المُغامرة الأولي

312 31 18
                                    

من وجه نظر الكاتبة

"هيا ريسكا ، لا تخافي تقدمي فقط ببطء" ما أن تقدمت بضع خطوات سمعت صوت اقدام خلفها فأسرعت بين الأشجار العالية والغصون الواقعة أرضاً كادت أن تتعثر ولكن وقفت مرة أخرى و تمسكت كما زادت من سرعتها عندما شعرت بقرب من يجري خلفها ولكن اضطرت للوقوف عندما رأت بحيرة واسعة أمامها ولا تستطيع العبور من خلالها أما خلفها فيوجد منزل قديم قدم الأزل يبدو عليه أن لا يوجد احد بداخله فجأة سمعت أصوات رعد وبدأت بهطول الأمطار فقررت الدخول إليه

كان باب المنزل كبير كالبوابة التي تُفتح للمين ولليسار وبالطبع كان مفتوح ، أسرعت إليه وحاولت أن تقفله خلفها لكن جسدها الضعيف لم يستطع
ظهر من داخل ذلك المنزل شاب هرول إليها يساعدها علي غلقه

وبصعوبة تامة اغلقاه وبسبب ما افتعلاه من جهد اخذت رئتيهما بالصعود والنزول محاولان أخذ قدر كافي من الأكسجين
"من انتَ؟" واخيرا قالتها ريسكا
جلس ذلك الشاب أرضاً ثم جلست ريسكا وسندت ظهرها بظهره
" انا .. " كاد أن ينطق اسمه ولكن حدث زلزال قوي خلع باب المنزل الذي هم فيه

بدأ المنزل يخلع هيكله جزيئاً جزيئاً حيث قامت الشبابيك بالطيران للخارج ومحتويات المنزل تنهار عليهم وكل ما فعله ذلك المجهول أنه احتواها بين ذراعيه ليضربه اي شيء يتحرك دوناً عنها

لم تشعر بنفسها فقد غفلت ولم تعلم ما حدث الي أن استيقظت ووجدت نفسها نائمة بجانبه

تأملت قليلاً وجهه كان لديه ذقن خفيفة ولكن تناسب وجهه لديه الكثير من الكدمات عليه اثر ما حدث ليلة أمس ولكن شعر رأسه الاسود الناعم ما جعل كله هذا وكأنه ليس موجود ،وجدت أنه يضع حلقاً بإحدي أذنيه وحقاً كان جميلاً به

حست بأنه يستيقظ ، أبعدت نظرها عنه لتري المكان
كان المنزل قد شق نصفين بالعرض حيث كان حقاً مخيف ، نظرت إلي الهاتف لتري الساعه ولكن كان قد أغلق لقلة شحنه وجدت ساعة بيد ذلك الشاب فأمسكت بيده ونظرت بها وإذا به يستيقظ
"ماذا تفعلين؟" قال بنبرة صوته العميقة والتي اذابت اذناها

"أسرق ساعتك" قالتها ريسكا بلامبالاه

"ماذا؟" قال وهو ينهض بجسده فقط واقترب منها
"حسبك!! انا انظر للساعة فقط"

اومأ لها فقالت "ماذا حدث؟"

"هاجمت عاصفة قوية هذا المنزل وبطبع شخصيتي الحنونة لم تريدك أن تتأذي فقمت بحمايتك الي أن انتهت العاصفة التي دامت أكثر من ثلاث ساعات كنتِ أنتِ قد غفلتِ وانا غفلت بعدك"
"هل تأذيت ؟"

"كثيراً"
"دعني أري"

هز رأسه بالموافقة وقامت بخلع تيشرته
"اوه يا إلهي ، لقد تأذيت كثيراً" قالت محاولة استيعاب ما رأته حيث كانت الكادمات والجروح منتشرة بجميع انحاء ظهره وذراعاه

Riska || رِيسكَاWhere stories live. Discover now