14

357 53 124
                                    

صلوا على الرسول ..

قراءة ممتعة .

************

أقف أمام المراءة أسرح شعري في حين إبتسامة كبيرة تزين ملامحي، لأنَّا بنهاية الأسبوع و ليس لدي دوام بالجامعة !

نزلت للأسفل لأدخل المطبخ حيث تقف والدتي تعد لنا طعام شهيّ، فهذا يوم عطلتها الوحيد و لهذا تقوم مبكرا لتحضر الفطور حتى يتسنى لنا الجلوس كعائلصة .

فدوام والداي يستمر للرابعة مساء كل يوم لذا تعتبر لحظات كهذه مميزة بالنسبة لنا !

"صباح الخير أمي!" قلت عند إقترابي منها طابعة قبلة على وجنتها اليمنة بمحبة .

" صباح الخير عزيزتي .. كنت أنتظرك لتحضري الأطباق على الطاولة! ".

لما نزلت بهذه السرعة كان يمكنني التأخر أكثر في تسريح شعري و التهرب من أي عمل .. تبا!

أومأت بلا حيلة و إتجهت لأوزع الأطباق على طاولة الأكل الصغيرة التي تقبع بزاوية غرفة المعيشة.

نزل دانيل يثتأب بكسل ليقول بصوت جهوري مزعج " ما هو الفطور؟" .

" صباح الخير لك أيضا!" تهكمت ببرود ليمر بجانبي و يسحب شعري بأحد يديه ليستفزني.

" إبتعد!" صحت بغضب ليقلب عيناه بالمقابل تلاه جلوسه بأحد الكراسي الأربع التي تحيط الطاولة .

جائت والدتي بعد دقائق لتضع البيض المخفوق و صحن مليئا بالفطائر المحلاة.

إنضم أبي أيضا ليجلس معنا و من ثم شرعنا بتناول الطعام .

" جودي!" قال أبي عند إقترابنا من إنهاء الفطور ليلفت إنتباه الجميع ثم تنهد ليعقب "لقد قررنا إعطائك سيارة والدتك، فأنتِ أصبحت بالجامعة الأن، و أيضا نحن نعمل بنفس المكان لذا لا ضرر من الذهاب سويا! " ختم كلماته بإبتسامة دافئة بينما قفزتُ كالمجنونة فوق الكرسي أؤدي رقصة السعادة .

"لا أصدق هذا! .. أشكركما فحقا مللت من الذهاب مع هذا الكائن الغريب!" قلت مشيرة على دانيل الذي تأفف بدوره مشيح بعيناه بعيدا ثم إتجهتُ لأحضن والداي معا قائلة بنبرة ودودة " أنتما الأفضل !" .

جيد بأنني تدربت على القيادة بنهاية السنة الفائتة.. صحيح بأنني نسيت معظم الذي تعلمته و لكن لن يكون هناك عائق من تدكره مجددا، بسهولة أكبر.

أخرجت أمي المفاتيح من جيب سترتها .. حسنا لما تضع مفاتيح سيارتها بجيب سترتها المنزلية ؟ .. لا يهم !

أخدته من بين يديها لأبدأ بالرقص مجددا و في هذه المرة وقفت أمام دانيل لأغيظه، حيث أرمقني هو بنظرات ساخرة بينما كنت أهز المفاتيح أمام عينيه بطريقة مستفزة.

" لم أخطأ عندما قلت بأنني أمكث مع غريبة أطوار!" تهكم بسخرية و عاد ليكمل " هنيئا لي و أخيرا إنتهيت من مهمة السائق!" .

Unexpected || غير متوقع Where stories live. Discover now