" 2 "

688 71 106
                                    

مدينة الضباب -لندن-

نزلنا أنا و داني من السيارة لنستقبل أبواب الجامعة .

" يوم أول سعيد أختي المقيتة " هتف الأخرق بجانب أذني و من ثم ذهب كل منا بإتجاه .

" ها قد أتيت كنت أنتظرك يا فتاة " قالت ماهي فور رؤيتها لي بينما إبتسمت بدوري تلقائيا .

تحدثنا عن المواد و الأيام المفترض بنا الذهاب بها و بعض الامور المتعلقة بدراستنا و من ثم سلكت كل منا طريق لتتجه نحو محاضرتها .

و في خلال سيري المنتظم إصطدم بي شاب بقوة حتى أني أوشكت على الوقوع و بالكاد تمالكت نفسي.

" أسف " تمتم بتوتر لأومئ بتفهم و من ثم أكمل كلانا السير و الملفت أننا كنا نسلك نفس الممرات .

يبدو بأن هذا الوسيم سيدرس معي !

إبتسمت إثر أفكاري الغبية و دخلت للقاعة و بالفعل دخل الشاب قبلي لنفس القاعة .

جلست بأحد الصفوف و لم تمضي ثواني و كان نفس الشاب يضع أغراضه بجانبي .

" أسف مجددا على الإصطدام بك .. بالمناسبة أدعى ديلان أوبراين " قال بود لأبتسم بالمقابل و أردف " لا مشكلة مجددا .. جودي مارتن " و بهكذا إنتهى الحديث بيننا بمصافحة ودية .
.
إنتهيت من حضور محاضراتي لهذا اليوم لأتصل بدانيل ليقابلني و قد أخبرني بأنني سأجده بالخارج ..

حسنا أنا مطرة للعودة معه كل يوم لأنني لا أملك سيارة، ذكروني أن أتوسل لوالداي كي يشتريا لي واحدة في عيد مولدي المقبل !

لم أقف ثانية و كنت بجانب سيارته و لكن الملفت بأنه كان يتشاجر مع أحدهم و هذا الأحد تبين بأنه .. فتاة ؟؟

هذا لا يعقل !!

تقدمت بسرعة لأسمع دانيل يهتف بغضب " سيارتي العزيزة .. أين كانت عيناك عندما إصطدمتي بها ؟؟" .

بينما كانت الفتاة تتابعه بصمت تام إلى أن تدخلت أنا لأقول بهمس لدانيل عندما شعرت بموقفها " على رسلك داني أنت تخيفها ! " .

حدق بي بسخرية و إلتفت ليصعد السيارة بغضب .

" أسفة على فضاضة أخي ، بالمناسبة أدعى جودي  " قلت و عرفتها بنفسي بود فأعتقد بأنها تشاركني أحد المحاضرات لو لم تخب عيناي ، مددت يدي لأصافحها و لكنها كانت فقط تنظر إتجاه دانيل بتفكير و كأنني خيال يقف أمامها .

حمحمت لجلب إنتباهها في حين نظرت لي و قالت بخفوت " لست خائفة! " .

ماذا ..

" عفوآ ؟" إستفهمت بريبة و لكنها تركتني كالبلهاء ورأها و صعدت سيارتها لتعود بها إلى الوراء قليلا فيما كنت فقط أقف بدهشة .

يالا وقاحتها !!

و إزدادت صدمتي عندما تحركت بسيارتها إتجاهي بسرعة لتوقفها ببعد خطوات قليلة عن جسدي .

Unexpected || غير متوقع Where stories live. Discover now