11

3.7K 277 593
                                    


سربرايز بمناسبة العيد؟ 😂😂😂

متنسوش الفوت والكومنتس رجاءً، فيه نوت في آخر البارت وهتكون فصحى على غير العادة~

هاف فن،


/~/~/


كنتِ كالحلم..

حلمي الذي رافقني في نومي ويقظتي..

الحلم الذي ظننته سيتحقق لو فقط عملت عليه قليلًا..

ونسيتُ أنكِ كقطر الندى.. ما أن قبضتُ عليكِ بين يدي.. حتى اختفيتِ.. وما تبقى منكِ سوى عبير رقيق علق بين ثنايا أصابعي..

في قرية عفا عليها الزمن، تركها البشر منذ زمن بعيد.. وصار سكانها الريح والتراب.. وبقايا مقابر قديمة.. كان هو يجلس..

أمام واجهة أحد المقابر هو، يصمت تارة ثم يعود للحديث..

تنهيدة خرجت متعبة، حزينة، على عكس كل ما يظهره للجميع..

"لا أود من تشين نبش الماضي.. هذا سيكون سيئًا.. أليس كذلك؟ علمت دومًا أن الاحتكاك مع البشر سيء، سيرين.. علمت ذلك ولم أؤمن به إلا عندما جربته.. والآن لدي فرصة لحمايته... هل أفعل؟ أم أنني أظلمه هكذا؟"

تنهد مرة أخرى، وأصابعه تمشي فوق المكتوب على سطح الواجهة.. الشمس لا تزال تتثائب ولم تظهر كليةً.. النور في الأنحاء لكن خيوط الشمس الذهبية لم تلامسه بعد..

"ماذا تظنين، سيرين؟"

هكذا اعتاد هو.. أن يأتي إلى هنا على الدوام. صار تقليدًا أن يزور هذا المكان حين يشعر بالضيق أو بالحيرة.. بالتأكيد هو واثق من أنه لن يجد جوابًا. فقط صوت الريح من سيجيبه... فقط طنين الصمت المزعج من سيرد.. لكن هنا، في هذا المكان، تُحتَضن روحه على الدوام.. هنا يشعر بالدفء وبالراحة.. وبأن لديه مكانًا.. شخص ما، ليلجأ له.. حتى لو ما تبقى من هذا الشخص.. هو قبر وحيد عليه زهور، في وسط بقية القبور المُقفرة..

"اشتقت إليكِ... لم أزرك في الأشهر السابقة كثيرًا.. امممم.. بيكهيون.. لقد وجدناه.." قلب عينيه بملل "محبوس في إحدى العليات لدى فتاة بشرية صغيرة في العمر... مزعجة أيضًا..." صمت لثانية قبل أن يحرك كفيه أمامه بهلع "أقول أنها مزعجة!! لا تقلقي أبدًا!! أنا ما زلت محافظًا على عهدي، سيرين!"

أنزل يديه، ومعهما نزل رأسه... "في أوقات كهذه.. كنت أتمنى وجودك... من السيء العيش بدونكِ... أنت تعرفين ذلك صحيح؟ هل هو سيء بالأعلى بدوني؟ لا أعرف هل علي أن أتمنى أن يكون كذلك أو لا... لكنكِ تشتاقين إلي مثلما أفعل..." مسح بإبهامه فوق الحروف، وكأنه يمسّد وجنة فتاة هو واقع في حبها... ابتسم بخفة "أعدكِ لن أتأخر هكذا مرة أخرى... سأعود مرة أخرى في هذا الشهر.. لذا.. انتظريني.. هممم؟" ربّت فوق حافة الواجهة وقام.. وفي غضون ثوانٍ كان قد اختفى وخلّف من وراءه دخان أسود..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 10, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

شَّيْطانُ العُليَّةُ || The Attic's DemonWhere stories live. Discover now