المُغامرة الثالثة

73 23 3
                                    

•مطار تنزانيا الساعة التاسعة مساءًا

حمل زين الحقائب وكانت ريسكا تسير خلفه
"امتأكد من حملك لكل ذلك وحدك؟"
"بطبع .. وها هم"قال وذهب باتجاه ثلاث فتيات كلاً منهم لديه عينين مثلك خاصة زين واتنين لديهم شعر اسود والاخري لديها شعر بني

"اتمزح معي؟ من هؤلاء؟"
"أنهم أخواتي دُنيا ، صفاء ولِيلِي"

"اوه لديهم عينين تشبه خاصتك"
"بطبع" قال وابتسم
"اين ليام وهاري يا فتيات" اكمل

"سيأتون بالطائرة القادمة خلفكم" قالت صفاء
"رائع لذهب"

"ومن هم ليام وهاري هؤلاء؟"
"أنهم أصدقاء عمري ولا استطيع السفر بدونهم"

"ولكن لما عندما قابلتك كنت وحدك؟"
"كان لديهم عمل مهم وقتها فاضطررت لذهاب بمفردي"

"وماذا عن اخواتك؟"
"لقد صمموا علي المجيء معي هذا المرة وبصراحة لم استطع رفض لهم رأياً"

"يبدو أنك تحبهم كثيراً"
"بطبع فأنهم من صُلبي الذي لن اتخلي عنه ابداً"

"رائع فأنهم يشبهونك كثيراً ، رائعون مثلك"
"أشكرك" قال وابتسم

ابتسمت له بالمقابل ثم ذهبوا لمكان إقامتهم بأحد الفنادق
"اليوم سوف نرتاح من السفر وغداً سنبدأ رحلتنا" قال زين بينما يصل بريسكا الي غرفتها

"انا حقاً اتشوق لهذه الرحلة" قالت ريسكا وهي بمنتهي سعادتها
"وانا كذلك" قال زين
"كما إن كنتِ بحاجة لشئ فأنا بالغرفة المجاورة" اكمل

"بطبع سأتي إليك" قالت ثم دخل كلاً منهم غرفته

ألقي كلاً منهما جسده علي الفراش الذي كان أمامه
وباتا يفكران هل هم علي طريق الحق؟ هل ما يفعلانه صحيح؟ هم فقط يفعلان ذلك ليستطيعا العيش ، هل من الصعب عليهم العيش في عالم قاسي كهذا ؟

غطا كلاً منهم بسبات عميق والي صباح اليوم التالي

جعل زين ريسكا تقابل كُلاً من هاري وليام
فهاري فتي طويل القامة رفيع العماد لديه عينين خضراء خُضرة الغابة وشعر مجعد بني
اما ليام فهو طويل أيضاً ولكن ليس كطول هاري ولديه عينين بنية مثل خاصة زين ولكن اغمق وشعر اسود كشعر زين ولكن اقصر

اخذ زين سيارة ومعه ريسكا وليام و دُنيا
أما صفاء ولِيلِي مع هاري بسيارة أخري متجهين الي الغابة المحيطة ببحيرة النطرون

كانت ريسكا تسند رأسها بجانب نافذة السيارة تشاهد مباني تنزانيا الرفيعة
التقطت آلة التصوير الخاصة بأخيها واخذت عدة لقطات لتلك المباني ، يبدو أنها ستأخذ موهبة أخيها أيضاً ، تحسست علي تلك الآلة ومُتذكرة بعض ذكرياتها معه وابتسمت مع الدموع في عينيها
حينها اتي علي المذياع اغنية 'طر بيَّ الي القمر'
نظرت إليه وقالت
"احب تلك الأغنية"

Riska || رِيسكَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن