البارت الواحد والعشرون

39.8K 970 76
                                    

البارت الواحد والعشرون من البريئه والوحش
By: basmalahassan
______________________________________

بعد مرور ثلاث اسابيع
ف منزل عدي
كانت ندي تجلس عل الاريكه ف الصاله وتحمل بيجاد عل قدميها وتُلاعبه وقالت بابتسامه واسعه وهي تنظر لضحكه ابنها لها: ياقلبي انا عل الضحكه دي ف حلاوه كده
انهت كلامها ثم قبلته من وجنتيه بخفه فزاد بيجاد من ضحكته

دلف عدي للمنزل واتسعت ابتسامته عندما سمع صوت ضحكات ندي ممزوجه بصوت ضحكات بيجاد
فذهب اليهم وقال بمشاكسه: الله ده احنا مزاجنا رايق اووي انهارده
ندي بابتسامه مبادله: اووي.. شكله بيعوض اليومين اللي فاتوا اللي مكنش بينام فيهم وبيعيط علطول

اقترب عدي وقبل جبين ندي ثم فعل ذلك مع بيجاد
وجلس بعدها بجانبهم وتنهد بعدها عندما تذكر ما حدث مع صديقه منذ قليل
لاحظت ندي حزنه المخفي فقالت بقلق: ف ايه ياحبيبي مالك
عدي بتنهيده: سُفيان
ندي: ماله.. انت اخيرا عرفت تتكلم معاه انهاردا
اومأ عدي راسه بصمت
فقالت ندي بلهفه: طيب ايه اللي حصل وجويريه فين دلوقتي احكيلي

عدي بتنهيده: هحكيلك...
قص عدي كل ما قاله سُفيان له مع جويريه
وعندما انتهي قالت ندي بحزن: طيب وهي سبته ليه.. وبعدين اخوها ده طلع امتي دي حتي محكتليش عنه خالص
عدي وهو يهز كتفيه: معرفش.. هو ده اللي حكاه سُفيان.. وبالنسبه لموضوع اخوها ده ف هي ملحقتش تقولك اكيد عشان هي عرفته قبل الموضوع ده بيوم واليوم التاني كانت مشيت من عند سُفيان

ندي بحزن عل حالتهم: هو مش هيعرفوا يعيش ف راحه شويه.. اكيد جويريه متدمره دلوقتي
عدي بحزن هو الاخر: و سُفيان انتي مشفتهوش عامل ازاي.. دقن طولت وخس جدا وشكله اتغير وتحسي انه كبر
ندي بدموع: ربنا يرجعهم لبعض يارب.. حرام والله الاتنين بيحبوا بعض بس دايما ف حاجه بتفرقهم
عدي: يارب ياندي يارب.. و باذن الله الموضوع ده يفوق سُفيان ويرجع زي ما كان

ندي بتساؤل: قصدك ايه
عدي وهو يغير الموضوع: لا متشغليش بالك.. اخذ بيجاد من بين يديه وقال بابتسامه: هاتي الباشا ده واعمليل اي حاجه اكلها عشان جعان
ندي بابتسامه: حاضر

نهضت ندي من مجلسها واتجهت للمبطخ بينما عذي نظر لبيجاد الذي يتامله بصمت وقال بتنيهده: يرضيك اللي بيعملوه عمك سُفيان ف نفسه واللي حوليه ده
واكمل بعدها بدعاء: ربنا يرجعك زي ما كنت سُفيان وترجع عن الطريق اللي ماشي فيه وترجع سُفيان اللي اعرفه....

جاء المساء
وكعاده سُفيان الفتره الاخيره كان يجلس ف سيارته اسفل منزل جويريه وليل
ويراقب شقتهم من الاسفل ويتمني بداخله ان تخرج للشرفه ليتكمن من رؤيتها فمنذ اخر لقاء بينهم لم يراه ابدا
كان كل يوم ياتي وينتظر تحت بيتها عل امل ان يلمح طيفها حتي ولكن كل مره يخيب امله و يعود الي منزله عندما يشعر بالتعب والنعاس

البريئه والوحش Where stories live. Discover now