-اتبع قلبي؟ ام اتبع عقلي-

336 61 67
                                    

°•انير نجمتك•°
°•انيرِ نجمتكِ•°
_______________________

دائما ما نجد صعوبه في اختيار من سيقود المهمه ، القلب لراحته ام العقل لحمايته

نجد دائما في دروس الحياه ان من يتجه و يسلم القياده الي قلب و العاطفة فستكون النتيجه مؤلمه و محزنه تجعله يندم

أما في القصص الخيالية في تكون البطل أو البطله بأتباع القلب و تنتهي القصه بنهاية سعيده ، و لكن في النهايه أنها مجرد قصه خياليه ، أما هنا في الحياه الواقعيه ، فنحن من تم تعليمهم بالأسلوب الصعب و هو مُر التجربه ، فنحن من نرغم عقولنا علي اتخاذ عجله القياده للسير في الاتجاه الصحيح غير ابهين بأحساس القلب بالألم ، فنحن نعلم جيدا بأن هذا من أجل حمايته من ألم اكبر

نجبر قلوبنا علي السكوت بل و نكتم اصوات مشاعرنا ايضا

و هنا كان تايهيونغ يندم لاتباع قلبه من جديد للوقوع من جديد

-ابتعد عني- صوتها الباكي ألمه أكثر من ألمه من تلك الكلمات و التي كانت حاده كسكاكين تجرح اماكن لم يتم جرحها من قبل في قلبه

-ماذا ف فعلت؟!- صوته المهزوز جعلها تتوقف عن البكاء و تنظر له بشئ من الشفقه و الندم من كلماتها

-تعلمين لا اهتم انا ذاهب ، اعطني كماني لانظفه- و ها هو يرد الهجوم بكلماته الحاده بعد أن تمالك ذاته ليأخذ كمانه و يعطيها ظهره و يذهب سيراً للبيت غير منتظر صديقه الصغير الذي كان وعده أن ينتظره

-اللعنه عليكي و علي كل الإناث عدا والدتي- جلس بغضب علي سريره ، لم يلقي التحيه علي والدته حتي

جرب كل شئ ، العزف ، الكتابه ، حتي الغناء لم ينجح شئ في إطفاء حريق غضبه ، فحقاً كان يشبه حريق غابات استراليا و الذي كان مستحيل غير أن امطرت السماء و فعلت ما فشل البشر في فعله

في النهايه فهو لا يعلم أن سبب حزنها تلك الشائعات التي انتشرت في أنحاء مدرسته و أن غيرتها كانت السبب في حدة حديثها معه ، و أن غضبها كان أيضاً شديد الخطورة علي قلبها جعلها تشعر كما لو ان دمائها تغلي

اما هو فكالغبي يلوم غبائه و يلوم عاطفته و كالأحمق يندب حظه و يوم ولادته

-هيا ، لنعزف للعامه صديقي الخشبي- تمتم محدثاً كمانهُ بينما يحمله ، لم يغير ملابس مدرسته حتي و لم يكن متألقاً كالعاده ، بات عليه الانكسار و لكن حدث نفسه ان ما يحصل معه لا علاقه بالآخرين به و أن مهمته هي امتاعهم و مساعدتهم على الصبر

ها هو ذا يقف بوجه مرهق و لكن لا يمكن أن نقول بأنه يبدو سيئاً بل لم ينقص ارهاقه و لو قليلاً من وسامته

-فتي الكمان؟! تبدو مرهقاً ليس عليك العزف الليله فأنت تعلم سنتظرك دائما-  ابتسم تايهيونغ للفتاه الصغيره و التي احتل معامل وجهها كل ما هو مسالم و جميل بهذه الحياه و التي جعلت تايهيونغ سحب ما قاله عن النساء

-Violin Boy- |KTH| مكتملةWhere stories live. Discover now