوف كتسمع من وسط الغابة .. نادراً فين تلقى شي بني آدم كيضور هنا ..
كانت سيارة واقفة بجنب الطريق حدا واحد المنحدر أضواءها مطفيين .. و زجاج النوافد ديالها مضببين ممخلينش الرؤية واضحة .. السيارة كتحرك طلوعا و هبوطا بوتيرة سريعة و كتسمع آهات فتاة على الجهد ..
كانت فتاة فأوائل العشرينات ناعسة فمؤخرة السيارة و فوقها شاب فأواخر العشرينيات مجردين من ملابسهم .. خدامين و مكاينينش فهاد العالم محاسينش بلي ضاير بيهم ..

جمعات رجليها و جلسات حتا هي كتلتاقط أنفاسها هزات حوايجها بغات تلبسهم و هو احيدهم ليها ..
الشاب : مزال مسالينا
الفتاة : عييت مباقيش قادرة
الشاب : راني هضرت
الفتاة : حشومة عليك .. خلينا نمشيو راه تعطلت ..
الشاب : ( نعت بعنيه جيهة حجرو ) تهلاي فيه و ديك الساع نديك فحالك ..
الفتاة : ( باستسلام ) اوكي

كملو و خرج غادي اركب لقدام و هو المح سيارة واقفة بعيدة عليهم شوية واقفة جنب الشانطي استغرب حينت مكانتش فاش جاو ..ركب عاد تبعاتو البنت ركبات حداه لقدام من بعدما لبسات حوايجها ..
البنت : تعطلت ليوم اقتلني خويا
الشاب : ياك قلتي دخل لحبس عاوتاني!
البنت : راه خرج لبارح
الشاب : بزناس فاشل مع راسو .. ديما حاصل
البنت : كن غير عطاوه شي 10 سنين نتهنا منو
الشاب : ( خدم اللوطو )
البنت : شفتي ديك اللوطو ؟
الشاب : شفتها و من بعد
البنت : امتى جات كاع مسمعت حسها فاش دازت من حدانا
الشاب : و حنا مالنا
البنت : عنداك غير اكونو البوليس
الشاب : مالك مكلخة البوليس آش غادي اديرو فهاد الخلا .. و زايدون كون كانو هما نيت كون وقفو علينا
البنت : اقدر شي حد دارت بيه اومبان .. يالاه نمشيو نشوفو
الشاب : ديها فراسك و سكتينا

ديمارا اللوطو و تحرك غادي فالجهة المعاكسة فين كاينة اللوطو لاخرة و كيشوف فيها من المرايا الأمامية .. ضرو راسو و رجع باللور حتا وصل حداها و وقف اللوطو .. مبان ليه والو و مكيناش الحركة و الزاج ديال اللوطو كان فيمي مكيبينش ..
نزل و قرب حداها و البنت حتا هي تبعاتو هبطات و وقفات بعيد .. اما هو قرب حتا لعند النافذة و دق جوج دقات و لا مجيب عاود دق حتا حد مرد عليه .. حط يدو عى البواني ديال الباب من جهة السائق و هو اتفتح .. زاد حلو و هو ابعد بخطوات سريعة للوراء حتا تعثر و طاح و بقا راجع باللور ..
عنيه خارجين و وجهو صفار و الهضرة مشات ليه .. البنت شافتو هكاك و مشات تحنات عندو كتسول فيه و هو الهضرة هربات ليه ..
البنت : مالك .. شنو طرا ليك ؟
الشاب : ( مصدوم ) اا .. م مقت و و ل .. د دم

***************************

الشاب : ( مصدوم ) اا .. م مقت و و ل .. د دم
الهضرة مبغاتش تخرج ليه كينعت ليها بصبعو لجيهت اللوطو و عنيه خارجين .. وقفات و قربات بدورها حتا وصلات حدا الباب و هي تشوف أبشع منضر امكن تشوفو فحياتها ..
كانت جثة رجل عامر دمايات جهة صدرو و حجرو .. رجليها فشلو عليها و ولات كلها كترعد مشات كتجري لجنب الطريق و بقات كترد حتا طاحت على ركابيها ..
مستحملاتش بشاعة المنضر و تروع عليها خاطرها و عنيها كيضورو بوحدهم و زادت كتبكي ..
الشاب بقا مدة جالس فالأرض حتا شد فراسو و ناض تلفت بانت ليه جالسة جنب الطريق .. مشا شد فيها نوضها و جرها للوطو ديالو و هي كتعثر فرجليها مقاداش تزيد ..
هو لا يقل عنها باقة الخلعة شاداه لكن باغي ابعد على هاد المكان قدر المستطاع .. ركبها و دار ركب و كسيرا مباقيش ضار غادي بأقسى سرعة ..
البنت : ( كترعد و تبكي ) ش شفتيه .. ق قتلو و ه .. ما ماات .. ياك
الشاب : نساي دكشي الي شفتي
البنت : خاصنا نبلغو البوليس
الشاب : حماقيتي و لا مالك .. بغيتي البقوها لينا
البنت : خاصنا ضروري نبلغو .. باش اعتقوه الى كان باقي حي
الشاب : و ديها فراسك .. نجبدو على راسنا مشاكل حنا فغنى عنها
البنت : ناري .. شكون دار فيه مسكين هكاك
الشاب : صافي سكتينا منسمعش حسك
كملو الطريق و هما ساكتين كلا واحد فيهم كيحاول استوعب داكشي الي شاف .. دخلو للمدينة و الدنيا عامرة شي غادي شي جاي .. دخل الشاب مع أحياء شعبية حط البنت حدا راس واحد الدرب و زاد مع الطريق ..

قَـاتلــة بـرُوح بـريئَــةWhere stories live. Discover now