Chapter 44

1.3K 129 71
                                    

"روز؟"

تأوهت و أتدحرج علي السرير و أنظُر إلى باب غرفتي المغلق. أمي تطرق الباب منذُ بضعة دقائق. لا تزال مُثابرة كما كانت دائما.

أنزل من السرير و أفتح الباب و أصِّر علي أسنان فكي بِحدّه.

"إنها الحادية عشر و النصف ، إنهضي"

"لدي إرهاق السفر. مازال الوقت مبكرآ بالنسبة لي"

"حسنآ، أنتِ ذاهبه مع أختك إلى السوق لِشراء الطعام لعشاء الليلة. أجدادك سيأتون لِلعشاء"

عقدت ذراعي على صدري. "لماذا يريدون أن يأتوا ليتناولوا العشاء مع ابنتهم و الذي قريبآ سيصبح زوجها السابق؟"

"هذا يكفي يا روزالي. الآن ارتدي ملابسك و قابلي آليس في الردهة"

نظرتُ لها بِتجهم و أغلق الباب. أستحم سريعآ و أُجفف شعري و أُغير ملابسي إلي ت-شيرت تركوازي اللون و بنطال جينز. أاخذ هاتفي و أخرج من غرفتي.

"آليس تنتظر في السيارة" ،قالت أمي من المطبخ.

كان هذا خطأ ، العودة إلى المنزل. خطأ فادح.

جلستُ في مقعد الراكب في سيارة آليس، متجنبه النظر في عينيها. شتمت تحت أنفاسها قليلا و تتحرك بالسياره مبتعده عن الرصيف.

صمت محرج يتسلل إلى السيارة. آليس أوضحت وجهة نظرها بعدم التواصل معي، ليطفح كيلي أخيرآ.

"اتعلمين، أنا لست سعيده عن هذا أيضآ" ،قلت و هي تُحدّق بي.
"ألا يجب أن نكون في هذا معآ؟"

ضحِكت بِجفاء و قالت: "في ماذا معآ؟"

"هذا الطلاق، كلانا غير راضي عن ذلك ، ألا يجب على الأقل أن نُساند بعضنا البعض؟"

"كان يجب عليكي أن تُفكري في ذلك قبل حوالي سنة" قالت بِحدّه.

"أمي و أبي لم يطلقآ قبل عام"

"إسمعي، أنتِ من أخطأتي ، لذا لا تأتي إليَ باكيه الآن. أنا أفعل هذا فقط لأن أمي كانت مُحطمة عاطفيآ منذُ أن ذهبوا إلى المحكمة لأول مرة للطلاق بينما أنتِ كنتِ مُنشغله جدآ بالعيش في بوسان اللعينه حتي تهتمي لِهذا"

فتحت فمي بِصدمه. "لقد غادرت بسببك !" ،صرخت بِوجهها.

دحرجت آليس عيناها و قالت: "لا تقولي هذا الهراء مجددآ. لقد رحلتي لأنكِ عاهرة لعينة!!"

"أنا لم أفعل ذلك !!"

"أه، من فضلك. أنتٍ كنتِ تعلمي بإنني كنت أحبه !"

عضضت شفتاي لأمنع نفسي من البكاء. مررت آليس يديها من خلال شعرها و توقفت في مكان ما أمام متجر البِقالة.

"دعينا ننتهي من هذا" ،قالت بِحدّه قبل أن تخرج من السيارة.

قلبي يؤلمني من مُشاجرتنا. كنا مُقربين جدا، كأفضل الأصدقاء ماذا حدث لذلك؟

صحيح. تعتقد إني فعلت شيئآ لم أفعله. كيف لي أن أنسى.

كعب آليس ينقُر على الرصيف بينما ندخل متجر البِقالة.

أتبعها في الأرجاء ، أدفع العربة بينما هي تضع أشياء مختلفة فيها. تنهدت ، أتمنى لو لم أركب الطائرة إلى سيؤول.

"إذهبي و إجلبي جرّة من مِربّيَ التّوت" ،أمرتني آليس. "هما في نهايه الأرفف هُناك ، أنا ذاهبه لِجلب الرقائق"

بدون كلمة أخرى، أخذت العربة مني و ذهبت.

بِمفردي، أسير إلي نهايه الأرفف. أنظُر بِعنايه بحثآ عن مِربّيَ التوت.

أخيرا سحبتُ جرّة من المِرّبىَ من الرَف، أقرأ مُلصقها. أسمع شخص ما يسير و يقف بِجانبي، لأرفع نظري لأري من.

لِيجف دمي بِرعب و أسقطت جَرّة المِرّبىَ على الأرض، الزجاج يتحطم في كل مكان.

_________________________________________
-مرحبآ..تعرفوا كم أُحبكم؟💜🙊

Hidden || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن