المُغامرة السادسة

48 13 4
                                    


من وجه نظر الكاتبة

"ماذا فعلتَ معها الآن زين؟" سأل ذلك الشخص ذو العينين الزرقاء والصوت المبحوح

"ليس بالكثير ولكن عليكَ التحلي بالصبر لوي" قالها زين بعدما قلب عينيه

"أولاً أنه سيدي وليس لوي" قال عندما وقف بغضب واضعاً يديه علي منضدة مكتبه
"وثانياً لن استطيع تحمل أكثر من ذلك"
"وثالثاً لا تقلب عينيك وانتَ معي" قال بنبرة تحذيرية

"آسف سيدي ، ولكن امهلني القليل وسوف اجعلها تحت قدميك" قالها زين بنفاذ الصبر فيبدو أن سيده وصديقته بنفس الوقت لديه تلك الصفات العنيد

"سأمهلك أسبوعان"
"أسبوعان فقط وتكون تلك الفتاة تحت أقدامي"

"علم وينفذ سيدي" قال زين بحزم
"الآن ارحل" أمره ورحل في الحال

خرج زين من مكتب سيده غيري راضي عما وصل له زعيمه وعما جعله منه أن يصل إليه كذلك

فزعيمه ذلك كان يوماً من الأيام صديق طفولته
إلي هذا الحد يجعل المال الناس بلا مشاعر ؟

وصل زين الي منزله ليسترخي ويعد خطته رئيسية والاخري الاحتياطية

أما علي الجهة الأخري فكانت ريسكا جالسة علي فراشها تفكر في حل ما لمشكلة مال البنك

عندها أتتها فكرة ما قامت بالاتصال بأحدهم
"مرحباً؟"
"مرحباً ، هارڤي؟"

"نعم من معي؟"
"انا ريسكا"

"من؟؟"
"انا ريسكا اخت كول يا غبي"

"اووو ريسكا!! آسف ، لم اعرف صوتك فلم اسمعه من سنين"
"اعلم اعلم اريد ان أسألك عن شيء"

"كُلي آذان صاغية"
"بالتأكيد ليس علي الهاتف ، هل انت مشغول؟"

"لا نهائياً"
"حسناً أبعد ساعة جيد؟"

" بالطبع ، اين؟"
"في مكاننا المعتاد هارڤ"

"حسناً أراكِ عندها إذا"
"حسناً الي اللقاء" قالت وأغلقت المكالمة ثم ذهبت لترتدي ملابسها آملة أن ما تفعله صحيح

وبعد ساعة وصلت إلى مقهي قديمة الطراز وعلي منضدتهم المعتادة جلس بها شاب اشقر وله عينين زرقاء كزُرقة السماء في الثلاثينيات من عمره

فتقدمت نحوه وجلست معه وعندها ابتسم لها
"ريسكا لقد اشتقت لكِ حقاً" قال والإبتسامة لا تفارقه فهو لم يراها منذ أعوام

"وانتَ كذلك هارڤ ، علي اي حال كيف حالك؟"
"بخير إن كُنتِ ، أولاً دعيني اطلب شيء" وعندها أشار للنادل

"ماذا ستطلبين؟" سألها هارڤي عندما جاء إليهم النادل
"طلبي المعتاد هارڤ"

" اثنين قهوة فرنسية اذاً" كتب النادل طلبهم وذهب
"أنا لست بخير علي الاطلاق هارڤ" قالت واسندت ذقنها علي المنضدة

Riska || رِيسكَاWhere stories live. Discover now