-انا كاذب-

293 60 36
                                    

•°انير نجمتك°•
°•انيرِ نجمتكِ•°

قد ينقذنا من نحب من عتمه الذات و قد يدفعنا الي أكثر جزء مظلم بدواخلنا و قد يرمينا خارجاً ، مشرداً قلوباً رأت بمن يحبون المنزل و الامان و لا باليد حيله سوا التمسك بتلك القشه التي سننجوا بها ، فما نريد نحن سوا الظهور بمظهر الخير و نأبي الظهور بالضعفاء طالبين و المساعده ، كما لو كنا مشردين نطلب بعض الطعام ، و لكن من المؤلم و المجزع وجود كرامه و عزه نفس قد تهلك أنفسنا ، نستطيع تحمل الألم و التشرد ، الخوف و البكاء من العتمه و أن لا نطلب من أحدهم أن ينير شمعه تخرجنا منها

و للمره الثانيه فما باليد حيله سوا اصلاح نفسها بنفسها و تحمل ما تسعي إليه الحياه و أن نترك ذاتنا لدنيا تحب اللعب كثيراً

-سنذهب للطبيب رجاءاً لا ترفض طلبي رجاءاً-

-لن نذهب ، لا اشكو من شئ ولا اشعر بالمرض، انا بخير سليم معافي-

-ان لم تذهب سأتركك فلا يسعني سوا مجنوناً اخر يخرب حياتي- و ها هي قد خربت الجزء المتبقي من قلبه ، وقفت بغضب تاركه إياه ينظر لها بأعين اخذت من الصدمه قناعاً لها ..

-تاي.....- صوت منخفض خرج منه قلقاً علي صديقه الذي ابت دموعه النزول أمامه .. حمل كمانه و خرج بلا مظله في هذا الجو العاصف

بالفعل قد ابتل جسده ، شعره و كمانه و لكن مع ذلك حمل كمانه و رغم أن الشوراع فارغه من اي كائن حي الان

فكل الكائنات سعت للاختباء من الأمطار و الصواعق ذلك الرعد العالي .. و تزامناً مع صوت الأمطار و الرعد عزف الفتي تلك المقطوعه المحزنه

و رغم اختبائهم اختاروا سماع صوت موسيقاه عبر النوافذ و الشُرف و لكن كان واضح حزنه و قلبه المفطور

-امي فتي الكمان يبدو حزيناً الليله ، حتي لحنه حزيناً-

-اتمني أن يكون بخير- .. بعضاً من السامعين المتابعين لألحانه قد شعروا بالقلق

و لكنه ابتسم ابتسامه صغيره مطمئنة لمن يستمع و يراه ، ظل علي حاله حتي أنه لاحظ أن المواطنين أغلقوا النوافذ خوفنا من الأمطار ، أما الفتي فقد جلس أرضا سامحاً للمياه بغسله و المرور علي جسده

كان يخاف الرعد و صوته و لكنه اعتاد عليه بعد مرور الوقت .. اطبق جفونه مستمتعا بالسكينه التي يحصل عليها فقد نامت المدينه و اصبحت له الان وحده يستمتع بها

-ما بها الحياة حلوه بالليل .. ربنا ما يجعلها قبيحه هي صحوه اُناس لا يستحقونها .. و لكن تعود طبيعيه بنهايه اليوم- تمتماته ترسل الي اي كان ذبذبات من نوع اخر

لولا ستار الليل لكان فتي الكمان الان حديث الساعه لجلوسه أمام عاصفه كتلك .. لا يعلم أن أعين جونجكوك لم تفارقه منذ أن أتي ، فبالنهايه هو يعزف تحت شرفه غرفته كما يتخيل

-Violin Boy- |KTH| مكتملةWhere stories live. Discover now