41

357 53 19
                                    

الـ ڤوت و الـ كومنت الي ما ياخذ من وقتكم ثواني يسعدني 💗.
+ قِراءة مُمتعة!

____________________________________

كان عليهم مواصلة التحرك، و رؤية تشان للسبعة الآخرين و هم يحاولون بيأس إيقاظ هيونجين أعطته طاقة كافية لمواصلة العمل.

حزموا أمتعتهم و أخذوا كل ما يحتاجونه معهم، للأسف، الحافلة التي أخرجتهم من النظام استنفذت منذ فترة طويلة كل الوقود لذا اصبحت عديمة الفائدة بالنسبة لهم و تحتم عليهم إكمال طريقهم سيرًا علی الأقدام.

بعد ساعات مُرهِقة من المشي وصلوا لمكان يبدو خارجيًا و كأنه مدينة مع مبانٍ منتشرة و أرصفة علی كل جانب، علی الرغم من أنها لا تبدوا مهجورة تمامًا، إلا أنه لم يكن هناك أي شخص إطلاقًا ممّا جعل الأمر غريبًا تمامًا بالنسبة لهم، نظرًا لأن الأماكن كهذه عادةً ما تكون مأهولة بالسكان.

بعض النباتات وزعت عشوائيًا بالاضافة للتلال المنخفضة، و دون أي انذار أو كلمة انطلق جيسونق راكضًا و ابتسامة كبيرة تعلو محياه، عندما شعر بأن الاندفاع القوي للرياح يضرب وجهه فتح ذراعيه مستمتعًا باللحظة، قرر نسيان كل شيء آخر تمامًا، و ترك كل مخاوفه و ضغوطاته تتسرب من راحة يديه.

أطلق ضحكة صاخبة و صادقة من أعماق جُنانه و استدار مواجهًا الآخرين.

"هيا!"

صرخ بينما يركض مجددًا نحو الجبل.

كان تشان علی عِلم أنهم سيجدون مكانًا آخر للراحة و يبقيهم آمنين، لذا لا بأس في تضييع بعض الوقت.

نظر إليه الأطفال الآخرون يطلبون الإذن بصمت، أومأ برأسه و ابتسم بينما يركضون جميعًا، كان فيلكس هو أول من ركض خلف جيسونق، يلهث بشدة طالبًا للهواء بعد أن أهلك نفسه بصعود التل و نزوله.

"مرة أخری!"

ضحك جيسونق علی مظهر فيلكس و صاح كلاهما في انسجام.

رؤيتهما يركضان معًا بهذه الطريقة و الصراخ تعطيهما مظهر 'التوائم' بما أن أعياد ميلادهما تفصلها يوم واحد فقط.

لم يكن مينهو يركض كثيرًا، لكنه اغتنم الفرصة للركض لبعض الوقت و الاستمتاع بوقته مع الآخرين، استدار و رأی جونق اين يركض، لم يكن سريعًا كالآخرين لكنه كان أسرع من المرة الأخيرة التي كان عليهم الركض فيها.

لم يكن هيونجين في مزاج مناسب لذلك، لذا اختار الجلوس علی الأرض و مشاهدة سونقمين السعيد الذي يقفز و يركض في الأرجاء كالجرو.

"نقوم بسباق؟"

التفت تشان لمصدر الصوت و لم يكن سوی رفيق دربه ووجين.

"و لمَ لا؟!"

رد تشان بالانجليزية و يليها بابتسامة و بدأ بالركض.

مرت بضع ساعات، و كانوا جميعًا إما مُمَددون أو يجلسون علی العشب يلتقطون أنفاسهم.

"لنكمل الطريق"

نطق تشان بعد ان استردوا عافيتهم، و انطلقوا بعيدًا عن المدينة المهجورة.

كلما ابتعدوا عن المباني، أصبح الجزء العلوي من الجسر أكثر وضوحًا، الآن بإمكانهم رؤية السيارات تسير فوق الجسر، لكن رغم قدرتهم علی رؤيتها، يبدوا و كأنهم غير قادرين علی الوصول إليها، كما لو أنها غير موجودة.

و كأن هناك عالمان موجودان في نفس الوقت، يُطلان علی بعضهما البعض لكن ليس بمقدور أي منهما الوصول للآخر.

تكاد الشمس تغرب، و أقدامهم تؤلمهم من المشي و الركض، ما استوقفهم هو ذلك الهيكل الذي يقبع أمامهم، يمكن سماع بعض الضجيج من الخارج ممّا يعني أن الناس متواجدون هناك، مرر تشان بصره عليهم و أومأ لهم و هكذا استمروا بالسير نحو الجسم العملاق الذي ينتظرهم.

◦•●◉✿ .. ✿◉●•◦

حاولت أغير طريقة السرد شوي، هذي أشوفها مرتبة أكثر سو بعتمدها

سُبحان الله، الحَمد لله، لا إلَه إلاّ الله، الله أكبَر

District 9 || SKZWhere stories live. Discover now