المغامرة الثامنة

51 12 1
                                    


•من وجهة نظر الكاتبة•

"ماذا؟ ما الذي ستفعله لوي؟"
"سيقتلوها بحادث بسيط جداً" قال ببرود

"لا لوي لا .. انت هكذا تخرب خطتي"قال بارتباك
"اي خطة هذه؟" قال ونظر بعينيه

"لقد حصلت علي حقيبة المخدرات فقط ولكن لم تحصل علي مالك وهذا هو خطوتي القادمة فانتظر!"
"حسناً مُقنع ، سأخبرهم أن يتوقفوا" قالها فارتاح قلب زين

"ولكن تذكر عندما احصل علي مالي ستقتل تلك الفتاة"
ابتلع زين ريقه واومأ له بالقبول ثم ذهب مسرعاً

•علي الجهة الأخري•

عندما أخذت ريسكا سيارتها عائدة الي منزلها شعرت بأن أحدهم يسير خلفها بسيارة سوداء

كلما دخلت ركن يذهب خلفها ،دخلت عدة منعطفات متتالية حتي تضيع أنظاره عنها ولكن بدون فائدة

ضغطت علي الوقود أكثر لتسير باسرع ما يمكنها الي ان وصلت لأشارة مرور ومن حسن حظها تحولت الإشارة إلي الحمراء عبر وصولها للطريق المقابل
نظرت في مرآة السيارة تبتعد عن هذا الذي يلاحقها

ولكن وبدون مقدمات ظهرت تلك السيارة أمامها مرة أخرى مُسرعة نحوها حاولت ايقاف السيارة ولكن كان صعباً نظراً لسرعة السيارة

تجمدت مكانها من شدة خوفها فأغمضت عيناها منتظرة تلك السيارة تدهسها ولكن سمعت أصوات اصحاب سيارات خلفها يطلبوا منها التحرك

كانت مُتحجرة من كثرة الدهشة فهي منذ قليل كانت ستموت مدهوسة كالصرصور الصغيرة
حمدت الله علي سلامتها وعندما جمعت قواها تحركت بالسيارة وعادت الي منزلها بوجه احمر اللون
لازال اثر الرعب موجوداً به احست برجفة تعتلي جسدها فألقت بجسدها علي الفراش لعل تلك الرجفة ترحل عنها

وبلطف قفذ ذلك القط الصغير بيين أحضانها بدأت دموعها بالانهمار خوفاً أن يكون هو من فعل ذلك
قام القط بملامستها بخفة وكأنه يخبرها أن كل شيء سيكون علي ما يرام فابتسمت علي فعلته

مسحت علي وجهها بكم ملابسها وهمت بإعداد حقيبة السفر
بينما تضع الملابس داخل الحقيبة كان ذلك القط الصغير يحك نفسه بلطف بين أقدامها ابتسمت علي لطافته فقامت بحمله من الأرض وبدأت بمداعبته مما جعلته مُرتاحاً فنام بين أحضانها
وضعته علي سريرها حتي يكون مُرتاحاً أكثر

"لقد تذكرت شيئاً ، كيف سأخذك معي يا صغيري بتلك الرحلة؟ ربما عليَّ إخبار زين بالأمر"
أمسكت هاتفها وبحث عن اسمه ثم نقرت عليه
لم تنتظر كثيراً حتي رد عليها

"ريسكا؟ هل أنتِ بخير؟" قال بنبرة قلقة
"نوعاً ما .. لمَ تسأل؟" قالت بشك
فهل عرف ما حدث؟ ولكن كيف؟ أو ربما يسأل بحُسن نية لا اكثر

"ماذا؟ ..لا لا شيء هذا سؤال عادياً ريسك "
"اها اها بالطبع .. المهم احتجت أن اسألك بخصوص شيء ما"

Riska || رِيسكَاWhere stories live. Discover now