صلوا على الرسول ..
إستغفروا بنية رفع الوباء ..****************
أقف أمام أبواب المدرسة بريبة، أشعر بأن هناك شيء مفقود .. لا أعرف ما هو !
تقدمت لأقتحم هذا الباب الأسود الذي يقبع أمامي لأجد بأنني أقف على السطح !!
حسنا أنا أعرف هذا المكان جيدا ..بل أعرفه حق معرفة .
تقدمت نحو الحافة لأقف ناظرا للأسفل، ياله من إرتفاع !
أشعر بشيء سيء وضيق في صدري ، بالكاد أستنشق الهواء فقد بات ثقيل هو الأخر.
ما الذي يحدث لي!! .. لما أقف هنا؟ لما لا أعود للمنزل برفقة صديقي؟ .
في حين كان عقلي يتسأل شعرت بوقوف أحد بجانبي تلاه إمساكه ليدي بلطف .
إلتفت لتقابلني عيناها الزرقاء بطريقة مميزة، نعم إنها هي ... إليري !
إنتزعت يدي من خاصتها لأقول بغضب " ما الذي تفعلينه هنا ؟ نحن لم نعد أصدقاء بعد الأن!" .
نظرت لي مطولا و من ثم عادت لتمسك بيدي بخفة قائلة بهمس " أنظر إلى هذا المكان ألا يذكرك بي؟ ألم تشتاق للقائاتنا هنا؟ .. أعلم بأنك تشعر بالسوء ..فقط أخبرني ما بك ؟".
لسبب ما وجدت نفسي أجيب " لا أعلم أشعر و كأن جزء مني ضائع ، أشعر بأني روح و بلا روح !".
" أعلم هذا الشعور جيدا و كأنك تبحث عن قطعة مفقودة من أحجية معقدة .. أليس كذلك؟" أنهت كلماتها لأومئ في حين نزعت هي يدها و أدارتني بخفة لتلتقي عينانا .
حذقت بي لفينة ثم قالت بخفوت " أنت تبحث عن صديقك آشتون أليس هذا صحيحا ؟" .
أومئت بصمت و شعور بالذنب يجتاحني لتكمل هي قائلة بنفس النبرة " لا عليك إنه بمكان أفضل الأن " ثم تنهدت بعمق و عادت لتكمل " أنت تعلم بأنك السبب في كل ما حدث صحيح ؟".
أومئت مجددا و لكن في هذه المرة كنت أرغب بالتعقيب على كلماتها لولا أني لم أستطع التحدث و كأن هناك شيء ما يمنعني .
وضعت إحدى يديها لتستقر فوق قلبي لتتحدثت بهمس" أنصت، كل ما عليك فعله هو القفز من هنا و سينتهي كل هذا الألم ".
فجئة إندفعت قائلة بصراخ مشيرة نحوي " أنت المذنب الوحيد لوك .. يجب أن تدفع الثمن .. لقد إقتحمت عالمي و هذا هو جزاؤك" .
أود الدفاع عن نفسي و لكنني حرفيا لا أستطيع فعل أي شيء سوى الشعور بالإختناق..
جانب ما يخبرني بأنني المذنب و جانب أخر ينفي هذا ..
" أنا لم أفعل شيء.. أقسم بذلك!" قلت بصعوبة بالغة .
" و لكنك تستحق الموت!" أردفت هي بعلو و نبرة غاضبة و من ثم وقفت بمحاذاتي قائلة بجدية .
YOU ARE READING
Unexpected || غير متوقع
Actionتنبيه: هذه الرواية تجمع القصص تحت هاشتاق غير متوقع «عالمي الخاص- دقيقة من التفكير-بارانويا- أمل زائف» لا أنصحك بقرائتها ان لم تقرأ هذه القصص. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قد لا أكون مثلما تعتقد فاحذر من الإقتراب...