أذهب إلى العمل يوم الإثنين خوفا من رؤية جونغكوك.
يبدو أن كل ما يريد فعله هو إزعاجي، و الذي لم يكن من الصعب إدراكه. أتمنى لو أننا لم نتقابل أبدا.
و تفاجئت بجونغكوك الذي كان في مكتبه عندما وصلت.
"مُتأخره" ،قال جونغكوك، و يدور بكرسيه.
يبدو أنه يفعل ذلك دائما.
"أنا لست مُتأخره" ،قلت بِحدّة.
"كذلك"
"ليست كذلك"
"بلا كذلك"
"لن أفعل هذا معك"
جلست على مكتبي، أفتح مخطوطتي.
"كم صفحة؟" ،سأل تاي، و يتكئ على مكتبه.
"اثنان.." ،أقلبها إلي الخلف ،"اوه لا خمسة"
"ليس سيئا"
"و أنت؟"
"مائة و ستة و ستون"
"محظوظ! لنتبادل؟"
"في أحلامك"
ابتسم بجانبيه و عاد إلى كرسيه.
إبتسمت و ركزت على عملي. أضغط على قلمي الأحمر و أبدأ بعمل الملاحظات. أحتسي القهوة بينما أقوم ببعض التعديلات في القصة.
كنت منغمسة في عملي لدرجة إني بالكاد أُلاحظ إني أُضرب بكرة ورقية.
و بعد ذلك واحده أُخري.
أخيرا نظرت للأعلى بعد أن تم تسديد الرميه السابعه. جونغكوك يبتسم بجانبيه، يكور ورقة أخرى، مستعد للرمي. يرفع ذراعه و يرميها، يصوبها مباشره على ذراعي.
ضيقت عيني و نظرت له بِحدّه.
"توقف" ،همست.
"كنت أُصوِب على سلة المهملات، أقسم"
"اذا صوِبها في سلة المهملات بعيدآ عني" ،قلت بِحدّه
"إذا كان أمكن، و أود هذا. أنا رامي سيئ"
"جِد شيئا آخر لتفعله" ،قلت بِحدّه
"مثل ماذا؟"
"العمل"
ضحك جونغكوك بشده كما لو إني أخبرته بأكثر نكتة مضحكة في العالم.
"ذلك تقريبا مضحك كالمتدرب الطبي المريض"
زفرت ببطء و غضب بينما أنظر إلى مخطوطتي.
جونغكوك أحيانا يكون حاد و بارد كالثلج و كل ما يفعله هو إزعاجي، أو انه يرد بِحدّه في وجهي.
نتحدث عن ثنائي القُطب.
كرة ورقية أخرى إرتطمت بي، ثم إلتقطتها من مكتبي و رميتها عليه.
إرتطمت مباشرة في وجهه و كل من حولنا ينفجر بالضحك. وضعت يدي على فمي لأوقف نفسي عن الضحك أيضا، لم أكن أعتقد أنني جيدة في التصويب.
توردت وجنتي جونغكوك، و تايهيونج ينفجر بالضحك و سانا تمسح الدموع من عينيها و جين صافحني.
أسندت ظهري في مقعدي بتفاخر، شعرت بالقوة. رفعت حواجبي لجونغكوك و تحديته ليرمي ورقه أخري.
"رميه موفقه" ،قال بِحدّه، يميل على مكتبه و يلتقط قلم.
"أيا كان" ردفت و عدت إلى عملي الخاص.
بعد لحظات، ورقة أخرى ترتطم بي و تذمرت. كنت على وشك رميها مرة أخرى عندما لاحظت الحبر الأزرق عليها.
فتحت الورقه، و قرأتها.
"ستدفعين ثمن ذلك" ،مكتوب بخط يد رائع لم أتوقع أن يكون خط جونغكوك جميل هكذا.
ضغطت على قلمى و كتبت ردا.
"أنت تستحق هذا و أنت تعرف ذلك"
رميتها مرة أخرى و أمسكها بيد واحدة ، وبعد ذلك يرميه نحوي بعد الكتابة عليه مرة أخرى.
"إحذري، روزي"
عبست بإنزعاج علي لقبي و رميت الورقه في سله المهملات لا أطيق أن يناديني بذلك. الأشخاص الوحيدون الذين أسمح لهم بمناداتي بـ روزي هم عائلتي و مارك، بدون إستثناءات. حسنا، على الأقل ليس منذ ما حدث بيني و بين أختي.
أكره أن جونغكوك يعرف، إن هذا يغضبني حقآ.
إنه يعلم أن كل ما عليه فعله هو مناداتي بـ روزي أو روزالي و سيفوز تلقائيا أتمنى لو كنت أعرف شيئا عنه لأسخر منه مع إنه يبدو أمرآ مقززا.
أشغلت نفسي في عملي لبقية اليوم، تمكنت من تجاهل إغاظات جونغكوك. إنه يذكرني بالفتيان الذين يصنعون طائرات ورقية و يطيرون بها فقط لإزعاج الفتيات في الصف الثاني لذا في الأساس، هو يتصرف مثل طالب في الصف الثاني.
يبدو أن الطقس يزداد برودة يوما بعد يوم. إرتجفت و أشغلت جهاز التدفئه في سيارتي بينما أقود إلى المنزل. شعري ينسدل على كتفي و خداي يكتسهما اللون الوردي من البرد.
ألقيت مفاتيحي على الأريكة عندما وصلت إلى البيت و أتنهد. لم يتصل بي مارك منذ الليلة الماضية لا أريد أن أبدو كحبيبه دِبقه لكن على الأقل يجب أن يتصل بي، صحيح؟
ألتقط هاتفي و أتصل برقمه ثم أغلقت الخط، إذا كان يريد التحدث معي، هو يمكنه أن يتصل بي.
أشغلت التدفئه و أعددت لنفسي بعض الشاي، أشغلت التلفاز و سرحت قليلا.
ثم بدون شعور خلدت لنوم عميق. لم أشعر بكم كنت تعبه، لا بد أنه بسبب جونغكوك و كل تصرفاته تجعلني منهكة هكذا. قررت أن أتجاهله من الآن فصاعدا و أُركز على عملي. ربما إذا رأي أنه لن يحصل على رد فعل مني، سيتوقف عن إزعاجي كثيرا.
يمكن للمرء أن يأمل فقط.
أنت تقرأ
Hidden || JJK
Mystery / Thrillerروز لا تحب جونغكوك. و جونغكوك لا يحب روز. و لكن ربما يكون التهديد الذي يلوح في الأُفق من قبل العقل المدبر القاسي، و يمكن لمؤامره تجارية غامضة تُغير ذلك بالنسبه لهم. لأنه بالنسبه لها، هو كان مثل القمر، جزء منه مخفي دائما. جميع الحقوق تعود للكاتبه الأ...
