23

232 42 148
                                    

صلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم.

البارت 4341 كلمة.

قراءة ممتعة..

****************

خرجت من المصحة بعد إنتهيت من أخد موعد أخر لزيارته بالغذ، صعدت سيارتي لأسند رأسي على المقود أفكر بكلمات لوك الأخيرة.

هل أنا أتخيل أم أنه أبدى إهتمام لمشاعري بالفعل؟ هذا حقا ضرب من الخيال!

تنفست الصعداء و رفعت رأسي لأنظر لإنعكاسي بالمراءة الأمامية متمتمة بهمس " أسفة لوك، و لكنني لن أبكي!" ثم عدلت من جلستي لأدير المحرك و أنطلق مغادرة المصحة بسرعة غير آبهة لوضع حزام الأمان.

كنت سأعود للمنزل و لكن بمجرد تذكري لما حدث، شعرت بالضيق، شعرت بأنني لا أرغب بمواجهة ماهي بعد! .. و هنا أتى ببالي مكاننا المفضل حيث نجلس به و نتشارك جميع أسرارنا و نتشاور حول خططنا للمستقبل !

ركنت السيارة أمام الشاطئ القريب من منازلنا لأهم بالنزول و الإتجاه لبقعتنا الخاصة ، تحديدا تحت الجسر الخشبي حيث السكون يترأس المكان و صوت الأمواج هو المسيطر.

عندما إقتربت منه لمحت فتاة تجلس متكورة حول نفسها و من حركة جسدها المرتعشة علمت بأنها تبكي، يا إله.. إنها ماهي!

سارعت بالتقدم نحوها لأجثوا أمامها رافعة رأسها بأحد يداي حتى تتسنى لي رؤيتها عن كثب، و كما توقعت لقد كانت تبكي.

" حقا؟ .. أظن بأن علي الترحيب بملكة الدراما!" قلت بدعابة لأخفف من حدة الجو لتصدر منها ضحكة خفيفة من بين دموعها.

" أنا أسفة جودي، ما كان علي التصدي لك بتلك الطريقة.." قاطعتها ساحبة إياها بعناق أخوي مردفة " أنا أيضا أسفة، لم أقصد فرض وجهة نظري عليك .. في الحقيقة أنت لم تكذبين لقد تصرفت بطفولية!".

إبتعدت عنها لأنظر لها، و بقينا نحدق ببعضنا البعض لثواني ثم إنفجرنا ضاحكتين لنبدو كالخرقاوات.

" أتعلمين؟ كرهت فكرة أنني قد أخسرك بسبب دفاعي عن إليري! .. أعدك أن أقاطعها مدامت تضايقك!" أنهت كلماتها بإبتسامتها التي دائما ما تستخدمها عندما تحاول إرضائي و هنا قلت بإمتنان " لا أقصد أن أبدو متسلطة و لكنني حقا سعيدة لسماع هذا!" .

" أكرهكِ!" أعقبتُ بمزاح في حين جلستُ بجانبها لنبدأ بمراقبة الأمواج بهدوء.

" لقد طلبت من أوستن الإعتناء بك و من ثم أجدك تبكين بمفردك هنا؟ .. ياله من أخٍ رائع!" قلت بسخرية لتبدأ هي بالضحك قائلة بتبرير " في الحقيقة لقد أقنعته بأنني بخير و أنه مجرد سوء فهم بسيط لذلك تركني، ثم وجدت قدماي قادتني لهنا!".

"أمم، عظيم !" قلت كتعقيب على تبريراتها في حين أردفت هي " ماذا عنك أين كنت طوال هذا الوقت؟ .. لقد لاحظت إختفاء سيارتك عند خروجي؟".

Unexpected || غير متوقع Donde viven las historias. Descúbrelo ahora