"عُيون لاترحم" Chpt 40

5.5K 354 128
                                    


#خطايا_وغفران
#للكاتبة_زهراء_شلتاغة

ملاحظة ؛ الفصل قصير
وملاحظة ثانية ؛ إذا تذكرون خالد أكبر من نور سنتين تمام ؟ .

قبلَ عدةِ أعوام من الآن .

شالت نور كتاب الرياضيات بيدها بعد ما أيست من روحها من كتابة الأرقام لوحدها وراحت لعمتها ، چانت گاعدة دتعجن بالعجين وتحضر الخبز للغدة ، راحت إلها وبعيون تلمع وبنبرة صوت خافتة صاحت بيها ؛

_عمة .

رفعت العمة نادية راسها لنور وهيَ تمسح بعرگ جبينها وردت عليها بحدة ؛

_ها ولچ يمگموعة شتردين ؟ .

بدت نور تفرك بأصابعها وهيَ لازمة الكتاب وتعض شفاهه بتوتر ، دنگت راسها شوي وچانت خايفة من ردة فعلها على هالموضوع ، خاف تصيح بيها وتهجها وتعوفها وحدها ماتدبر القضية ، قاطع تفكيرها صوت نادية وهيَ تصيح بيها ؛

_ولچ يمعودة إحچي شتردين وراي شغل مافارغتلچ .

زفرت نور بضيق ورفعت راسها إلها وسألتها بتوتر ؛

_أ-أ..غمة حبابة أريد بس تقريني هذا الموضوع لأن ماجاي أگدر أفتهمة أبد .

قطبت نادية حاجبها وتخصرت بيد وحدة وردت على نور بحدة وتساؤل ؛

_ليش ياعيني مامفتهمة لعد المعلمة شنو دورها تتراگص بالصف لو شنو ؟ .

ماردت نور عليها ودنگت راسعا بأسف بس هيَ ماعافته بحالها وبقت تحچي عليها بلهجة حادة ؛

_يمعودة إنتبهي على معلمتچ شتگول وتحچي ولاتلتهين وتباعين منا ومناك وتفتهمين شي أكيد إذا عيونچ تصول وتجول وبالچ مويمها ماراح تفتهمين شي .. هسة مو هذا وياه إبني لاعنده أب وأُمه متگدر تقري وبس ينتبه على الأستاذ ينجح وبدرجات عالية شنو فرقچ عنه مثلاً إستيعابچ بطيء لو شنو ؟ .

بقت نور تستمع لرزالة عمتها وماردتها حتى بنظرة .. هاي هيَ حال اليتيم البلية أب وأُم بس چانت بعدهه أصغر من تقبل هالوضع ، كتمت دمعتها بعيونها ورجعت خايبة هيَ والكتاب البيدها وبچت وهيَ دتتمشى وترجع للغُرفة .

چان البيت عبارة عن بناء إسمنتي قديم متآكل ، مفروش بالحصير وبالكليدور الفاصل بين المطبخ وغرف النوم وگعدة الديوان چان مامسگف .. يعني مفتوح بلا سگف تدخلة أشعة الشمس دائماً والبرد والحر والرياح وكُل شي ، جانت مساحة هالكليدور واسعة وعلى يساره المطبخ وعلى يمينه غُرف النوم وبصف الغرف الإستقبال مال الخُطار والحُمام والتواليت چانن بزاوية من هالكليدور على شمال الإستقبال بُعيدات وبدون بيبان ، فقط مجموعة من قماش البردات المختلف والمهترئ مخيط ومعلگات بمكان البيبان مدكوكات عالحايط بالبسامير .

خطايا وغفران || باللهجة العراقية Where stories live. Discover now