26

653 85 95
                                    

الـ ڤوت و الـ كومنت الي ما ياخذ من وقتكم ثواني يسعدني 💗.
+ قِراءة مُمتعة!

____________________________________

دخل الطلاب للقاعة و جلسوا بجانب بعضهم، قرر جيسونق الجلوس في الجزء الخلفي من القاعة، سرعان ما أُطفِئت الأنوار و أُضيئَت الشاشة البيضاء.

"حسنًا، الموضوع اليوم سيكون عن العقوبات العامة"

لم يسمع ذو المظهر السنجابي باقي المحاضرة، كان يفكر - و رغم أنه حاول جاهدًا ألّا يفعل - في والدته العزيزة.

"لا بأس جيسونق، إهدأ، إنه مجرد فيلم وثائقي"

كرر داخل نفسه مرارًا و تكرارًا، كان الفيلم قد بدأ و تتالت المشاهد و الأحداث، بالنسبة لجيسونق كان الفيلم مملًا بشكل لا يطاق.

لم ينتبه لباقي الأحداث و بدأ يتذكر كلمات الأغنية الي كانت تغنيها والدته له، أدرك جيسونق أنه باضافة بعضٍ من الموسيقى سيكون الفيلم ممتعًا أكثر، لكن النظام بالتأكيد لن يسمح بذلك.

وضع قدميه على مقعده و ضمهما لصدره مُرخيًا ذقنه على ركبتيه، حاول قدر الإمكان التركيز في الفيلم و ألّا يدع عقله ينجرف لتلك الأفكار الغير مرغوب فيها.

استمر المسؤول بشرح الفيلم الوثائقي، أما عقل جيسونق فكان في مكانٍ آخر كلما حاول النسيان، استمر عقله بتذكيره بوالدته و التجربة المؤلمة التي اُضطر فيها لمشاهدتها تتلقى العقاب و ترسل لمكانٍ مجهول.

فجأة ومضت الشاشة بضوء أبيض ساطع أخرج جيسونق من حديقة ذكرياته، حدق في الشاشة لثوانٍ، ثوانٍ معدودة أدرك فيها مدى كرهه للون الأبيض، و للنظام أيضًا.

ظهرت على الشاشة بعض المقاطع القصيرة لعقوبات سابقة، شهِد جيسونق أغلبيتها أما التي فوتها فقد شاهدها الآن، جيسونق كان بالفعل لديه ما يكفي من الألم لذا استقام و اتجه خارج الصف بسرعة و هدوء اتجه مباشرةً لأقرب مرحاض رغبةً في تهدئة نفسه.

فور دخوله و إغلاق الباب خلفه، سمح لجسده أن ينزلق على الحائط و عانق ساقيه بشدة، أغلق عينيه باحكام و هو يَنتَحب باسم والدته المسكينة، مر بعض الوقت و شبيه السنجاب على تلك الحالة لكن غيابه لم يمر دون أن يكتشفه أحد، سرعان ما اقتحم المسؤولون الحمام بحثًا عن الهارب الصغير، فور رؤيتهم له سحبوه من ذراعه بقسوة محاولين اجباره على النهوض.

District 9 || SKZWhere stories live. Discover now