المغامرة العاشرة

51 11 6
                                    

•من وجهة نظر الكاتبة•

"الي أين تتجهين؟" سأل زين ريسكا التي تقود السيارة بعدما تركا الطائرة ناظراً للطريق
"الي هارڤي سأخذ منه شيئاً" ردت مركزة على الطريق

"وما هو ذلك الشيء" نظر لها بشك
"لا تنظر إليّ هكذا فقط سأخذ قطي منه"

أوقفت السيارة أمام منزل متواضع الحجم
"انتظرني هنا لن اتأخر حسناً ؟" قالت وهي تنظر إليه
"حسناً ريسكا اذهبي .. انا لست ابنك الصغير الذي يحتاج لتعليماتك"
قلبت عيناها وذهبت أمام باب المنزل وطرقت عليه
دقائق قليلة ورأت الباب يُفتح بواسطة هارڤي

"ريسكا مرحباً"قال مُتفاجأ ثم ابتسم
"مرحباً هارڤ"قالت وهمّت باحتضانه

"اشتقت لكِ" قال بينما لازالا بالعناق
"وانا كذلك" قالت ثم فصلت العناق

"هل اصبحتِ تتسكعين معه الآن؟" قال مُشيراً بعينينه الي زين الذي يلوح له من نافذة السيارة
نظرت لزين ثم عادت بنظرها الي هارڤي وقالت "نعم في غالب"

"ريسكا أريدك أن تحذري منه فأنا لا أريد منك أن تعلقِ معه بشيء"
"حسناً هارفي لا تقلق ، أنا لها" شرحت له "اذاً اين قطي؟" ثم أكملت

"بالداخل انتظريني أحضره لك" قال وغاب لثوانٍ
ثم عاد مجدداً ومعه القط
"وها هو الصغير"
أخذته منه وشكرته ثم عادت الي زين

"هل يمكنك حمله؟" قالت لزين الذي يعبث هاتفه
"نعم بالتأكيد" قال بعدما ترك هاتفه

عندما ناولته القط الصغير لم يفكر لحظة وأخذ يداعبه بمرح كان لطيفاً مما جعل ريسكا تتأمله وكأنه أب يداعب طفله المدلل

"هل ستحدقين بيّ هكذا كثيراً؟" سألها بينما ينظر للقط
"آسفة" شعرت بالاحراج فنظرت أمامها واشعلت محرك السيارة

"ما اسم هذا الصغير؟" سأل وهو يلامس فرو رأسه
"لم اسميه بعد"

"ولما؟"
"قبل ذهابنا للوادي بيومين تقريباً وجدته عالقاً بنافذتي فأخذته لأعتني به والوقت مر ولم استطع تسميته بعد" قالت مُركزة بالطريق
"برأيك ماذا اسميه؟"سألت

"زين بالطبع"
"وبما عساي انا اسميه هكذا؟ بالطبع لا"

"لأنه اسم مثالي كما أنه اسمي!!"
"لا لا هذا لن يحدث .. كما أنك مغرور"

"اعلم هذا" رد عليها بكل ثقة
قلبت عيناها ثم فكرت قليلاً
"ما رأيك بـرِكسين؟" قالت بعدما جائها الاسم

"يبدو جيداً"قال مبتسماً
"حسناً لقد وصلنا"
ترجلا من السيارة ثم دخل كل منهما منزل ريسكا

"منزلك بارد ولكنه لطيف" قالها زين بينما يتطلع عليه
"انا اعيش هنا بمفردي فكيف يكون دافئ؟"

"منطقي"
"علي اي حال هل تريد ان تشرب شيئاً؟"سألته

"لا اجلسِ ليس لدينا وقت"قال
" ما هي خطتك؟" سألها بينما هي تجلس أمامه

Riska || رِيسكَاWhere stories live. Discover now