المغامرة العشرون والأخيرة.

45 9 17
                                    


•من وجهة نظر ريسكا
الساعة السادسة صباحاً ...

فتحت عيناي بصعوبة ثم رفعت رأسي لأضعها بين يداي أثر آلم الصداع لم يمر ثوانٍ واستيقظ زين أيضاً من نومه

"منذ متي وأنتِ مُستيقظة؟"سأل بصوت ناعس
"الآن فقط" قلت بتآلم

"صداع صحيح" سأل
"صحيحٌ جداً"

"المطبخ أمامك بالجهة اليسري به خزينة أدوية وهناك ستجدين حبوب للصداع خذي واحضري لي معك " كان يشير عليه ثم وضع جسده كاملاً علي الأريكة فنظرت له بعدم تصديق

"لا تنظري إليّ هكذا كوني في منزلك" قلبت عيناي ثم قمت إلي حيث قال
أشعلت أنوار المطبخ فوقع نظري علي الخزينة التي بنهايته ذهبت إليها وفتحتها بحثت عن تلك الحبوب
كان يوجد الكثير من الأدوية المختلفة فاستغرق مني البحث وقتاً ولكن وجدتها بنهاية المطاف ملئت كأساً بالماء ثم أخذت حَبة وشربت خلفها الماء ملئت الكأس مجدداً ثم خرجت من المطبخ كان قد فاق زين يعبث بهاتفه

"إذاً لم تخبرني عن حبيبتك السابقة؟" قلت بينما ناولته الماء
"هل ستغارين من الآن؟" قال ثم أخذ حبته وشرب الماء خلفها

"كيف أغار من شخص لم يعد موجوداً أصلا؟ فقط أريد معرفة القصة" ورفعت كتفاي بلا مبالاة
تنهد قائلاً "هل تتذكرين ذلك المنزل الذي أخبرتك عنه أنه كان لنا يوماً ؟"

"أها اتذكر" قلت بينما أجلس بجانبه
"كنا جيرانًا منذ الصغر ولكن أبي قد توفته المنية وقتها هي من هونت عليّ الأمر وحينها اصبحنا أصدقاء نذهب الي المدرسة سوياً ونستذكر دروسناً سوياً"

سكت لبرهة ثم أكمل بنبرة مهزوزة "اليوم الذي قررت به أن أخبرها أنني أكنُ لها مشاعر كنا عائدين من المدرسة الي منزلي وعندما اوقفتها أمامه لكي أخبرها بدأ المنزل بالانهيار علينا وهي من قفزت فوقي لتحميني لا أعلم لمَ فعلت ذلك بينما أنا من عليه .. كانت أمي بالمنزل حينها بينما إخوتي لم يعدن من المدرسة بَعد عندما أخذونا نحن الثلاثة قد ماتت هي وأمي أما أنا فـعشت مع بعض الكسور" وضع رأسه بين كفيه وبكي في صمت

"تعال الي هنا" نزعت يديه عن وجهه لأضمه بين زراعاي "هما الآن بمكان أفضل" ثم ربتُ علي ظهره

فصل العناق بلطف ليسند رأسه علي قدماي وأغمض عينيه فقمت بملامسة شعره لأخفف عنه

رن هاتفه الموضوع علي المنضدة أمامنا ليعلن عن وصول رسالة ولكنه لم يُعري لها اهتمامًا ولكن بعد دقائق أزدادت عدد الرسائل التي توجهت له مما جعله يقلق فقام بأمساكه ليري ماذا يحدث

نظر بالهاتف قليلاً وقلب الرسائل الي الاعلي
حينها تغيرت ملامحه الي الصدمة

"علينا الذهاب من هنا والآن " وأسرع الي غرفته
ولكنني اتبعته إليها "ولمَ ذلك؟"

Riska || رِيسكَاWhere stories live. Discover now