19

232 45 120
                                    

صلوا على الرسول -عليه أفضل الصلاة و السلام -

أكثروا من الإستغفار و التكبير في العشرة ذي الحجة.

البارت 2545 كلمة.

قراءة ممتعة ..

*********

نزلت من السيارة لأتجه بخطواتي لداخل المصحة بعجلة فأنا بالفعل تأخرت على الجلسة الجماعية.

هرعت لمكتبي كي أرتدي معطفي الطبي و من ثم خرجت لأتجه بسرعة نحو القاعة المنشودة، أتمنى ألا أكون فوت الجلسة بسبب تأخري بتوصيل فريدي للحضانة فلوي خرج باكرا اليوم.

دلفت لداخل القاعة لأرى بأن جميع المرضى يجلسون مكونين دائرة مغلقة بكراسيهم بينما تتوسطهم ألسون.

إقتربت منهم لألقي التحية على الجميع بينما إتجهت لأقف بجانب ألس قائلة بهمس " حقا أشكرك لتغطية تأخري!".

إبتسمت نحوي بتفهم ثم إستقامت لتقول بود " مسرورة بالتعرف عليكم جميعا، أما الأن علي المغادرة ستكمل الحديث معكم صديقتي!" أنهت كلماتها مشيرة نحوي ثم إستقامت تاركة القاعة.

جلست مكانها لأرسم إبتسامة لطيفة على محياي في حين إستهلتُ الحديث قائلة " أدعى ليديا، و سأكمل معكم الجلسة لهذا اليوم!" .

نظرت للقائمة التي أعطتني إياه ألس قبل خروجها، لأرى العدد الذي يجلس أمامي، كان قرابة عشر أشخاص و من بينهم أيان الذي ظل يبتسم نحوي بهدوء .

بادلته الإبتسام ثم أعدت النظر لقائمة الأسماء أمامي و بجانب كل إسم صورة الشخص و تشخيصه .

" إذا سارة بما أنك ستخرجين قريبا ما رأيك بالتحدث عن أول شيء ستفعلينه عند خروجك؟".

نظرت لي بإنتباه ثم قالت بهدوء " سأذهب للتسوق لقد إفتقدته كثيرا و ربما أخضع لبضع عمليات تجميل !" .

ضحكت على تفكيرها في الحقيقة لم أتعجب ردها كثيرا كونها تعاني من إضطراب الشخصية النرجسية.

" حظا موفقا بذلك إذا! " أردفت لتشكرني بإبتسامة طفيفة.

حولت نظري ليقع على أيان لأتنهد قائلة " ماذا عنك أيان ماذا ستفعل بما أنك ستخرج اليوم؟".

" سأعود لبلدي و لأسرتي يجب علي الإعتذار من والداي، أنا بالفعل أسأت معاملتهم بالفترة الأخيرة!" قال خاتما كلماته محدق بي في حين إبتسمت لكونه سيخرج بعد قليل، أنا حتى تفاجأت لرؤيته بالجلسة.

أكملت الأسئلة مع البعض هنا و كان أغلبهم بحالة جيدة و هذا جعل الأمر ممتع.

إنتهيت أخيرا لأستقيم قائلة " لقد إستمتعت برفقتكم أتمنى أن يخرج الجميع قريبا!". هتف البعض بكلمات شكر أما البعض الأخر إكتفى بالإيماء .

Unexpected || غير متوقع Where stories live. Discover now