الفصل العاشر

2.8K 122 7
                                    

ركان : شنو عند هاد المريض .. علاش كان فغرفة العمليات ؟؟
الطبيب : شكون نتا ؟
ركان : ( شدو من الكول ) و هضااار الخرااا .. مالو شنو وقع ليه ؟
الطبيب : ( كيحاول افك راسو ) وقعات ليه حادثة سير .. و جابوه فحالة حرجة
ركان : حادثة سير ؟!!! و كيف بقا ؟
الطبيب : واش نتا من العائلة ؟
ركان : ( خرج فيه عنيه ) ماشي شغلك .. هضر خلاص
الطبيب : حالتو باقة ممستقراش .. تضرب فالراس جاب الله ماشي شي اصابة خطيرة .. الضرر عندو على مستوى البطن وقفنا النزيف الداخلي الي عندو .. لكن الكليتين تضررو بزاف حيدنا ليه وحدة و الثانية مخدماش مزيان .. اقدر احتاج لعملية زرع الكلى فأي وقت .. خاصنا نكونو مستاعدين .. واش نتا من العائلة ؟
ركان بقا واقف و ساكت زير على عنيه و دوز يدو على ذقنو و هو كيلعن فهاد النهار الي تجمعو فيه الكوارث دقة وحدة ..
الطبيب نصارف و هو كيتمتم مدهاش فيه خرج الفون و دوز الإتصال لأم سيف علمها بالخبر قطع و هو كيسمع فيها كتغوط و تبكي ..
عاود اتصل بالاب ديالو علمو حتا هو حينت كل واحد فيهم عايش بوحدو بعدما طلقو من سنين هادي ..

سيف كبر فأسرة مفككة الأم فجهة و الأب فجهة ملقاش داك الحنان و الدفئ الأسري كيف الناس .. الي شافو بشوش و سعيد و ضارب الدنيا بركلة اقول راه كابر فالفشوش و والديه مشبعينو حب ..
لكن معندهم حتا فكرة شنو داز منو الشيء الوحيد الي وفرو ليه هو الفلوس الي بغاها كتحضر ..
لكن الحب و الحنان الأسري معمرو حضى به والديه قبل الانفصال كانو دائما فمشاجرات و صداع و المخاصمة ..
و فالاخير انفاصلو و كل واحد فيهم حاليا عايش فقنت الأب مقابل الأعمال والمؤسسات الشيء الي خلا علاقتو بسيف باردة ..
حتا أن سيف رافض أي مساعدة منو و باغي اوصل لداكشي الي باغي بمجهودو .. علاقتو بالأم ديالو ماشي قوية لكن فينما تاحت ليه الفرصة كيمشي اشوفها ..
عايش بوحدو فشقة متوسطة الحجم منين كانت عندو 17 سنة خرج من الدار طافج من الأب إلي باغي اتحكم فيه و احركو كيف بغا و من شجاراتهم اليومية .. منين غادر الدار تطلقو والديه الي كانو عايشين تحت سقف واحد بسببو ..
منين مشا الأب خرج من الدار و بقات الأم ساكنة بوحدها وسط الخدم ..

جالس فالكرسي متكي راسو على الحيط حتا كيسمع صوت باكي كيقرب دور وجهو كتبان ليه أم سيف جايا كتجري ..
وقفات تالفة كتمسح فدموعها وقف ركان و تمشا ناحيتها بخطوات ثقيلة شاف فيها بحزن و نطق ..

ركان : أم سيف ؟؟
الأم : ( بصوت باكي ) آه آه .. ولدي فيناهوا .. شنو وقع ليه ؟
ركان : وقع ليه حاذث و راه دارو ليه عملية .. راه نجحات ليه العملية .. مي حالتو باقي ممستقراش
الأم : ( كتبكي ) هئ هئ ولديييي .. الله يا ربي الله .. عافاك اولدي بغيت نشوفو
ركان : ( كيشوف فالزاج ) راه باقي فالانعاش .. منضنش اخليوك تشوفيه

شافتو فين كيشوف و مشات كتجري وقفات حدا الزاجة كيف طاحت عنيها عليه حطات يدها على فمها و زادت فوثيرة البكا ..
كان مستلقي فالبياص كولو سلوكة شاحب و بحال الي سحبتي منو الحياة قرب عندها ركان و حط يدو على كتفها ..
ركان : انشالله غادي اتجاوزها و ارجع كيف كان .. سيف شخص قوي كيحب الحياة و متأكد غادي اتشبت بها .. و ارجع للناس الي كيبغيوه .. الواليدة غادي نمشي نقضي واحد الغراض و نرجع

قَـاتلــة بـرُوح بـريئَــةWhere stories live. Discover now