Chapter 7

1.8K 156 5
                                    

يستند مارك على إطار الباب و هو يعقد ذراعيه الي صدره.

"إذا متى بدأتي مجددا؟" قال مارك.

"الإثنين، لا أعتقد أبدا إني توترت هكذا من قبل لشيء ما في حياتي"
ألتقط قرطا و وضعته في أذني.

"أتذكر أول يوم لي كمتدرب" ، "كنت خائفا جدا"

"همم"
أعلم أن وظيفتي ليست مثله و لكن لم أقل أي شيء.

"حجزنا في السادسة، روزي ،سنتأخر"
مارك ينقر ساعته، ينظر لي و يبتسم بجانبيه.

"أعلم، آسفه. دعني فقط..." إلتقط مرتطب الشفاة و وضعته على شفتي.
"ها نحن.. هيا لنذهب"

إبتسم مارك و تبعته إلى خارج الشقة بينما أغلق الباب خلفي. إنها ليلة السبت، ليلة أجازة مارك. أنا سعيده لأنني سأقضي الوقت معه قبل أن أعود للعمل.
بقية الأسبوع مر بسرعة و أنا و تاي نتحدث كثيرا كل يوم. أنا أستمتع بالحديث مع جيسو و سانا.
أيضا لقد بذلت قصارى جهدي لتجاهل جونغكوك، و من خلال بقية الأسبوع كان هو يتجاهلني أيضا.

ركبنا سيارة مارك و أرحت ظهري علي المقعد.
الليل كان باردآ، لكن ليس بارد جدآ.
الشمس تغرب تحت الأفق لتزين السماء باللون البرتقالي و الوردي، النجوم تبلغ ذروتها من خلال السحب الناعمه .

"الجو بارد قليلآ" قال مارك بينما نقود

"أجل" ، "ما مدى برودة الشتاء عادة؟"

"يعتمد، أحيانا تثلج لكن ليس دائما. مع ذلك يكون باردآ للفايه"

ارتجفت. "أتمنى أن يكون منزلي به تدفئة جيدة"

ضحك مارك بخفه: "أجل"

طوال الطريق كنا هادئين بينما أنظر من النافذة أشاهد أضواء المدينة.

"بوسان جميلة في الليل"

"هممم" ، همهم مارك بينما يطبل بأطراف أصابعه على عجلة القيادة و توقفنا عند الضوء الأحمر.
شعره الداكن المرفوع بالجيل و عيناه البنيتان تركزان على الطريق، يرتدي قميص منقوش و بنطال جينز.

"إذا.. إلى أين نحن ذاهبون؟" سألت، لأكسر الصمت.

"مكان لطيف يطل على نهر ما" "المنظر هنالك جميل في الليل"

أومئت برأسي، أكره كيف أنني و مارك دائما نستنفذ الأشياء التي نتحدث عنها. أفتح فمي لأقول شيئا آخر لكن مارك سبقني.

"ها نحن ذا" قال بينما يسحب السيارة للتوقف.

خرجت من السيارة، و أتبعه إلى المطعم.
المضيفة أجلستنا بجانب النافذة و نظرت للنهر بإعجاب. المياه تجوب الضفاف بهدوء و أستطيع أن أرى أضواء المباني على الجانب الآخر من النهر. مارك لم ينتظر ثانية بينما فتح قائمة الطعام. فتحت قائمة الطعام الخاصة بي، لاحظت إرتفاع أسعار كل الأطباق و آمل أن يسمح لي مارك بالدفع، لن أستطيع أن أطلب منه أن يدفع فاتورة غالية كهذه.
تماما كما نحن على وشك الطلب هاتف مارك بدآ بالإهتزاز و يلتقطه بسرعة البرق، عينيه تنظر للشاشة.

"تبا" ،قال مارك.

"ماذا؟"

"يجب أن أذهب. أحد المتدربين الآخرين مرض" قال بإبتسامه خفيفه.

"هل يمكنني الحصول على بطاقه تعويض؟"
نظرت إليه، منذعره.

"مارك ،كيف يفترض بي العودة للمنزل؟"

"أنا آسف حقا روزي سأعوضك، أقسم أنا فقط يجب أن أذهب"
يجمع أغراضه و يهم بالوقوف.

"لكن.."

"آسف، يجب أن أذهب-"

ضغط علي أسنان فكي بشده و قلت: "حسنا"

عينا مارك لانت و ينظر لي بضعف: "روز، لا تنزعجي"

"كيف لا أكون؟ من المفترض أن يكون يوم السبت يوم عطلتك"

"لا أستطيع منع نفسي إن كانوا بحاجة إلي في المستشفى" "ماذا لو كان شخص ما يموت و هم بحاجة لمساعدتي؟"

تنهدت و قلت: "حسنا. أنا آسفه"

ابتسم و قبلني بخفة على شفاهي.
"سأراكي غدا"

راقبته و هو يشق طريقه بسرعه خارج المطعم دون أن ينظر ثانية للوراء.
عقدت ذراعي على صدري، كيف سأعود للمنزل؟ لا يسعني إلا أن أغضب من مارك على هذا. أليس لديهم متدربين آخرين يمكنهم الإتصال بهم؟ أجمعت أغراضي و نهضت للمغادرة،
أعتذرت للمضيفة و أسير للخارج أتنفس الهواء البارد.

أتكئت على الحائط و راقبت الناس الماره قبل أن أتصل بشخص ما ليأخذني ليس و كأنني أعرف أحدا هنا بعد. أعتقد أنني سأتصل بـ تاي. أنا متأكده من أنه سوف يساعدني، إذا لم يكن مشغولا. تنهدت، أحيانا يكون مارك عديم الإحساس.

"توقفي" قلت لنفسي.
"إنه طبيب متدرب هذه الأشياء ستحدث"

نظرت للأنحاء قليلا حتي ثبت نظري علي حانة ما عبر الشارع، أستطيع سماع الموسيقى التي تنبعث من الداخل و الضحكات الخفيفه التي تنبعث من السكارى.
شاهدت شخصا ما يخرج من الحانة و يده في جيوبه.

ضيقت عيناي و حدقت به قليلا "لا، لا، لا يمكن"
أستدير بسرعة لأعود إلى المطعم لكني تأخرت جدا.

"روز"

Hidden || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن