المُغامرة الرابعة

69 22 15
                                    

•من وجهة نظر الكاتبة•

"تعالِ معي ريسكا"
"لأين؟"

"أتثقين بيَّ؟" سأل بينما ينظر لعينيها
أزاحت نظرها عن عيونه التي تحدق بها ، لتنظر علي يسارها تفكر ، لكن هي لا تعلم الإجابة

"حسناً .. لا يهم تعالِ معي فقط" قال مجدداً
"حسناً" قالت بعدما اخذت تزفر الهواء

ذهبا سوياً علي الطريق ولكن لما يبتعدا كثيراً الي أن وصلا امام جبلاً شامخاً يُدعي جبل اولديو يبينو لنجاي

"سنصعد هذا الجبل"قالها زين وعلي فكه ابتسامه
"ماذا؟"
"هيا .. هل تستطيعين صعود الجبال ام سأضطر لحملك؟"

"بطبع استطيع ايها الاحمق" قالت
"لكن سنحتاج بعض الاشياء كما تعلم" أضافت

"معي خوذتين ، حذاء وحبل" قال بينما يخرج تلك الاشياء من حقيبته
"جيد"

اخذت خوذة لترتديها برأسها ، خلعت حذائها لترتدي حذاء التسلق كذلك ومن ثمَ ربطت خصرها بالحبل
وبينما فعل زين المثل ، سبقته هي بالصعود

"هل تعلنين سباقاً بيننا ريسكا؟"
"نعم نوعاً ما "

استغل تشتت ريسكا بالنظر إليه وليصعد قبلها بسرعة

"زين!! هذا غش"
"أنتِ من بدأ هذا"
استغاظ هذا روح المنافسة التي بداخل ريسكا فقامت بالاسراع من خطواتها خلفه ولكن زين كان سريعاً جداً

بينما كانت ريسكا تسرع من صعودها رأت الكثير من الدماء علي الصخور فنظرت الي يديها وكان هي سبب تلك الدماء ، كُسر الحجر التي كانت ريسكا تثبت قدمها به فسقط قدمها اليمني وايضا كُسر ذلك الحجر التي كانت تقف عليه بقدمها اليسري
كانت ستسقط ولكن لحسن حظها أنها مرتبطة بزين بذلك الحبل
شعر زين بأن الحبل الذي حوله أصبح ثقيلاً عليه ثم سمع اسمه يُنادي من قبل صوت ريسكا فنظر خلفه

"ريسكا هل انتِ بخير؟"سأل بينما كان قلقلاً
"ماذا تظن؟"

تجاهل أنها رغم الأزمة التي هي بها ومع ذلك تسخر منه
"هل تستطيعين الصمود قليلاً؟" سأل مره اخرى
"نعم اظن" قالت بينما تحاول الامساك بأي صخرة ولكن لا تجد أي شيء

نظر زين للاعلي ليري أن كان يوجد أي ممر داخل الجبل ، ولحسن حظهما أنه وجده

"حسناً ريسكا تماسكِ قليلاً ، هناك ممر فوقنا ببعض السنتيمترات ، سأصعد بك لاقودنا إليه عليكِ أن تكونِ قوية"
"اصعد ولا يهمك"

حاول زين الصعود ببطأ حتي لا تتعرض ريسكا بأذي
استغرق هذا الكثير من الوقت ولكن أخيراً وصل زين داخل ذلك الممر الأشبه بالكهف ولكنه كان ضيقاّ

لفت عين زين أحد الصخور البارزة من الأرضية فجاءته فكرة لما لا يضع الحبل حول تلك الصخرة ليرفع ريسكا

Riska || رِيسكَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن