13

319 59 90
                                    

صلوا على الرسول ..

لا تتجاهلوا الإستفتاء بالإسفل .

..قراءة ممتعة ..

*************

بعد خروج جودي عدت لأجلس بمكتبي وسط الهدوء الطاغي على المكان، سحبت ملف لوك لأذون به بعض الملاحظات عن كونه بدأ بمحاولة السيطرة على أفعاله، ثم أغلقته مريحة عضلات كتفيّ حيث إتكأت على ظهر الكرسي بإرتخاء.

لم يدم الهدوء طويلا حتى دب الحديث الذي دار بيني و بين كلاوس صباح اليوم ضاربا برأسي ، و كيف خرجت و تركته في صدمة بعد أن رفضت التوقيع على أوراق تسليم حالة أيان بل قمت بقطعها و نثر أجزائها على أرضية الغرفة !

قاطع شرودي رنين هاتفي برقم دولي، تعجبت و نضفت حلقي لأجيب بثبات " مرحبا ، الطبيبة ليديا تتحدث؟ " .

" كم أحب نبرتك الجادة !" أتاني صوت ساخر ليظهر شبح إبتسامة على شفتاي عندما أدركت بأنه ستيفان .

" ألم تفتقديني ؟" سأل بنبرة مازحة كعادته و صمت منتظراً ردي.

" بالتأكيد لا! " قلت مقتبسة النبرة المشاكسة خاصته.

" أوتش هذا قاسي! " أردف ليبدأ كلينا بالضحك .

" ما الأمر ؟" سألت لعلمي الشديد بأنه لن يتصل من فراغ .

" لا شيء جاد، كنت أود الإطمئنان عليك و محادثة فريدي الشقي!" قال بهدوء بينما إبتسمت بإمتنان على إهتمامه و أخبرته بأنني في الخارج الأن، و عندما أعود للمنزل سأتصل به ليتحدث مع فريدي؛ و قبل أن أختم المكالمة رنت بعقلي فكرة.

" ستيفان هل لي بخدمة؟ " سألت ليجيب هو مؤكدا بأنه سيفعل أي شيء.

تنهدت لأستطرد " أود صورة لآشتون، المتهم بقضية قتله المريض لوك ؟" أنهيت حديثي و شعرت بأنه يود الإستفسار و لكنه إمتنع عن ذلك، و أجابني بأنه سيبذل قصارى جهده ليتحصل على صور له.

"سأرسل لك بعض المعلومات التي قد تساعدك في بحثك!" أضفت ثم أنهيت المكالمة بعد أن شكرته بإمتنان .

وضعت هاتفي بجيب سترتي لأشرع بلملمت بعض التقارير المهمة و التي عليّ تسليمها بنهاية الأسبوع، نهضت عازمة الذهاب و توصيل هذه الملفات و من ثم العودة للمنزل فدوامي إنتهى منذ نصف ساعة.

و عندما كنت سأتجه للباب دلف أحدهم للداخل دون أن يطرق حتى!.. و هذا الوقح تبين بأنه كلاوس! .

نظر لي بمكر و كأنه يقول فلتذوقي من نفس كأس وقاحتك، و هذا ما دفعني لقلب عيناي و التأفف بقوة.

" ماذا الأن ؟" هتفتُ بضجر و عدت لأجلس بكرسيّ بينما تقدم هو و جلس أمامي واضعا قدما فوق الأخرى بعجرفة.

" في الحقيقة أنتِ تعلمين لما أنا هنا! " قال بنبرة عابثة لأردف بدوري بتهكم " دعني أخمن .. تود مني تسليم أحد حالاتي ؟ أم ترغب بسماع إعتذار عما بذر مني صباح اليوم؟.. انسى، أنا لن أوقع أوراق تسليم أحد مرضاي أبدا و لن أعتذر أيضا! " .

Unexpected || غير متوقع Where stories live. Discover now