المُغامرة الثانية

95 22 6
                                    

من وجهة نظر الكاتبة•

"مرحباً من معي؟" قالتها ريسكا عبر الهاتف
"مرحباً آنسة ريسكا؟" سأل أحدهم في غاية اللباقة

"نعم انه انا"
"سأعرض عليكِ بعض الاسئلة الشخصية وعليكِ الإجابة عليها لملئ الاستمارة"

"مهلاً أي استماره؟"
"استماره سفر لبحيرة ناطرون بتنزانيا"

"لكن انا لم احجز اي طائرات لتنزانيا!" قالت محاولة تذكر ما إن كانت فعلت ذلك أم لا

"نعم اري ذلك لأن السيد مالك هو من حجز له ولك"
حاولت تذكر ذلك الاسم ولكن بدون فائدة "ايمكن اعطائي اسمه كاملاً؟" سألته

"بطبع أنه السيد زين ياسر مالك"
" اها زين!! تذكرت .. حسناً اي الأسئلة تود طرحها عليَّ؟"

قام المتحدث بطرح تلك الأسئلة علي ريسكا واجابت هي عليها بكل مصداقية

كمان عرفت منه تفاصيل تلك الرحلة وأنها متي ستكون وكم عدد الايام الذي سيقضونها بالخارج وغير ذلك
حيث قال لها أنها ستكون غداً بالسابعة صباحاً وسيقضون ثلاثة أيام فقط

أنهت المكالمة وكانت تفكر فيما حدث تواً فكيف له أن يتجرأ على فعل ذلك؟ فهو بالاول وبالاخير مجرد غريب عنها وهي غريبة عنه غرباء عن بعضهم ساعدوا بعض ليوم وانتهي!! ولكن كيف له أن يعرف انها لم تذهب الي تنزانيا من قبل؟ وكيف عرف أن بحيرة ناطرون هي مخططاتي القادمة؟

أزاحت كل الأسئلة التي جاءت ببالها وفكرت بالبحث في محرك البحث عن البحيرة لتعرف أكثر عنها

ولكن رن هاتفها مره اخرى والرقم غير معروف
"لما كل الغرباء يتحدثون اليَّ اليوم؟ .. غريب!!" قالت لنفسها ثم ردت علي الهاتف

"مرحباً" قال بنفس نبرة صوته العميقة تلك والتي جعلتها عاجزة عن الكلام وشردت فيه

"مرحباً؟ ريسكا اانتِ هنا؟" قالها مرة أخرى ولكن أعلي من صوته لعل تسمعه

"اوه زين هل هذا انتَ؟"

"نعم ولكن كيف عرفتِ؟"

"لكَ صوتٌ مميز" قالت وشعرت بابتسامته
"ولكن كيف لك أن تعد رحلة بالطائرة الي الخارج دون علمي؟" أكملت

"لم اخبرك لأني أعلم أنك لن توافقي .. وهذا فقط لشكرك عما فعلتيه معي ذلك اليوم"

"ولكن زين هذا كثيراً عليك"

"لا هذا لا يضاهي شيئاً مما فعلتيه"

"لا انا لم افعل شيئاً حتي"

"علي كُلٍ ستأتين شئتِ أم ابيتِ"

"قادمة دون أن تقسم" قالت وضحكت له

"اوه حسناً" قال وضحك لها بالمقابل مما جعلت منها تلك الضحكة عروس كهربائية تتراقص علي انغامها
"وداعاً" ودعته ولكنها لم تكن لترغب

Riska || رِيسكَاDonde viven las historias. Descúbrelo ahora